الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيف محمود يكتب: إعادة تدوير النفايات بنفس منطق 2011 (الخطة البديلة)

صدى البلد

يظهر البعض من الذين لا عمل لهم ولا وظيفه، يمتهنون السوشيال ميديا اعتماداً على جهل البعض و صفاء و حسن نية البعض الاخر،

فتجد منهم من يفتي بغير علم و لكنه يقول ( تحيا مصر ) و بذلك يصبح بعيد عن الشبهات ! ولا أحد ينشغل كثيراً بفتيه و أكاذيبه،

والبعض الأخر وهو الأخطر، يعمل بتكتيك ( دس السم في العسل ) وهو يعمل بنفس نمط و مدرسة المرتزقة من النشطاء في ٢٠١١

هؤلاء المرتزقة كانوا يدسون السم في العسل عن طريق اظهار أنهم من محبي الوطن وأن دافعهم في التشكيك في أجهزة الدولة و مؤسساتها هو من منطلق الخوف على الوطن و مقدراته ! 
فكانوا يهاجمون مؤسسات الدولة علانية و يشككون في القادة و المسؤولين وكل ذلك تحت مظلة الوطنية المزعومة.

أما الأن فقد أصبح من الجنون أن تمارس نفس الأسلوب، فقد ظهر للناس الحق و تم كشف المخطط و من يمارسونه بكل التفاصيل، 
فتم تطبيق الخطة البديلة، وهي متعددة الأنماط، والنمط الأخطر حالياً هو نمط الترويج للأفكار المسمومة و حقن العقل الباطن بها عن طريق الفيديوهات على السوشيال ميديا !

فيظهر أحدهم من العملاء مثله مثل مرتزقة ٢٠١١، يتحدث من منطلق حبه لوطنه ( هكذا يزعم ) و يبدأ في سرد ما يريد من أفكار مسمومة و قاتله، و التي من شأنها شحن و تسخين الرأي العام ضد القيادة السياسية و مؤسسات الدولة، بنفس استراتيجية المرتزقة في ٢٠١١

ولكن هذه المره تم تغيير بعض الأدوات، فحتى تكتمل الصورة و يكون الأمر غير مشكوك فيه، يتم استخدام الأداة الأكثر فاعلية حالياً، وهي ( الإعلام و الصحافة الغربية ! )

و يتم التأكيد على أن هذه الأفكار المسمومة و الأراء الشاذة ليست من نتاج أفكاره و لكن ( ده الاعلام الغربي و الصحافة الغربيه هي اللي بتقول )

و بذلك يصبح المتلقي في وضع استقبال جيد جداً لكل تلك الأفكار المسمومة، و ينظر لها بعين الكمال ! حيث أنها صادره من الصحافة و الاعلام الغربي الجميل الذي لا ينطق عن الهوى من وجهة نظره التي بناها على التشكيك السابق والذي حدث عبر سنوات طويله ضد الدولة و مؤسساتها و اعلامها و صحافتها !

وبالطبع يظهر لك الإعلام الغربي على عكس حقيقته البشعة، حيث انه اعلام ممول و موجه ضد كل ما هو جيد في مصر أو الوطن العربي ! ولا ينقل أي صورة حقيقية و يتعمد تغيير الحقائق و الكذب و لا يقول كلمة حق ولا يشير لأي انجاز مصري أو عربي !

فلا أعلم ما هي المكاسب من نقل ما يقوله الإعلام الغربي و التحدث عنه كأنه قرآن كريم لا يجوز الطعن فيه و أن هذا الكلام سيحدث لا محالة !

ومن هنا تبدأ الكارثة، فهذا الكادر مدرب مثله مثل اخوانه من المرتزقة الذين سبق تدريبهم في صربيا و شرق أوروبا،

تبدأ الأزمة في انك كمتلقي لا تلوم على الشيطان الذي ينقل لك السموم من الصحف و الاعلام الغربي، لأنك تعلم كما يروج هو انه ليس رأيه ! و بذلك يتم شحن عقلك و نفسيتك بكل السموم و الأفكار بشكل غير مباشر،

و بناء عليه يتم برمجة عقلك على تثبيت فكرة التشكك من القيادة و قراراتها بل و الغضب من حكمتها في التعامل مع الملفات الشائكة، و هكذا أيضاً يتم برمجة عقلك على التشكيك في أجهزة الدولة السيادية.

و النقطة الأهم في إتمام عملية العبث بعقلك أيها المشاهد، هو انك تجد هذا الشخص في بعض الفيديوهات المسمومة يؤكد على بعض الجمل التي من شأنها أن تجعلك تتوسم فيه الصدق، مثل ( تحيا مصر ) و ( مصر ستكون أفضل ) و جمل كثيره تثبت لك ظاهرياً أنه وطني و محب لك و للوطن !

و هنا تكون قد تمت العملية بنجاح، فقد نقل لك السموم و الأفكار الكارثية و التي تحقن داخل عقلك ان مصر خاضعه و دولة بلا قرار و أن القيادة السياسية تتخوف من بعض الأمور ! و في نفس الوقت يؤكد على أنه مجرد ناقل للأخبار، ثم يختم العملية القذرة بقوله ( تحيا مصر ) 
أما انت عزيزي المتلقي، فقد أصبحت أنت وحدك الضحية...