EN 
الحجر الزراعى:
أكثر من 2000 منطقة لوجستية لدعم تصدير الحاصلات
معاون وزير الزراعة:
تطبيق شارى وتفعيل الجمعيات التعاونية يساهم فى حل مشكلة التسويق لصغار المزارعين
نقيب الزراعيين:
إنشاء المناطق اللوجيستية يساهم فى تقليل الفاقد من المنتجات الزراعية
أعلن السيد القصير وزير الزراعة عن البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية للوزارة والذي يتضمن حل المشاكل التسويقية لصغار المزارعين بالتعاون مع القطاع الخاص ، وسبل تقليل الفاقد من المنتجات الزراعية.
وفى هذا الصدد، قال الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمى للوزارة، إن الوزارة لم تدخر جهدا لحل مشكلات تسويق المنتجات الزراعية لصغار المزارعين من خلال تفعيل دور الجمعيات التعاونية، كما تم إطلاق تطبيق "شارى" ، وهو معنى بتسويق منتجات صغار المزارعين مما يساعد الفلاحين على بيع منتجاتهم بشكل مباشر دون وسيط.
وأكد "القرش" خلال حوار لـ "صدى البلد"، أن من يريد الحصول على المنتجات بأسعار منخفضة يستطيع تحميل برنامج "شارى" من متجر التطبيقات، منوها إلي أنه تم تطبيقه فى محافظة البحيرة بشكل مبدئي ثم يتم تعميمه على باقى المحافظات.
وأوضح "معاون وزير الزراعة " أن هذا التطبيق لا يقتصر على التسويق للخضروات والفاكهة فقط ، وإنما أيضا للفطير والجبن والمنتجات الريفية مما يعد فرصة سهلة للبيع، ويقدم السلع بأسعار منخفضة لأنها ستقضى على فكرة الوسيط أو تاجر التجزئة الذى يحصل على معظم الأرباح.
ونوه إلي أنه تم إطلاق مبادرة ازرع صح على جميع مواقع التواصل الاجتماعى وتقوم فكرته على تقديم النصائح السليمة للزراعة، والزراعة العضوية الجيدة، والزراعة النظيفة وكيف يستطيع كل مواطن مصرى استغلال كل مساحة يمتلكها لتوفير احتياجاته الأساسية عن طريق الزراعة المنزلية وزراعة الأسطح.
وأشار "معاون وزير الزراعة" ، إلي أن مبادرة ازرع صح تقدم الشرح الكامل لكل مواطن وكيفية انتاج ما يحتاجه دون اللجوء إلي الشراء، وبالتالى نوفر له أموالا وفى نفس الوقت يتعلم خبرات زراعية جديدة خاصة أن مصر وقعت اتفاقية على الزراعات العضوية وأصدرت اللائحة التنفيذية له.
وأشار وزير الزراعة، إلى أنه تم إطلاق برنامج لتنمية المعرفة الزراعية عن طريق تنظيم وتمويل دورات تدريبية مختلفة لرفع الكفاءات المتعلقة بتحسين المنتجات، العلامات التجارية، والدورات التقنية، لوائح التصدير وإدارة زيادة القيمة الإجمالية لسلسلة القيمة الزراعية المصرية مما يسمح بنقل المهارات المعرفية في الزراعة.
ونوه باستحداث مراکز تجميع لحل مشاكل التسويق الداخلي بحيث يمكن للدولة أن توفر التمويل لها عن طريق الجهاز المصرفي وتحدد أماكن لتلك التجمعات في المناطق المختلفة وتطرحها للقطاع الخاص، وتكون كلها ذات مواصفات موحدة مع ضمان مستوى الجودة، مما يؤدي لتخفيض حلقات سلاسل التوريد مما ينتج عنه رفع ثمن الشراء من المزارع وخفض سعر البيع للمستهلك ويقترح أن تتولي مسئوليته وزارة التموين من خلال "جمعيتي" بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
قال الدكتور أحمد العطار رئيس الحجر الزراعى ، إن الأماكن اللوجيستية تتضمن المحطات التصديرية وأماكن تجهيز وإعداد وتعبئة الحاصلات الزراعية قبل تصديرها وهى منتشرة على مستوى الجمهورية.
