الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلية عرب شركس| أبو عبيدة الطوخي وتطبيق تيليجرام| الدبة التي قتلت صاحبها

الإرهابي أبو عبيدة
الإرهابي أبو عبيدة الطوخي

برز اسم خلية عرب شركس الإرهابية بعد أن سلط القائمون على مسلسل الاختيار 2 الضوء عليها، وتعد خلية عرب شركس واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية التي تكونت في مصر عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013.

 

منطقة عرب شركس 

تقع منطقة عرب شركس في محافظة القليوبية، واتخذها تنظيم أنصار بيت المقدس مسرحا لتجهيز سيارات مفخخة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد رجال الشرطة والجيش، وتمكنت الأجهزة الأمنية من مداهمة المنطقة بعد معركة تبادل فيها الطرفان إطلاق النيران، قبض على 8 أشخاص من عناصر الخلية وقتل 6 أشخاص آخرين، واستشهد اثنان من ضباط سلاح المهندسين بالجيش.

 

التحقيقات والاتهامات الموجهة للخلية 

وحملت قضية خلية عرب شركس المتهم فيها 9 أشخاص، أحدهما هارب وهو محمد على حسانين الغربي، رقم 43 لسنة 2014 – جنايات عسكرية شمال القاهرة.

 

 ووجهت النيابة العسكرية للمتهمين فيها تنفيذ عمليات إرهابية، منها: هجوم مسلح على حافلة تقل جنودا من قوات الجيش بمنطقة الأميرية في القاهرة، حيث أسفر الهجوم عن استشهاد مساعد بالقوات المسلحة في مارس 2014، بالإضافة إلى استهداف 6 جنود في كمين الشرطة العسكرية بمنطقة مسطرد في مارس 2014، واستهداف العميد ماجد أحمد إبراهيم والعقيد ماجد أحمد كامل من سلاح المهندسين في الجيش أثناء محاولتهما إبطال مفرقعات قام بزرعها المتهمون قبل القبض عليهم.

 

المفتي يوافق على إعدامهم 

على مدار ست جلسات، بدأت في مايو وانتهت في أغسطس 2014، قضت المحكمة العسكرية في شهر أغسطس 2014 بإحالة أوراق 6 أشخاص من أعضاء خلية عرب شركس للمفتى بعد أن حكمت بالإعدام عليهم، وقررت المحكمة العسكرية، إحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع رأيه الشرعي في حكم إعدامهم، وأبدى المفتي رأيه بالموافقة في 21 أكتوبر 2014، قضت المحكمة العسكرية، بإعدام 7 متهمين، والسجن المؤبد لاثنين، لينفذ حكم الإعدام بحق 6 منهم.

 

ونفذ قطاع مصلحة السجون حكم الإعدام بحق 6 من المحكوم عليهم من عناصر الخلية صباح الأحد 17 مايو 2015، وهم: محمد بكري محمد هارون، وهاني مصطفى أمين عامر، ومحمد على عفيفى، وعبد الرحمن سيد رزق، وخالد فرج محمد، وإسلام سيد أحمد إبراهيم.

.

خلية عرب شركس وأنصار بيت المقدس

ارتبط اسم خلية عرب شركس الإرهابية بـ جماعة أنصار بيت المقدس، التنظيم المسلح الذي ينشط في سيناء، وكشف عن ذلك البيان الصادر من التنظيم بعد 3 أيام فقط من القبض على عناصر الخلية، حيث نعى تنظيم أنصار بيت المقدس القتلى 6 الذين لقوا مصرعهم خلال مهاجمة الخلية.

 

علاقة أبو عبيدة بـ خلية عرب شركس

من جانبه أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية "أحمد سلطان"، أنه لا يصح أن نذكر خلية عرب شركس دون أن نذكر الإرهابي "أبو عبيدة الطوخي"، الذي كان المسؤول الأول عن هذه الخلية، وجميع الخلايا المتواجدة في منطقة الدلتا، والمسؤول عن العديد من الأعمال الإرهابية التي تمت في البلاد؛ مثل تفجير مديرية أمن القاهرة؛ والمشاركة في محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم.

