الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار الرئيس لشئون الصحة يكشف موعد ذروة إصابات كورونا في مصر.. والنواب يحذرون من عدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية.. ويؤكدون: المسئولية الأكبر على المواطن

فيروس كورونا
فيروس كورونا
  • صحة النواب تناشد المواطنين سرعة التسجيل لتلقي لقاح كورونا
  • نائبة: التزايد الملحوظ في أعداد إصابات كورونا ناقوس خطر يدفعنا للحذر
  • أسرع انتشارًا.. برلمانية: الموجة الثالثة لـ كورونا  أشد فتكا وضراوة عن سابقيها

 

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة إن فيروس كورونا تحور في الهند، وأدى ذلك لظهور سلالة جديدة أكثر انتشارا وخطورة وعدوانية، هذا من حيث الخصائص.

 


وأوضح الدكتور عوض تاج الدين أن مصر بدأت في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لتجنب وصول السلالة الجديدة من فيروس كورونا في  الهند إلى الدولة، لافتا إلى أن سلالة الهند المتحورة وصلت لـ 20 دولة عالميا حتى الآن.


وأكد مستشار الرئيس لشئون الصحة أن توفير احتياجات الدولة لمواجهة فيروس كورونا مكننا من تجاوز الموجة الأولى والثانية، وبالنسبة للموجة الثالثة فالأعداد تزداد يوميا حتى الوصول للذروة وهى فترة الاستقرار  في الأعداد، ثم يحدث انخفاض في عدد الحالات مرة أخرى.

 

وأضاف الدكتور محمد عوض تاج الدين: "أتوقع ان تكون فترة إجازة العيد هي فترة الوصول لذروة الإصابات خلال الموجة الثالثة فى مصر".

 

وحول هذا الأمر، حذر عدد من أعضاء مجلس النواب، من استهتار المواطنين بالموجة الثالثة  لكورونا بسبب عدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية، مشيرين إلى أن مصر في الفترة الأخيرة شهدت اتجاها سلبيا بشأن عدد الإصابات بفيروس كورونا، حيث بلغ عدد الإصابات الجديدة 1021 حالة، في حين بلغ عدد الوفيات 61 حالة وفاة.


وشدد النواب على أنه سوف يكون هناك إجراءات مشددة من الحكومة على المقاهي، والكافيهات، وأماكن التجمعات، لتوقيع العقوبات ضد المخالفين ، الفترة القادمة، وذلك بالتزامن مع الأعياد ، والإجازات، مع ضرورة ارتداء الكمامات خاصة في المواصلات والمنشآت العامة، والأماكن التى تشهد تكدساً سكانيًا، مطالبين بضرورة التزام جميع المواطنين بجميع قرارات الدولة.

 

بداية، قالت النائبة عبلة الألفى، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن الموجة الثالثة لـ فيروس كورونا أشد وأشرس، مشيرة إلى أن هناك العديد من دول العالم شهدت تزايدا فى أعداد الإصابات، وعلى رأسها الهند، ولعل ما يحدث فيها، يجعلنا نتوخى الحذر والحيطة، وأن يكون الجميع على قدر كبير من المسئولية، والوعي، لا سيما فى المرحلة القادمة، لنتمكن من عبورها بسلام.

 

وأكدت النائبة عبلة الألفى، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن فترة العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم، بالتزامن مع فترة الأعياد، ستؤدى إلى حدوث ذروة من حيث الزيادة في أعداد إصابات كورونا، خلال الموجة الثالثة فى مصر، لافتة إلى أن وعي المواطن بمثابة العامل الأساسي في عبور هذه الجائحة، لافتة إلى أنه على الرغم من قوة التعليمات والإجراءات التي وضعتها الحكومة منذ بداية الجائحة، إلا أن المواطن سيظل هو الحلقة الأساسية لضمان الخروج من هذه الأزمة، وذلك من خلال الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية.

 

وناشدت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، جميع المواطنين سرعة الذهاب لتلقي لقاح كورونا، مع ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية، واتباع سبل السلامة، والحرص على التباعد الاجتماعي، والالتزام بالماسك الطبي، لا سيما في أماكن التجمعات العامة، مع وجوبية ارتداء نوعين من الماسك الطبي، أحدهما جراحي، والآخر قماش، وذلك وفقا لما صرحت به منظمة الصحة العالمية لضمان تحقيق الحماية والسلامة للمواطن.

 

وطالبت الحكومة بالتعامل بطريقة أكثر حزما، واتخاذ إجراءات أكثر جدية تجاه المتهاونين، لا سيما خلال هذه المرحلة الفاصلة فى تاريخ دول العالم، مع تقنين أوضاع الحركة، وفرض عقوبات على مخالفي تطبيق الإجراءات الاحترازية، بشكل يسهم فى عدم تفشي الفيروس، مؤكدة أن هذا لن يتحقق إلا من خلال التزام المواطنين بهذه الإجراءات الصارمة.


