الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى انتصار العاشر من رمضان| ليلة بكى فيها قادة إسرائيل من الخوف

قادة الاحتلال الإسرائيلي
قادة الاحتلال الإسرائيلي إبان حرب أكتوبر 1973

تحل اليوم الخميس، ذكرى انتصار العاشر من رمضان، "أكتوبر 1973"، تلك الذكرى الشاهدة على أعظم انتصار في تاريخ مصر الحديث، فـ حرب أكتوبر 1973، لم تكن مجرد حرب عابرة بل كانت حدثا فريدا من نوعه أذهل العالم أجمع.

 

وبهذه المناسبة العطرة نستعرض خلال السطور التالية أبرز تصريحات قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن حرب أكتوبر 1973.


موشيه ديان يعترف بالهزيمة


قال موشيه ديان وزير دفاع جيش الاحتلال إبان حرب أكتوبر 1973 "نحن نخوض حربا لا تماثل الحربين السابقتين، معركة حرب الأيام الستة عام 1967، ومعركة قادش والتي كان طرفها الملك رمسيس الثاني، هذه الحرب صعبة والصدامات فيها مريرة، بالنسبة للمدرعات والقوات الجوية، هي حرب ثقيلة ودموية ونحن الآن في خضم المعركة ونعجز تماما عن التعبير عن مدى حزننا عن فقد قتلانا".

 

معارك وحشية تكبدوا فيها خسائر رهيبة


وفي كتابه بعد الحرب والمسمى بـ "ديان يعترف" قال: "عندما عاد قائد إحدى الوحدات المدرعة الإسرائيلية واسمه إيرك وكان مصابا في رأسه، روى أنه هو ورجاله احتلوا رأس جسر على الضفة الشرقية للقناة بعد معارك وحشية تكبدوا فيها خسائر رهيبة، حيث قتل منهم أكثر من 200 رجل من لواء أمنون، كما قتل أيضا القادة الذين حلوا محلهم فأصبح القادة الحاليون هم الصف الثالث وقد ضربت معظم الدبابات واحترقت عند الاستحكامات المصرية القوية للمزرعة الصينية".


وتابع ديان "لقد حرصت على زيارة المزرعة الصينية ووجدت فيها مشهدا لا يمكن أن أنساه بل لم أره في حياتي من قبل حتى في أفلام السينما، فها هي آثار المذبحة التي حدثت ومازالت آثار الدخان تتصاعد من بقاياها كدليل على المعركة الرهيبة التي دارت رحاها في هذا المكان".

 

الجنرال إيلي زعيرا رئيس الاستخبارات العسكرية

 

قال إيلي زاعيرا رئيس الاستخبارات العسكرية بـ جيش الاحتلال وقتها "كنت أشعر أن مصر تريد الهجوم على سيناء وهي صحراء وهذا جنون، ولن يحدث، وإن حدث فلن يستطع المصريين خوض حرب صحراء طالما كانت لدينا السيادة الجوية".

 

دافيد إلعازار رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي


قال دافيد إلعازار رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إبان حرب أكتوبر 1973 "لقد وقعنا في مصيدة خطة خداعية مصرية ذكية، ونحن بمنتهى السذاجة ابتلعوا الطعم الأول بخطة الخداع".


وفي رده على رئيس وزراء إسرائيل حينها عندما سألته قبل الحرب بيوم هل الجيش المصري قادر على إلحاق الضرر بإسرائيل في حال شن هجوما؟، قال إن "خط بارليف حصين ولن يتمكن المصريون من اجتيازه وفي حالة إقدامهم على المغامرة بالهجوم فسوف نحول مياه القناة إلي اللون الأحمر بدمائهم".

 

القصف المصري كقطرات ثابتة


ووصف دافيد إلعازار، اليوم الـ17 من الحرب عندما انتقلت قواته غرب القناة عند نقطة الدفرسوار التي تتباهى بها إسرائيل "كان القصف المصري كقطرات ثابتة من القذائف ولكنه تحول الآن إلى ما يشبه الأمطار الإستوائية من قذائف المدفعية وقذائف المدافع والكاتيوشا، إن عبورنا إىي الجانب الغربي للقناة قد كلفنا خسائر فادحة مع ذلك فإننا لم نستطع طوال 10 أيام من القتال أن نخضع أي جيش من الجيوش المصرية، فالجيش الثاني صمد ومنعنا منعا نهائيا من الوصول إلى إلى مدينة الإسماعيلية، وبالنسبة للجيش الثالث فعلي الرغم من حصارنا له إلا أنه قاوم بل تقدم واحتل بالفعل رقعة أوسع من الأراضي شرقا، ومن ثم فإن فإننا لا نستطيع أن نقول أننا هزمناهم أو اخضعناهم".

 

الجنرال أريل شارون قائد الفرقة 142 في الجيش الإسرائيلي


بعد 24 ساعة من الهجوم المصري قال شارون "اتجهنا جنوبا عبر الصحراء وكانت هناك حالة من الفوضى وأحد الضباط الصغار نظر إليّ بذهول وقال إن هذا أمر لا يصدق سيدي إننا لا نستطيع إيقافهم لا نستطيع إيقافهم".


وعن خسائر فرقته قال شارون "إننا فقدنا حوالي 300 فرد قتلوا، وحوالي 1000مصاب، وكلنا جنودنا من الفرقة وحتى القائد أمضينا ليلة من أسوأ الليالي في حياتنا".

 

جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل أيام الحرب


قالت جولدا مائير رئيسة حكومة الاحتلال إبان حرب أكتوبر 1973، إنه "لا شيء أقسى على نفسي مما حدث في حرب أكتوبر، فلم يكن ذلك حدثا رهيبا فقط وإنما كان مأساة عاشتها وسوف تعيش معها إلى الأبد".

 

لجنة أكًرانات وإدانة جولدا مائير


وبعد 20 عاما من الحرب حملت لجنة "أكًرنات" التي شكلت لتقصي الحقائق عن الحرب، والاخفاق داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي كلا من القيادة السياسية الإسرائيلية ممثلة في رئيسة الوزراء جولدا مائير و القيادة العسكرية ممثلة في وزير الدفاع موشيه ديان، المسؤولية الكاملة عن التقصير".

 

خطاب النصر والتوصيفات المؤلمة لقادة إسرائيل

 

كل تلك التعقيبات والردود والتوصيفات المؤلمة الصادرة عن قادة إسرائيل تتسق تماما مع خطاب النصر الذي ألقاه الرئيس السادات أمام البرلمان المصري بعد الحرب حيث قال: "إن التاريخ العسكري سوف يتوقف طويلا بالفحص والدرس أمام عملية يوم السادس من أكتوبر سنة 73، حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بارليف المنيع، وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه في 6 ساعات".