 

عملية القبض على أبو عبيدة الطوخي

وقال "سلطان" في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن سقوط أبو عبيدة الطوخي أعقبه مباشرة عملية عرب شركس وليس كما ظهر في مسلسل الاختيار 2 بأن عملية عرب شركس جاءت قبل مقتل أبو عبيدة الطوخي.

 

وأكد سلطان، أن عملية القبض على أبو عبيدة الطوخي كانت مهمة جدا لأجهزة الأمن، ولذلك تم وضع خطة محكمة للقبض عليه، وجاءت عن طريق القبض على أحد الأشخاص الذين يقومون بتمويل العمليات الإرهابية، وجمع الأموال بحجة إرسالها للعمل الخيري والجمعيات الخيرية، ولكن في الحقيقة كانت هذه الأموال تجمع وتذهب مباشرة إلى أبو عبيدة الطوخى للقيام بالأعمال الإرهابية.

 

وتابع: عند القبض على الممول من قبل قوات الأمن تم وضع خطة لاستدراج أبو عبيدة الطوخي بعد سماح قوات الأمن لهذا الشخص بالتواصل مع أبو عبيدة للقائه وإعطاءه الأموال التي جمعها، وكان التواصل يتم عن طريق تطبيق "التيلجرام"، وتم الاتفاق على ميعاد ومكان اللقاء هو حديقة الأمل بـ منطقة عين شمس.

 

وأكمل: عند إتمام اللقاء كانت قوات الأمن منتشرة في جميع أنحاء الحديقة منتظرة اللحظة المناسبة للقبض على أبو عبيدة، وعند استشعار أبو عبيدة بوجود كمين للقبض علية أشهر سلاحه الذى كان يحمله، ولكن على الفور أطلق أحد ضباط القناصة النار عليه فأصابته، ومات بعدها أبو عبيدة الطوخي متأثرا بإصابته.

 

كشف مخطط الثأر لمقتل أبو عبيدة

وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الارهابية: أنه بعد مقتل أبو عبيدة كانت خلية عرب شركس، وهى الخلية المركزية لأبو عبيدة، تجهز لعملية ضخمة انتقاما لـ موته، ولكن قامت قوات الأمن بمداهمة مقر هذه الخلية في الوقت المناسب وكان هناك إطلاق كثيف للأعيرة النارية وظل الاشتباك مستمر لعدة ساعات طويلة مع هؤلاء الإرهابيين، ولكن في النهاية تمكنت قوات الأمن من السيطرة على هذه الخلية وقتل عدد من الإرهابيين وقبض على الآخرين.

 

وتابع: عند دخول قوات الأمن للمكان الذي كانت تحتمي به هذه الخلية، وجدوا لوحة كبيرة كان مكتوب عليها "الثأر لمقتل أبو عبيدة الطوخي"، ووجدت قوات الأمن خطط لعمليات كبيرة من اغتيالات واستهداف لمقرات كبيرة تابعة للشرطة، كانت الخلية تخطط للقيام بها.

 

تفكك التنظيم والعودة لاستهداف الكنائس

وأكمل: بعد القضاء على خلية عرب شركس الإرهابية، وقتل المجموعات الفاعلة داخل هذه الخلية لم يتبقى سوى بعض العناصر الصغيرة، هذه العناصر هربت إلى السودان وسيناء وتوفقت عن القيام بأى عمل إرهابي لفترة طويلة، ولكنها عادت في نهاية عام 2016 وقامت بالتواصل مع مجموعات من تنظيم داعش.

 

واختتم: بدأت هذه العناصر في التخطيط لعمليات جديدة ضد الكنائس أو الأهداف السهلة أمنيا، ومن هذه العمليات كان تفجير كنيسة البطرسية في ديسمبر 2016، وبعدها تفجير كنيسة مارجرجس، وتفجير كنيسة المرقسية في طنطا، وكنيسة الإسكندرية.