الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار2| تفاصيل قضية التخابر المتهمة بها جماعة الإخوان

البطل الشهيد مقدم
البطل الشهيد مقدم محمد مبروك والفنان إياد نصار

قال الباحث في شئون الجماعات الإرهابية “أحمد سلطان”: إن الحلقة التاسعة من مسلسل الإختيار2 كانت تركز على الخائن محمد عويس الذى تعاون مع الجماعات الإرهابية، وقام بإعطائهم معلومات وعناوين وخط سير زملائه فى الأمن الوطنى، وأبرزهم الشهيد المقدم محمد مبروك  وكان صديقه المقرب، مقابل مبلغ مالى قدره 2 مليون جنيه. 

 

وأضاف "سلطان" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن محمد عويس كان شخص نفعى وليس جهادى، لأنه فى الوقت الذى كان يساعد فيه الجماعة الإرهابية ويأخذ منهم الأموال و يتظاهر بالتدين معهم، كان يتعاطى المخدرات، كما أن عند القبض عليه فى منزله عثرت قوات الشرطة على حبوب مخدرة ومنشطات جنسية. 

 

وأوضح أنه في اليوم الذى تم فيه اغتيال المقدم محمد مبروك، نشر الخائن محمد عويس منشور على صفحته على الفيس بوك يندد فيه بقل صديقة محمد مبروك، وأن الإرهاب لا دين له وهو حزين على فقدان صديقه المقرب، وهذا ينطبق علية مثل "يقتل القتيل ويمشى فى جنازته".

 

وأشار "سلطان" إلي أنه كان هناك تنافس بين فرع أنصار بيت المقدس في سيناء فرع التنظيم فى الوادى، ويسمونه بـ"التنافس الجهادي"، وهذا يظهر فى المشهد الذى قال فيه أبو عبيدة الطوخى إننا لسنا أقل من التنظيم في سيناء ولا بد أن نحقق نجاحات مثل ما يحققوا.

 

وتابع: لهذا استقوا نفس نهج التنظيم في سيناء من زرع العبوات الناسفة وإستهداف الكمائن الشرطية وغيرها، وكانوا يعتمدون على بعض أعضاء التنظيم الذين يستقلون الدراجات النارية ويقومون برمي العبوات الناسفة على الكمين ويهربوا، مثل ما حدث في كمين مسطرد وكمين بسوس.

 

و بشأن قضية التخابر التى كان المقدم الشهيد محمد مبروك هو المسئول عنها وهو الشاهد الرئيسى بها، أوضح "سلطان" أن هذه القضية كانت تهدف لفضح مخطط الإخوان وتخابرهم مع أجهزة مخابرات دول أخرى معادية، وكان مخططهم هو تهريب جزء من الوثائق عالية السرية والأهمية من أرشيف الرئاسة تتناول الكثير من التفاصيل حول أنواع تسليح الجيش المصرى وتفاصيل هامه حول الأجهزة السيادية المصرية.

 

وأكمل: كان من المفترض لهذه الوثائق أن تنقل عن طريق سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسي إلى خارج مقر الرئاسة، وتذهب بعد ذلك إلى قطر ومنها إلى أجهزة استخبارات أخرى.

 

وأوضح أنه تم الحكم فى هذه القضية على محمد مرسى ومن معه بـ إعدام شنقا، وكان جزء أساسى في هذا الحكم التحريات التى قام بها المقدم محمد مبروك، والتى استطاع من خلالها أن يتوصل إلى مكالمات وتسجيلات تدين محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية بالتواصل مع أجهزة مخابرات أخرى وكشف مخططهم لإسقاط الجيش المصرى والدولة المصرية بأكملها.

 

وعن المشهد الذى تناول مظاهرات طلاب جامعة الأزهر وتم القبض على أحد العناصر الإخوانية من الشباب المجندين في التنظيم، قال "سلطان": جماعة الإخوان الإرهابية كانت تستهدف طلاب جامعة الأزهر بالتحديد لأن جامعة الأزهر تعتبر جامعة مركزية لا يوجد لها فروع في المحافظات ماعدا في القاهرة، ولهذا كان الطلاب يتوافدون إليها من كل مكان في مصر.

 

ولفت إلي أن جماعة الإخوان الإرهابية كان لها طريقة لاستقطاب الشباب الوافدين الدارسين في جامعة الأزهر، بأن يأتوا لهم بـ منازل وشقق للإيجار ومن هنا يبدأون بتجنيد هؤلاء الشباب شيء بـ شيء حتى يفاجئ الشاب بأنه قد انضم إلى الجماعة.

 

وأضاف أن تجنيد هؤلاء الشباب من جامعة الأزهر كان جزء من الخطة التى وضعتها جماعة الإخوان وهى خطة "الإرباك والإنهاك والحسم" التى تم تناولها فى حلقة سابقة، وكانت هذه الخطة تتم بأمر مباشر من الإرهابي "محمود عزت" وهو المرشد السابق لجماعة الإخوان، وكان هناك مجموعات مسلحة في الداخل المصري وكانت تحت إشراف الإرهابى "محمد كمال" أو "الدكتور" أو "فوكس" كما ذكر في حلقة المسلسل.

 

واختتم حديثه بأن هذه الخطة فشلت في عملها بسبب الخلافات بين الإرهابى "محمد كمال" والإرهابي "محمود عزت" التى كانت سببها الصراع على من يقود الجماعة وشرعية هذه القيادة، فكان هناك انقسام في الداخل الإخواني ومع سيطرة قوات الأمن على هذه الجماعات المسلحة وتفكيكها، فشلت هذه الخطة وتم القبض على معظم العناصر المشاركة بها.