عثمان المقدم يكتب: الخباز

أيها الخباز رفقا 
أصبحت تتجاهل 
هويتى
وتنقص الميزان من 
جسدى
أصبحت النار تكوى
جوانبى
أصبحت حمائم النيران 
تلتهبنى من فوقى ومن
تحتى
أما حق لك أن ترفق بى 
إن أكرمتنى جعلتنى 
حلة يتغنى الطاعمين
بى
وأكون وساما أنطق 
بمن أحسن دوما
صنعتى 
وإن تماديت فى هدمى
وظللت تحملنى فوق طاقتى
جعلت السم ينبع من 
فمى 
أيها الخباز 
ألا تشعر بأننى قد ضاق 
زرعى
وجعلت منى دمية 
لا تنفع يوما أو
تجزى 
زرعت في جسدى الكذب والخداع
أصبحت لأقوالك غصبا أنصاع
تركت القبلة وغيرت
مذهبى
حشوت جوفى ترياق اللا مبالاة
فصرت ألعوبة فى يد العجان 
بدد ملامحى وغير
خلقى 
أيها الخباز 
أنا نعمة من الله ذاد للورى
انا لقمة تشبع الجوعى
أرجوك هل تفقه 
قولى
هل تعى أن قطعة منى
تكفى من بالجوع إكتوى 
فذرنى أكون نافعا لبنى 
جلدى
عزرا رغيف العيش فما
أوجز التعبير إلاك عن 
قصدى