احتجاجات ومناوشات.. قصة يوم الأرض العالمي الممتد منذ 51 عامًا

في مثل هذا اليوم 22 أبريل  من كل عام يحتفي العالم  بـ يوم الأرض ، ذاك الحدث العالمي الذي تم تحديده قبل 51 عامًا  للاحتفال به في جميع أنحاء العالم للتعهد بدعم حماية البيئة، ليصبح الهدف من اليوم العالمي للأرض هو الحفاظ على البيئة من المخاطر التي تهدد الكوكب، وفي هذا التقرير نستعرض لكم أهمية يوم الأرض والهدف منه.

يوم الأرض العالمي 2021

فقد قرر أن  يكون موضوع يوم الأرض العالمي  لهذا العام 2021  والذي يتناسب مع الذكرى 51  هو "استعادة أرضنا"، حيث يركز موضوع هذا العام على العمليات الطبيعية والتقنيات الخضراء الناشئة والتفكير المبتكر الذي يمكنه استعادة النظم البيئية في العالم.

ومن خلال ذلك يرفض الموضوع فكرة أن التخفيف أو التكيف هما السبيلان الوحيدان لمعالجة تغير المناخ، بل يريى القائمون في الأمم المتحدة أن الأمر متروك لكل فرد في العالم  والتي من مهمته استعادة الأرض ليس فقط لأننا نهتم بالعالم الطبيعي، فنحن نحتاج إلى بيئة صحية.

هذا العام ، تقام سبعة أحداث رئيسية متعلقة بالمناخ بالتوازي في 22 أبريل ، بما في ذلك قمة القادة حول المناخ التي استضافتها الولايات المتحدة ، وقمة العمل المناخي الأسي حول تمويل السباق إلى انبعاثات معدومة.

ففي عام 2009 ، حددت الأمم المتحدة يوم 22 أبريل "اليوم العالمي لأمنا الأرض".

أهمية يوم الأرض العالمي

تم الاحتفال بيوم الأرض لأول مرة في عام 1970،  عندما خرج 20 مليون شخص إلى الشوارع للاحتجاج على التدهور البيئي، وبدأ هذا الحدث بسبب تسرب النفط في سانتا باربرا عام 1969 ، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل الضباب الدخاني والأنهار الملوثة.

ولأكثر من نصف القرن التالي ، استمر يوم الأرض في لعب دور مهم في النشاط البيئي.

في حين تم التوقيع على اتفاقية باريس التاريخية ، التي تجمع ما يقرب من 200 دولة معًا في تحديد هدف مشترك للحد من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية ، في يوم الأرض 2016.

الهدف من يوم الأرض العالمي

يهدف يوم الأرض إلى بناء أكبر حركة بيئية في العالم لإحداث تغيير تحويلي للناس والكوكب، فقد تهدف مهمة تلك الحركة في تنويع وتثقيف وتنشيط الحركة البيئية في جميع أنحاء العالم

ووفقًا للأمم المتحدة ، يتم الاحتفال باليوم الدولي لأمنا الأرض لتذكير كل واحد منا بأن الأرض وأنظمتها البيئية توفر لنا الحياة والغذاء.

كما  يقر هذا اليوم أيضًا بالمسؤولية الجماعية، وفقًا لإعلان ريو لعام 1992 ، لتعزيز الانسجام مع الطبيعة والأرض لتحقيق توازن عادل بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لأجيال البشرية الحالية والمقبلة.

يوفر هذا اليوم فرصة لرفع مستوى الوعي العام في جميع أنحاء العالم بالتحديات المتعلقة برفاهية الكوكب وجميع أشكال الحياة التي يدعمها.