EN 
شهدت منطقة سيدى غازى التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، حالة من الغضب والقلق بعد ظهور كميات كبيرة من الأسماك النافقة بالمصرف العمومي في ظروف غامضة.
وقال اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، أنه أمر بتشكيل لجنة للمعاينة الواقعة على الطبيعة ورفع تلك الأسماك واعدامها قبل بيعها في الأسواق، وإرسال تقرير مفصل عن أسباب نفوق تلك الأسماك في المصرف العمومي.
أوضح محافظ البحيرة، أن تم تشكيل فريق من الصحة والبيئة والرقابة والري لأخذ عينة من الأسماك النافقه لإرسالها إلى المعامل المختصة لتحليلها معرفة السبب، كما اللجنة المشكلة برفع الأسماك النافقة ونقلها للمدفن الصحى ومتابعة عينات المياه، ومعالجة نسب الأمونيا والرصاص والمواد الصلبة التى تتسبب فى تسمم الأسماك.
و تعد ظاهرة الأقفاص السمكية المنتشرة في مياه نهر النيل فرع رشيد بمحافظة البحيرة ، إحدى الظواهر الكارثية التي كانت ومازالت سببا مباشرا فى إعاقة عمل الصيادين ونفوق عدد كبير من الثروة السمكية، بسبب صيد الزَريعه التي تعتبر خير البحر، بالإضافة إلى تكدس الأسماك داخل تلك الأقفاص و زيادة الهرمونات الضارة التى يلقى بها الصيادون للأسماك.
يقول محمد السيد مسعد، صياد بمدينة رشيد، إن الصيادين يعانون من مشكلات أكبر من العمل يومياً ليلا ونهارا، ومن أهم تلك المشكلات وجود الأقفاص السمكية المنتشرة في بحر رشيد، التي تعتبر بمثابة كارثة على حياة الإنسان والثروة السمكية.
ويضيف "مسعد"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الأقفاص السمكية تعتبر سببا مباشرا فى نفوق عدد ضخم من الثروة السمكية، بفعل زيادة الهرمونات الضارة التى يلقى بها الصيادون للأسماك، وبسبب تكدس الأسماك داخل تلك الأقفاص، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى زيادة كميات الأمونيا، مما يلوث مياه النيل بالمواد الضارة التي تسبب السرطان.
و يوضح "مسعد "، أن الأقفاص السمكية لها مواصفات محددة لتجنب نفوق الأسماك أو إنتاج أسماك غير قابله للاستهلاك الآدمي، مشيراً إلى أن القفص يجب ألا يزيد طوله عن 50 متر، وعرضه عن 20 متر، وألا يزيد عدد الأقفاص في المزرعة عن 10 أقفاص، وأن يلتزم اصحابها بتغذية الأسماك على الأعلاف مطابقة للمواصفات، كي لا تؤدي إلى تلوث مياه النيل مثل استخدام أسماك نافقة أو بقايا المجازر التي تؤدي إلى تلوث المياه وأضرار أخرى.
ويؤكد "مسعد"، أن هذه الأقفاص السمكية تعتبر مقبرة الثروة السمكية بسبب عدم مراعاة المعايير الصحيحة في تغذية الأسماك واستخدام تلك الأقفاص مما يؤدي إلى نفوق عدد ضخم من الثروة السمكية بمدينة رشيد، بالإضافة إلى أنها تشكل عائق كبير علي الصيادين بسبب صيد سمك الزَريعه من البحر ووضعه في الحباسات ثم اضافة تغذية لتلك الزَريعه، مشيرًا إلي أن هذه التغذية غير مطابقة للمواصفات الصحية وتؤدي إلى كوارث كبيرة.
ويوضح : "الأقفاص السمكية مشروع خاص لأصحاب المزارع وأصبحوا مافيا كل ما يشغلهم الربح السريع دون التفكير في الصالح العام سواء في صحة المواطن أو في رزق الصيادين الصغار في مدينة ومركز رشيد".
وناشد الصيادين بمدينة رشيد، محافظ البحيرة وكافة الجهات المعنية بالدولة، بتكثيف حملات إزالة الأقفاص السمكية لحماية الثروة السمكية قبل إهدارها بسبب جشع أصحاب المزارع السمكية.
اقرأ أيضا :- سجد ولم يقم.. وفاة مسن أثناء صلاة الجمعة بمسجد فى دمنهور
