لأكثر من 78 عاما .. شراكات مصرية روسية في قطاعات متنوعة

تمتد العلاقات المصرية الروسية لاكثر من 78 عاما من الشراكة والتعاون السياسي والعسكري والاقتصادي.

 
وكان من أهم ثمار هذا التعاون السد العالي ومصانع الحديد والصلب بحلوان ومصنع نجع حمادي للالومنيوم وغيرها من المصانع ومعظم مصانع قطاع الاعمال المصري بتكنولوجيا روسية.

واتخذت العلاقات المصرية الروسية شكلا جديدا من منذ عام 2014 وتم التوقيع علي العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وكذلك الاتفاق علي شراكة استراتيجيًة.

وفى نهاية ابريل الماضى ، أعلنت مصر و روسيا عن استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك مطارا الغردقة وشرم الشيخ، وجاء الاتفاق على عودة الرحلات الجوية بعد التعاون الناجح بين الجانبين وبناء على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين.

ومن جانبه قال الدكتور عبدالمنعم السيد ،مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن قرار عودة الطيران الروسي لمصر من جديد سيكون له اثر ايجابي وأهمية كبري على استعادة مصر لمكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية وخاصة أن السياحة الروسية في الغردقة وشرم الشيخ، كانت تمثل أكثر من 60% من السياحة الوافدة قبل 2015.


أضاف السيد ، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن عودة السياحة ستساهم في إتاحة فرص عمل جديدة بالفنادق وعودة الموظفين المتعطلين خلال الفترة الماضية، كما أن التوقيت مهم للغاية حيث جاء على النحو الذي يساعد القطاع للتعافى سريعا من آثار أزمة كورونا الذي يعمل فيه اكثر من 3.5 مليون مصري.


وعلى مستوى العلاقات التجارية بين البلدين أشار السيد ، الى تطورها بشكل كبير حيث قفز حجم التبادل التجاري خلال الست سنوات الماضية من 4.6 مليار دولار الى 7,9 مليار دولار فى 2020، وارتفعت عدد الشركات الروسية العاملة فى مصر 400 شركة برؤوس اموال تخطت 7 مليارات دولار.

أوضح السيد ، أهم المشروعات التي تم الاتفاق عليها بين القاهرة و موسكو منها مشروع الضبعة النووي بتكلفة استثمارية قدرها 29 مليار دولار و قرض وتمويل روسي قدره 25 مليار دولار فضلا عن المنطقه الصناعية الروسية في محور تنمية قناة السويس ومن المتوقع ان يتجاوز حجم الاستثمارات 7 مليارات دولار بالمنطقة .