في اليوم العالمي للكتاب.. حكاية فريق من الشباب ينشر الثقافة بمحافظة الغربية

بالتزامن مع احتفال العالم في 23 أبريل من كل عام باليوم العالمي للكتاب والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» منذ عام  1995م  يحلم عمر وردة، أحد شباب محافظة الغربية بإنشاء أكبر مكتبة للقراءة في «المحلة الكبرى» تحت اسم «ديدوسيا» وهو اسم عاصمة المحافظة منذ عصر القدماء المصريين  حتى العصر القبطي والروماني حيث كانت مركزاً حضارياً في قلب الدلتا.

ويوضح عمر وردة لموقع «صدى البلد» أنه يشارك وفريق العمل الخاص به والمكون من 22 فردًا في المشروع الوطني للقراءة كمؤسسة تربوية ومجتمعية  تدعم القراءة وتهدف إلى تنمية الوعي بها حيث أنشأوا مكتبة بها أكثر من 5000 كتاب، وورش بمختلف المجالات من كتابة إبداعية وتمثيل مسرحي وهندسة صوتية ودوبلاج وتعليق صوتي وإذاعة، وفعاليات وندوات وأنشطة ثقافية كثيرة لمختلف الأعمار.

وأضاف عمر الحاصل على ماجستير علم اجتماع في تنمية المجتمع أنه يعمل مع فريق العمل الخاص به من الشباب المتطوعين لدعم العمل الثقافي في محافظتهم الغربية مؤكداً على إيمانهم جميعًا بأهمية الثقافة في تقدم المجتمعات وضرورة نشر العمل التطوعي في هذا المجال المهم حيث أن المنتشر هو العمل التطوعي في الأعمال الخيرية وهو أمر مهم وحيوي جدًا لكن الثقافي سيطور بشكل كبير في تفكير جميع الأعمار.

وأشار عمر إلى أن مؤسسته القائمة على العمل التطوعي نجحت في الوصول إلى التصفيات النهائية ضمن مؤسسات ثقافية كبيرة مثل: «المكتبة العامة، ودار الوثائق القومية، وصندوق التنمية الثقاقية، والمجلس القومي للترجمة، والمؤسسة العامة»، منبهًا إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى فريق عمل قوي حيث نجحوا في جذب الناس من محافظتهم إلى القراءة من خلال العديد من الفعاليات المهمة، وكان من أبرزها: «جلسات نقاشية لعدد من القضايا والموضوعات خاصة التي تهم الناس على منصات السوشيال ميديا، والاستماع إليها فقط إن لم يرغبوا في القراءة، حيث يجبروا أنفسهم فيما بعد على قرائتها». 

ولفت صاحب الـ 30 عامًا إلى أنه يتمني أن يكون من ضمن الفائزين في المشروع الوطني للثقافة عام 2021 خاصة أن يحصل على المركز الأول والذي سيحصد الفائز فيه جائزة تقدر بمليون جنيه مصري، يهدف من خلالها إلى أن تكون «ديدوسيا» عاصمة الثقافة لكل محافظات الأقاليم كما كانت على  مر التاريخ  منبع مهم لكثير من المثقفين والمبدعين وكان لهم دور كبير في تشكيل الفكر العربي، مختتمًا: « حلمنا ديدوسيا تكبر وتكون مدينة ثقافية ومركز للعمل الثقافي في وسط الدلتا».