الأطباء: عدد شهدائنا اقترب من 500.. ولا نعتمد على التهويل أو الإثارة

أكدت النقابة العامة للأطباء اليوم، أنها حريصة على صحة المواطنين والنهوض بالمنظومة الصحية من خلال مشاركتها الإيجابية في مساندة كل الجهود المبذولة من الدولة والحكومة المصرية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، مشددة على أنه في حالة الأزمات عليها حماية أطبائها المرابطين على جبهات المعركة ضد كورونا.

وأوضحت النقابة، أنها لا تعتمد على التهويل أو الإثارة في مواجهة المشاكل، وإنما تسلط الضوء على الأزمة المتكررة خلال الفترة الأخيرة، وهى توالى سقوط شهداء الأطباء منذ بداية الجائحة والذى اقترب من"500" شهيد وليس "115" كما أعلنت وزارة الصحة، باحتسابها الشهداء العاملين في مستشفيات العزل فقط. 

وتساءلت نقابة الأطباء: "ماذا عن باقي الأطباء في باقي المستشفيات الجامعية والخاصة والطوارئ الذين يستقبلون آلاف المرضى ممن يحتمل إصابتهم بفيروس كورونا، بجانب أطباء النساء والتوليد الذين يباشرون توليد سيدات مصابين، خاصة أن أطباء هذا التخصص يحصدون أعلي نسبة وفيات".

وأعلنت النقابة، أن عدد الشهداء وصل خلال شهر أبريل الجاري إلى 61 شهيدا، بما يعني تضاعفا كبيرا عن الشهور الماضية، وذلك بناء على رصدها دون تمييز بين من هم في مستشفيات العزل ومن خارجها.

وأكدت نقابة الأطباء، أنها مستعدة للتعاون مع كل الجهات المسئولة وأولها وزارة الصحة، ودليل ذلك أن عدد المراسلات والمخاطبات بينها وبين الوزارة خلال الفترة من 3 مارس وحتى 18 أبريل بلغ 5 مراسلات، إلا أنه لم تكن هناك أى استجابة أو رد.

واقترحت نقابة الأطباء خلال المخاطبة الأخير بتاريخ 18 ابريل على وزارة الصحة التعاون فى مسألة تقديم اللقاح للأطباء بكل السبل أو كما تراه الوزراةمناسبا من أجل حماية أطبائنا، مؤكدة على عدم تقصيرها في السعي للقيام بدورها في توعية المجتمع بخطورة أزمة فيروس كورونا وسبل الوقاية منه.

وتابع البيان: "إن النقابة كانت تنتظر من وزيرة الصحة أن تشاركها فى دعم الأطباء وأسر الشهداء معنويًا وماديًا، وأن تتقدم الوزيرة بطلب إلى مجلس الوزراء، لضم كافة الشهداء لصندوق تكريم الشهداء المنشأ بالقانون رقم 16 لسنة 2018، وليس بمحاولة استبعاد معظم أسر الشهداء من التعويضات والحقوق القانونية المقررة لهم".

واختتمت النقابة بيانها بـ "فى النهاية تعلن نقابة الأطباء أنها مستمرة في أداء دورها الدستورى فى الدفاع عن مصالح الأطباء والمساهمة فى تحسين صحة المجتمع، وأن النقابة تطلب من وزارة الصحة الحرص على التعاون الحقيقي لما فيه مصلحة الأطباء والمرضى، مع ضرورة تجنب ما يثير المشكلات فى ظل هذا الظرف الدقيق، فإن مصلحة الوطن تقتضي تكاتف الجميع للعبور من هذا الوباء اللعين".