الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: ما أعطي أحد عطاء أفضل من نعمتي الإيمان والقرآن

خطيب المسجد النبوي:ما
خطيب المسجد النبوي:ما أعطي أحد أفضل من نعمتي الإيمان والقرآن

قال الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبويعظموا نعمة الإيمان ونعمة القرآن فما أعطي أحد عطاء أفضل من الإيمان والقرآن”.

وأوضح «الحذيفي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه ما صام مسلم رمضان إيمانًا واحتسابًا إلا نال من الإيمان ونال من بركات القرآن، وأهل القرآن هم من عمل به ولو لم يكن حافظًا، ومن لم يعمل بالقرآن فليس من أهل القرآن ولوكان حافظًا له.

وتابع: أنتم ترون سرعة انقضاء الأيام والليالي وإدبار السنين الخوالي، وإن يوما مضى لن يعود بما فيه، والعمر ما هو إلا ليال وأيام ثم ينزل الأجل وينقطع العمل ويعلم غرور الأمل، وإنكم في شهركم هذا المبارك قد فتح الله لكم فيه من الخيرات أبوابًا ويسر لكم أسبابًا فادخلوا في أبواب الخيرات واحذروا أبواب الموبقات والمهلكات.

واستشهد بما قال الله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ»، منوهًا بأن فريضة الصوم لكم فيها أعظم الأجور مع ما فيها من المنافع في هذه الحياة، ولكن الصوم لا يؤتي ثماره ولا ينتفع به صاحبه إلا إذا زكاه بصالح الأعمال وحفظه من المبطلات وما ينقص ثوابه من الأوزار والآثام.

وأضاف: فإذا صمت أيها المسلم فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجوارحك عن المحرمات لتزكي نفسك بالطاعات، فقال الله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ » الآية 33 من سورة محمد، وفي الحديث: «إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق فإن سابه أحد فليقل : إني صائم »، وقال صلى الله عليه وسلم: « من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».

ونصح قائلاً: حاسب نفسك أيها المسلم في رمضان ليخف عليك الحساب في القيامة واسأل نفسك ، هل أقمت الصلاة كما أمرت، هل أديت الزكاة مع الصيام، هل تبت إلى الله من الذنوب، هل تبت من المكاسب المحرمات كالربا والبيوع المحرمة، هل وصلت الرحم، هل بررت الوالدين، هل أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، هل أكثرت من الصدقات، هل اجتهدت في التمسك بالهدي النبوي لتكون من المهتدين ؟، قال الله تعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)».