تم توجيه اتهامات للشرطة الهندية بالاستيلاء على أنبوبة الأكسجين الخاصة بسيدة مريضة وتركها تموت لمنحها لواحد من كبار الشخصيات، وسط تدهور النظام الصحي في الهند بسبب تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بأسرع معدل لها في العالم.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يظهر في مقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، رجلا يبكي ويتوسل الضباط وهو جاثيا على يديه وركبتيه خارج المستشفى الخاص في مدينة أجرا، بولاية أوتار براديش الهندية.
وقال الشاب ويدعى "أنمول جويال"، ويبلغ من العمر 22 عاما، للشرطة أثناء نقل الاسطوانة من المستشفى: "ستموت والدتي إذا أخذت أسطوانة الأكسجين الخاصة بها"، حيث قام هو وشقيقه البالغ من العمر 17 عاما بملأ الأنبوبة بشكل خاص بعيدا عن المستشفى التي نفذ فيها الاكسجين.
وقامت الشرطة باخذ أنبوبة الاكسجين من السيدة، ونقلوها إلى المسئول الهام على سرير مجاور لها، وبعد ساعتين ماتت السية والدة جويال، ولكن الشرطة الهندية نفت هذا الأمر، وقالوا أنها لم تكن إلا أنبوبة أكسجين فارغة فقط، وأخذوها لإعادة تعبئتها.
ويعد هذا الموقف ليس الأول في الهند، حيث شهدت البلاد العديد من المواقف المأساوية على مدار الأيام الماضية، وتم تسجيل 386452 إصابة أخرى و 3498 حالة وفاة رسميًا يوم الجمعة، لكن المسعفين حذروا من أن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر بعشر مرات، مما يجعل الإصابات اليومية تصل إلى 3 ملايين.
ومع معدل الوفيات الحالي في البلاد البالغ 1.14%، قد يعني ذلك أكثر من 30 ألف حالة وفاة يومية بسبب فيروس كورونا في غضون أسبوعين، لكن ضعف حفظ السجلات في البلاد يعني أن العدد الحقيقي لن يكون معروفًا.
على الرغم من وصول المعدات الطبية الطارئة من بريطانيا والولايات المتحدة، بما في ذلك طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأمريكية مع 400 اسطوانة أكسجين يوم الجمعة، ولا يزال هناك نقص حاد في الأكسجين والأدوية في جميع أنحاء الهند.