الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى العاشر من رمضان

سبب اختيار ظهر يوم العاشر من رمضان لبدء الحرب

رفع العلم المصرى
رفع العلم المصرى علي أرض سيناء

تحل اليوم الذكرى الـ 48 لانتصارات العاشر من رمضان، التي تعتبر من أعظم الانتصارات الحربية والحروب التي خاضتها مصر، واسترجاع الأراضي المصرية من أيدى العدو. 

 

"حرب أكتوبر" أو "حرب العاشر من رمضان" الحرب التي شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل لـ تحرير الأراضي من المحتل الإسرائيلي فى عام 1973، وكانت إشارة بدأ الحرب في يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق يوم"10 رمضان"، بدأت مصر الضربة الأولى من خلال القوات الجوية وتلاها عبور الجنود بالقوارب المطاطية وصنع الثغرة في خط بارليف بـ مضخات المياه وعبور باقي الجيش من خلال هذه الثغرات، وفى نفس الوقت بدأت سوريا الحرب على هضبة الجولان. 

 

الألقاب التي تطلق على الحرب

وتتعدد الألقاب التي تطلق على حرب أكتوبر بين الدول الثلاث المشاركة في الحرب، فـ يطلق على هذه الحرب في مصر بـ أسم "حرب أكتوبر" أو "حرب العاشر من رمضان"، بينما تعرف في سوريا بـ أسم "حرب تشرين التحريرية"، ويطلق عليها في إسرائيل بـ أسم "حرب يوم الغفران".

 

سبب اختيار يوم العاشر من رمضان

كان ميعاد شن الحرب في شهر رمضان المبارك وبالتحديد في اليوم العاشر، وجاء اختيار هذا اليوم بالتحديد لعدة أسباب، منها الدينية لأن في ذلك كانت تحل ذكرى عزوة بدر وجاء اختيار اليوم تيمنا بهذه الذكري، والتي وافقت أيضا يوم عيد الغفران عن اليهود ما يعني أن جيش الاحتلال في احتفالات، ولن يكون مستعدا للحرب بشكل كافي.

 

 وهناك سبب استراتيجي بسبب اكتمال القمر في ذلك اليوم مما يعطى للجنود الفرصة للرؤية في ساعات الليل، كما تم اختيار هذا اليوم بسبب المد والجزر في قناة السويس.

 

وكما تم اختيار الساعة الثالثة ظهرا فى منتصف اليوم بدء الهجوم، وهو وقت غير معتاد في الحروب، واختير هذا التوقيت بسبب إنهاك جنود الجيش الإسرائيلي في الشمس والطبيعة الصحراوية لـ سيناء مما يسبب لهم التشويش والإرهاق. 

 

تفاصيل الحرب

حانت ساعة الصفر للهجوم وتقدمت القوات المسلحة المصرية لتحرير الأراضي المحتلة منذ عام 1967، فـ في الساعات الأولى من بدأ الهجوم كان قد عبر 8000 جندي شرق القناة وتوالت دفعات العبور الثانية والثالثة حتى وصل عدد الجنود مع حلول الليل الى 60000 جندي، كما عبرت المدرعات والدبابات إلى القناة عن طرق الجسور المائية التي نصبتها الجنود بعد فتح الثغرات في خط بارليف، ومع نهاية اليوم الأول من الحرب كانت قد حققت القوات المسلحة المصرية إنجازات في اختراق صفوف العدو . واستطاعت تحطيم خط بارليف، الذى كان يوصف بـ المنيع، وتوغل القوات بـ مسافة 20 كم شرقاً داخل سيناء.

 

ثغرة الدفرسوار

مع قرب انتهاء حرب العاشر من رمضان اكتشف الجيش الإسرائيلي ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث الميداني، فـ قاموا باستغلال هذه الثغرة وحصار الجيش الثالث فى السويس والدفع بـ قواتهم لمحاولة كسب أراضي جديدة في سيناء، ولكنهم فشلوا في الاستيلاء على السويس والإسماعيلية بعد الحصار الذى فرضوه، بسبب صمود القوات المصرية ومساعدة الأهالي لهم في السويس والإسماعلية. 

 

معاهدة السلام

انتهت الحرب في 28 أكتوبر باتفاقية وقف إطلاق النار بين الطرفين برعاية أمريكيةُ، وبعد أربعة سنوات من وقف إطلاق النار والمفاوضات المستمرة بين الجانبين، جري توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979، وتم استرداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء وقناة السويس في 25 أبريل 1982، ما عدا طابا التي تم تحريرها في 19 مارس 1989 عن طريق اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.