EN 
للمرة الأولى منذ 500 عاما، يتم عرض تمثال ضخم من البرونز للإمبراطور الروماني "قسطنطين العظيم" كاملا، بعد إصلاح يده اليسرى التالفة باستخدام القطع المفقودة.
وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يتم عرض التمثال في متاحف "الكابيتولين" في العاصمة الإيطالية روما، وتشمل بقايا التمثال العملاق الذي يبلغ طوله 39 قدما، رأسا بطول رجل ويد يسرى تالفة كانت تحمل كرة عليها قديما.
قسطنطين العظيم
وضمن خطة استكماله، قبل 3 سنوات، أدركت طالبة تدرس الدكتوراة وتدعى "أوريليا أزيما" أن القطعة البرونزية التي المعروضة بالمتحف ويبلغ طولها 15 بوصة، في متحف اللوفر في باريس، لم تكن إصبع قدم، كما تم تحديدها في عام 1913، ولكنها كانت سبابة قسطنطين المفقودة.
وبعد أن ثبت أن هذه القطعة تتناسب مع التمثال العملاق، شهد التمثال العملاق عودة قطعته المفقودة إلى مكانها الصحيح، يوم الأربعاء الماضي.
وقال مدير متاحف كابيتولين "كلاوديو باريزي" إنه تم استخدام نظام قابل للعكس وغير مرئي لإعادة الإصبع البرونزي إلى يد التمثال مجددا بشكل مثالي، وكان قد تم السماح إلى المتاحف في العاصمة بإعادة افتتاحها في 26 أبريل بعد تخفيف القيود المتبعة للسيطرة على جائحة (كوفيد-19).
هذه القطعة وغيرها من بقايا الرأس واليد والكرة التي كان يحملها التمثال، ضمن مجموعة "روما" لعام 1471، والتي تم الحصول عليها كهدية من البابا "سيكستوس الرابع"، وكان إصبع السبابة المفقود منذ فترة طويلة جزءًا من مجموعة حصل عليها متحف اللوفر في عام 1863 من المصرفي الإيطالي وجامع الأعمال الفنية "جيامبييترو كامبانا"، الذي جمع واحدة من أعظم مجموعات الآثار الرومانية واليونانية في القرن التاسع عشر.
وأشار مدير متاحف كابيتولين "فرانسواز جولتييه" إلى أن استحواذ نابليون الثالث على معظم مجموعة كامبانا أثر بشكل كبير مجموعات متحف اللوفر، مع الخلط بين السبابة وإصبع القدم في عام 1913، حتى استغرق الأمر أكثر من قرن حتى أدركت السيدة عزيزة، التي كانت تجري بحثًا في تقنيات التصنيع القديمة المستخدمة في التماثيل البرونزية الكبيرة، وجود هذا الخطأ.
وكان يعتقد الخبراء أنه تم تزويره حوالي عام 330 بعد الميلاد، لكن الأصول الدقيقة للتمثال العملاق ما زالت غامضة حتى الآن، ويعود الوصف الأول للتمثال إلى منتصف القرن الثاني عشر، عندما ورد كان جزءا من أعمدة خارج قصر لاتيران في روما.