من جانبها، قالت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب، إنه فى ظل تزايد أعداد إصابات كورونا، فنحن عرضة فى أي وقت لموعد حدوث الذروة للموجة الثالثة لـ كورونا، مشيرة إلى أنه كلما كان هناك حالات من التهاون والتساهل، واللامبالاة من قبل المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية، كلما اقترب التوقيت لموعد الذروة، معقبة: "تزامن وجود الأعياد مع الإجازات الرسمية ، مع كثرة التجمعات، وما إلى ذلك من تحركات في ظل عدم وجود التزام بالإجراءات الاحترازية بشكل متكامل، يعني أن فكرة وجود الذروة هي فكرة موضوعية وقابلة للتطبيق".

 

وأضافت مرثا محروس، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن التزايد الملحوظ في أعداد إصابات كورونا مؤخرا، يمثل ناقوسا للخطر، يدفعنا للحذر ومتابعة تشديد الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أن وجود سلالة جديدة متحورة في اغلب دول العالم، وعدم نزولها لأرض مصر، أمر جيد لكن لا يمكن أن نعول عليه فترة كثيرة، بل علينا أن نعي أن هناك “سلالة جديدة”، ومن المحتمل أن نكون عرضة للإصابة بها.


وأوضحت أن تطبيق الإجراءات الاحترازية فى هذه المرحلة الفارقة، بمثابة تطبيق مزدوج خوفا من الانتشار الزائد من جهة، وخوفا أيضا من  انتشار هذه السلالة الجديدة المتحورة من جهة أخرى، مؤكدة أن الإجراءات التى تتخذها الحكومة من توقيع عقوبات على المخالفين بمثابة رد فعل للمواطن، فكلما كان المواطن أكثر حرصا ووعيا بتطبيق الإجراءات الاحترازية، كلما كانت الحكومة دائما في حالة استجابة لهذا الوعي، والعكس صحيح.

 

واستطردت: “الحكومة  أكثر الجهات المتضررة من قرارات الغلق، حيث إن الكثير من مصالحها تتعطل نتيجة لهذا، لكن يهمها أولا وأخيرا صحة المواطن وسلامته في المقام الأول”.

 

وناشدت عضو مجلس النواب جميع المواطنين أن تكون فترة الأعياد والإجازات بمثابة فترة للاستجابة وتطبيق الوعي بشكل أكبر حتى لا تلجأ الحكومة إلى اتخاذ قرارات صارمة، وإجراءات مشددة، منوهة على أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتحقيق التباعد الاجتماعي، بما يضمن السلامة لجميع أوساط المجتمع المصري.

 

فى سياق متصل، قالت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها قدمت جهودا مضنية منذ بدء جائحة كورونا، بداية من المبالغ الطائلة التى خصصتها القيادة السياسية لمواجهة كورونا، مرورا بحرصها على إنشاء مصنعين لإنتاج لقاح كورونا، وتوفيره بالمجان لجميع المواطنين المصريين، وصولا إلى توفيرها جميع المستلزمات الطبية، وزيادة عدد مستشفيات العزل لمواجهة أية أخطار محتملة، مؤكدة أن الدولة المصرية نجحت في إدارة أزمة كورونا، واستطاعت أن تنقل التكنولوجيا المتطورة من سجلات منظمة الصحة العالمية، لتستغلها الاستغلال الأمثل في مواجهتها لهذه الأزمة.

 

وأكدت أن الموجة الثالثة لـ كورونا أشد فتكا وضراوة عن سابقيها، وذلك بسبب كونها سريعة الانتشار، وكثيرة الأضرار، كانتشار النار في الهشيم تماما، مطالبة جميع المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، والبعد عن التجمعات، وارتداء الماسك الطبي، والانصياع لجميع اشتراطات السلامة التى أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، لضمان تحقيق السلامة لأنفسهم في المقام الأول، ومن ثم حفاظا على أرواح جموع الشعب المصرى.

 

وكشفت إيرين سعيد في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الحكومة خلال الفترة القادمة، تحديدا بالعشر الأواخر من شهر رمضان، وكذا موسم الأعياد، ستشن حملات تفتيشية مفاجئة على جميع المقاهي والكافيهات، وكذا أماكن التجمعات، إلى جانب إعلانها عن إجراءات مشددة، مشيرة إلى أن  بعض المحلات ملتزمة بتطبيق الإجراءات الوقائية، والبعض الآخر مخالف، وتمثلت هذه المخالفات  في وجود الشيشة داخل المقاهي، إلى جانب وجود تجمعات غفيرة من المواطنين، دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامة الطبية، معقبة: "أتوقع بنسبة 98% إجراءات مشددة من الحكومة وحملات تفتيشية على المقاهي والكافيهات وأماكن التجمعات فى موعد ذروة الإصابات في مصر، فترة إجازة العيد على وجه التحديد".

 

وطالبت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بإطلاق حملات لتوعية المواطنين بخطورة الموقف، ولفت أنظارهم إلى ما يحدث الآن في الهند، لدفعهم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مشيرة إلى أن الخطورة تتمثل في غياب وعي المواطنين، واستهتارهم بالفيروس رغم تزايد أعداد الإصابة، الأمر الذي من شأنه أن يهدر الجهود التى تبذلها الدولة للمحافظة على أرواحنا جميعا، والتصدى لهذا الفيروس اللعين.