EN 
يتجول في شوارع القاهرة والجيزة بسيارته الخاصة، دون مساعدة من أخرين، معلقًا عليها لافتة تحمل عبارة إنسانية من الدرجة الأولى "أوقفني أو أتصل بي للاستشارة الطبية"، مرفقا معها الرقم الخاص به في المكالمات وتطبيق الواتساب الشخصي حتى يتمكن من متابعة حالة المريض من خلال إرسال التحاليل والشائعات دون أن يضطر الذهاب إلى المنزل.
محمد عبد العليم، دكتور أمراض القلب، بدأت الحكاية منذ تفشي فيروس كورونا في البلاد، حيث تم الاستعانة بخبرته في مستشيفات العزل في بداية الجائحة لعلاج مرضى كورونا، ومع مرور الوقت وإعادة الحياة لطبيعتها مرة أخرى، حاول أن يستكمل مشوار خيري بدأه بمفرده وذلك من خلال سيارته الخاصة.
"بنزل ألف في الشوارع".. بهذه العبارة تحدث عبد العليم لـ "صدى البلد"، عن فكرته الإنسانية التي عادت بينا إلى طبيب الغلابة مرة أخرى، وانه يستقبل آلاف المكالمات يوميا من داخل وخارج مصر لعلاج المرضى وخاصة القلب وكورونا، وذلك بعد انتشار رقمه على نطاق واسع على مجموعات الخيرية على الفيسبوك، أو مرور سيارته أمام أعين الكثيرين.
وفي جولة حية من خلال صدى البلد في شوارع الشيخ زايد والسادس من أكتوبر، استقبل طبيب اخير أكثر من مكالمة بمحض الصدفة، وتم معرفة العنوان ليكون في أحد الشوارع الخلفية من المكان الذي نسير به، وتم وقوف السيارة جنبا من الشارع ليستقبل عبد العليم المريض ويبدأ في فتح شنطة الاسعافات التي تحمل في طياتها كل أدوات الطبيب المعالج ولا تختلف عن وجودة داخل عيادة طبية.
كشف عبد العليم على المريض في دقائق وبدأ في أخذ اللازم من كشف على السكر والضغط والأكسجين، ثم أعطى له روشتة علاجية، ولكن لم يتوقف الكشف الطبي عند هذا الحد، فإنه يستمر في متابعة الحالة الصحية مع العلم أ الكشف والاستشارة مجانًا، وفي حالة مطالبة الطبيب إلى مجموعة من التحاليل أو الأشعة بيتم سؤال المريض عن مقدرته المادية وهل يستطيع أن يدفع ثمنها مع العلاج أم لأ، وفي حالة عدم المقدرة، تكون تلك الأمور مجانً أيضا.
