يبدو أن المشهد من بعيد يبدو تقليديا، لثلاثة أشخاص على دراجة نارية في أحد شوارع الهند وسط أزمة كوفيد-19، ولكن الغريب والمثير للحزن والاستياء أنهما شابين يحتضنان والدتهما الميتة وهي جالسة.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهر مقطع الفيديو المفجع شابين ولدين يمسكان جثة والدتهما بينهما أثناء اصطحابها للدفن بسبب نقص سيارات الإسعاف، وذلك بعد وفاتها من الفيروس القاتل.
وكان الشقيقان ناريندرا تشينشو وراميش يحاولان نقل والدتهما، وهي في الخمسينيات من عمرها وتسمى محليًا باسم "جي تشينشو" إلى المستشفى في ولاية أندرا براديش يوم الثلاثاء عندما انهارت وتوفيت، مع عدم وجود أي شخص متاح لأخذها لمحرقة، أُجبر الشابان على وضعها على دراجتهما وركوب 9 أميال حتى يتمكنا من منحها طقوسها الأخيرة.
في هذه الأثناء في أمباربور ، وهي بلدة في ولاية أوتار براديش الشمالية ، ظهرت المزيد من الصور لرجل يبلغ من العمر 70 عامًا أُجبر على إلقاء جثة زوجته عبر دراجته الهوائية أثناء محاولة نقلها إلى قرية مجاورة لحرق جثتها بعد أن رفض السكان المحليون إجراء المراسم خوفًا من الإصابة بالفيروس.
وتظهر الصور رجلاً ضعيف المظهر وهزيل يحاول دفع الدراجة ، ثم توقف على جانب الطريق بعد سقوط جثة زوجته من الدراجة، وبعدها اتصل العاملون بالمحرقة بالشرطة وتمكنوا من استدعاء سيارة إسعاف للرجل وزوجته الميتة ، وظهرت الصور المروعة في الوقت الذي أبلغت فيه الهند عن يوم آخر من الأرقام القياسية - 379257 حالة و 3645 حالة وفاة، مع عدم ظهور أي علامة لتوقف الأزمة في البلاد.
لكن في ولاية أوتار براديش، اتُهم رئيس الوزراء يوجي أديتياناث بمحاولة التستر على الوضع المزري بالتهديد باعتقال ومصادرة ممتلكات أي شخص يبلغ عن نقص في الأكسجين وأسرّة المستشفيات، واعتقلت الشرطة لاحقًا رجلاً كان ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي بحثًا عن الأكسجين لقريبه البالغ من العمر 88 عامًا، وقالت الشرطة إنها تغريدة كاذبة دفعت الآخرين إلى اتهام الحكومة بالتقصير وارتكاب مخالفات.