الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على غرار محمد صلاح .. محمود عبدالكريم يغزو بريطانيا في الإسكواش

محمود عبدالكريم
محمود عبدالكريم

على غرار محمد صلاح نجم نادى ليفربول فى إنجلترا نجح محمود عبدالكريم فى القرن الماضي فى غزو بريطانيا عبر تغلبه على البطل الإنجليزي فى لعبة الإسكواش فى عقر داره ووسط جماهير غفيرة.

 

بدأت قصة محمود عبدالكريم عندما كان صغيرا ويعمل boy في ملاعب تنس نادي الجزيرة عام ١٩٣٩يقوم خلالها بجمع كرات التنس أثناء إقامة مباريات وكان يحصل حينها على مليم اجر عن كل time.

 

وفي إحدى الايام إثناء عمل محمود عبدالكريم فى جمع الكرات لمباراة كانت بين اتنين من الانجليز من أعضاء النادي وفي اخر اللقاء أحدهم قام بمنحه مضرب تنس قديم مشروخ وفرح به كثيرا وأثناء عودته إلى منزله مر علي ملاعب الاسكواش وجد أحد اللاعبين الانجليز يلعب وحيدا وعندما رآه طلب منه النزول للعب معه وشاركه محمود لعبة الاسكواش لأول مره في حياته بمضرب تنس مشروخ  وقام بتعليمه أصول اللعبه وتغلب عليه اللاعب الإنجليزى بنتيجة 9/ 3 وحزن محمود كثيرا وقال لنفسه إزاي اللاعب الانجليزي يغلبني تسعة تلاتة.

 

فى اليوم التالي توجه محمود إلى النادي قبل ميعاد عمله ونزل إلى ملعب خالى وأدى تمريناته علي لعبة الاسكواش استعدادا للفوز على اللاعب الإنجلزي الذى سبق وألحق به خسارة ولم يجده رغم انتظاره له أياما حيث أن اللاعب الإنجليزي انشغل بالمشاركة فى الحرب العالمية الثانية حيث كان ضابطا كبيرا وإنتقل إلى قبرص.

 

واستمر محمود عبدالكريم فى أداء التدريبات وحيدا واشتري مضربا جديدا للاسكواش وأجاد فنون اللعبة وبعد سنين حضر إلى النادي عبد الفتاح باشا عمرو الذى كان سفيرا لمصر في إنجلترا وكان لاعبا للاسكواش من الطراز الممتاز و كانت الحرب العالمية إنتهت وعادت بطولة إنجلترا إلى الظهور مجددا بعد توقف ست سنوات وكانت البطولة وقتها تقام بنظام التحدي واستغل ذلك محمود عبدالكريم الذى أعلن عن تحدى بطل العالم للإسكواش آنذاك الانجليزي الأسطورة جيمي دير.

 

وتوسط وقتذاك بعض أعضاء النادي من الوجهاء لدي عبد الفتاح باشا عمرو الذى سبق له الحصول على بطولة العالم للهواه سنة ١٩٣٧ كي يتقدم بطلب التحدي للاتحاد الانجليزي للاسكواش وسافر محمود عبد الكريم لإنجلترا لمواجهة جيمي دير وتوجه إلى غرفة إيجارها بسيط حيث انه كان يعاني ندرة الموارد المالية وسأل عن عنوان السفارة المصرية وذهب لمقابلة عبد الفتاح باشا عمرو  وتذكرته بموعد المباراة وكان الأخير مشغولاً ولكنه وعده بالحضور وتمني له حظاً طيباً.

 

وفى يوم المباراة كانت لندن في عز البرد وتوجه محمود عبدالكريم الى الملعب سيرا على قدميه ووصل نادي لانسداون مبكرا وتوافدت الجماهير العاشقة للعبة ووصل أعضاء اتحاد الإسكواش الإنجليز بقبعاتهم العالية و السيدات بأزياءهم الراقية والاطفال أيضا من أجل الحصول علي توقيع بطل الأبطال إلى جانب وسائل الإعلام المقروءة منها والمرئية.


ووصل جيمي دير إلى ملعب المباراة ونظر محمود عبدالكريم من حوله لم يرى من يعرفه أو يشجعه أثناء اللقاء وأثناء خروجه من النادي قابل عبدالفتاح الباشا عمرو داخلا بسيارته متأخراً أربعين دقيقه فسأله الباشا: انت رايح فين؟ مش حتلعب الماتش؟  ورد محمود علي الباشا قائلا : أنا لعبت وأديني مروح وضربت لك جيمي دير ده تسعه مافيش - تسعه مافيش - تسعه واحد في ثلاثين دقيقة.

 

سحق محمود عبد الكريم بطل الأبطال وحامل وسام الامبراطورية البريطانية في عقر داره ووسط جمهوره وتوج الـ boy الذي بدأ بمليم اجره بطلا علي العالم لخمس سنوات من عام ١٩٤٧ لـ ١٩٥١.وتهافتت الصحافة علي تصويره والحصول علي أحاديث معه و ظهرت صوره علي أغلفة المجلات الكبري وأرسل الملك فاروق حينها له ببرقية تهنئة وتشجيع قال له فيها أنه فخور به و يعتبره من الان سفيراً لمصر في مجال الرياضة وقامت إحدي شركات الأدوات الرياضية بتصنيع مضرب إسكواش اسمه محمود كريم عليه توقيع البطل المصري.