وأضاف "العطار" خلال تصريحات لـ "صدى البلد " ، أن تلك المحطات مرتبطة بالأماكن الزراعية التى يتم زراعة المحاصيل فيها سواء على الطريق الصحراوى أو الزراعى ، منوها إلي أننا لدينا أكثر من 2000 محطة على مستوى الجمهورية.
وأشار “رئيس الحجر الزراعى “ إلي أن تلك المراكز ستكون بمثابة حلقة الوصل بين المزارعين والسوق الخارجي؛ مما يضمن جودة الصادرات ومطابقتها للمواصفات، وتجميع صغار "المصدرين".
من جانبه قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة السابق، إننا لدينا الكثير من الفاقد من المنتجات الزراعية نتيجة عمليات النقل والتخزين والتداول سواء فى السلع الاستراتيجية أو الخضراوات والفاكهة.
وأشار "خليفة" خلال تصريحات لـ "صدى البلد "، إلي أن المناطق اللوجيستية الموجودة والتى يتم إنشاؤها تساهم فى تقليل الفاقد من المنتجات الزراعية، حيث يتم التخزين والتعبئة للمحاصيل الفائضة، معلقا: "فمثلا لو عندنا فائض من الطماطم يتم تخزيتها وتحويلها إلي صلصة وبالتالى تقليل الفاقد من الطماطم".
وأضاف نقيب الزراعيين أن تقليل الفاقد من المنتجات الزراعية يتم على أساس محورين، محور إنشاء مناطق لوجيستية ذات أماكن تخزين بتكنولوجيا عالية لتخزين المنتجات ومحور التصنيع الزراعى، أى تصنيع الفائض من المنتج الزراعي مثل المربى والصلصة.
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس الإرشاد الزراعى بوزارة الزراعة السابق، إن وزارة الزراعة تقوم بالعديد من المجهودات لحل المشكلات التسويقية لصغار المزارعين مثل تطوير الجمعيات التعاونية الزراعية وإقامة مشروعات قومية، ولكن لم تؤت ثمارها حتى الآن.
واقترح "خليفة" خلال تصريحات لـ "صدى البلد " ، بأن يقوم البنك الزراعي بتمويل مجموعة من الشباب فى القرى والنجوع بحيث يقومون بتجميع المنتجات الزراعية من صغار المزارعين، ثم يقومون بعمليات الفرز والتفريز وتصديره إلى الأسواق.
وأشار "نقيب الزراعيين " إلى ضرورة وضع آليات جديدة لكيفية تسويق المنتجات الزراعية لصغار المزارعين ، منوها إلي أن تطبيق "شارى" الذى أطلقته وزارة الزراعة مؤخرا لتسويق المنتجات الزراعية لصغار المزارعين لم يؤت ثماره حتى الآن.
ولفت وزير الزراعة السيد القصير، إلى أن تحديث قطاع الزراعة بالشكل الذي يستهدفه برنامج الإصلاحات الهيكلية يهدف إلى أن يصبح القطاع أكثر مرونة بحيث يستطيع أن يواكب التغيرات العالمية والإقليمية، ويستفيد من الفرص التي تتيحها تلك المتغيرات.
وأوضح أن برنامج تحديث الزراعة يحقق أيضا الربط بين البُعد الاقتصادي وهو استدامة القطاع وزيادة إنتاجيته وتحسين تنافسيته من ناحية وبين البُعد الاجتماعي الذي يتضمن الاهتمام بالمزارعين من خلال خلق فرص عمل جديدة وزيادة دخولهم، وإدماجهم ضمن المبادرات التي تطلقها الدولة لتحفيز الاقتصاد خاصة في ضوء محورية هذا القطاع في تحقيق الأمن الغذائي والمائي كأمن قومي فضلاً عن مساهمته في الناتج القومي الإجمالي بنسب ملموسة.
وشدد «القصير» على أن تحديث وتطوير قطاع الزراعة يعد عاملاً داعماً للاقتصاد الوطني وسينعكس إيجابياً على قطاعات أخرى كالصناعة والتصدير والنقد الأجنبي، موضحا أن جهود الدولة من خلال برنامج الإصلاحات الهيكلية تستهدف تعظيم الجهود في مجال الحفاظ على الموارد بجميع أنواعها واتباع الإجراءات المتعلقة بتحقيق الكفاءة في استخدام المياه وضمان الأمن المائي.
