الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادل مبروك يكتب: جزاء الصابرين (قصة قصيرة)

صدى البلد

رجل.. زاده الله بسطة في المال والرزق..كما زاده بسطة في غلظ القلب وتبلد المشاعر والأحاسيس..بخل علي نفسه كما بخل علي من في رقبته من زوجة وأهل وأولاد..رزقه الله بزوجة صالحة كانت له نعم العون والسند..حفظته في حضوره وغيابه..تحملت بخله المادي والمعنوي..وبدلا من أن يعيد حساباته ويحاول اصلاح ما افسده طوال حياته الا انه ازداد بخلا وغلظة في القلب..لم يراعي الميثاق الغليظ الذي يربطه بشريكة حياته..تعمد اهانتها امام القريب والغريب..بخسها حقها كانسانة وزوجة..جار عليها..تحملت الزوجة فوق طاقتها..ذاقت أنواع الحرمان من كل شئ..أصبحت مجرد مخلوق ضل الطريق..ولكن دوام الحال من المحال..بصيص من الأمل وبريق من النور بدء يشق طريقه نجو الزوجة المسكينة..تري في منامها شريط حياتها يمر أمامها..زوج غليظ القلب..مال حسابه عليها ومتاعه لغيرها..اجمل سنوات عمرها تضيع في حرمان من ابسط حقوقها..ومع شعاع الأمل والرضا بما كان..تري ان السعادة ليست كثرة الاموال او الثراء الزائف..بل في قلب انسان عاش لغيره وافني شبابه في خدمة المحيطين به دون انتظار مقابل الا من الله..وبما ان الله لا يضيع اجر الصابرين..اراد الله ان يعوضها عن صبرها الجميل..قلب يحتويها..يغمرها بالحب والعطف والحنان تحيا به ما تبقي من لها من الحياة..تعود بسمتها..تشعر بانسانيتها..تشكر الله علي نعمة شريك الحياة الذي يقدر دور المرأة ويحترمها ويعمل علي اسعادها ولو بالحب والمشاعر والاحاسيس الصادقة والرغبة في رسم السعادة علي وجه من شعرت وعانت من الظلم وعاشت فيه..شعرت بالامن والامان بعد ان جزاها الله جزاء الصابرين.