EN 
تشتهر الخفافيش بقدرتها على تحديد موقعها عن طريق إرسال موجات والاستماع إلى الأصداء التي تعود منها، في تقنية إلاهية عجيبة.
لكن قريباً، قد يتمكن البشر من فعل الشيء نفسه، فقد استخدم العلماء في جامعة جلاسكو برمجيات التعلم الآلي لأداء نفس التقنية في تحديد المواقع عند الخفافيش مع الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
من خلال إرسال الأصوات وقياس الأصداء التي تعود منها، حيث يمكن للباحثين إنشاء صورة افتراضية لشكل وحجم وتخطيط الموقع المباشر تماما مثل الخفافيش.
تقنية الخفافيش لإنقاذ المرضى
يمكن أن تساعد الأداة التي تشبه الخفافيش في الحفاظ على المباني مقاومة للدخلاء بدون كاميرات مراقبة، وتتبع حركات المرضى المعرضين للخطر في دور رعاية المسنين، أو حتى تتبع صعود وهبوط صدر المريض لتنبيه الممرضات والأطباء عند حدوث تغييرات طفيفة في التنفس، مثل حالات مرضى كورونا، أو تأثر القلب.
ونظرًا لأن التقنية تعتمد على برمجيات معالجة الكمبيوتر المتطورة، فمن المحتمل أن تعمل الأداة على أي جهاز مزود بمكبر صوت وميكروفون.
تمثل الورقة البحثية الأولى المنشورة في Physical Review Letters القدرة على إنشاء صور ثلاثية الأبعاد من مصدر صوت واحد بسيط.
قال الدكتور «أليكس توربين» المؤلف الرئيسي للدراسة: "تحديد الموقع بالصدى في الحيوانات قدرة رائعة، وقد تمكن العلم من إعادة إنشاء القدرة على توليد صور ثلاثية الأبعاد من الصدى المنعكس بعدد من الطرق المختلفة، مثل الرادار والليدار".
ما يميز هذا البحث عن الأنظمة الأخرى هو أنه، أولاً؛ يتطلب بيانات من مدخل واحد فقط - الميكروفون أو الهوائي - لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد.
ويضيف: "ثانيًا، نعتقد أن البرمجيات التي طورناها يمكن أن تحول أي جهاز مع أي من تلك القطع إلى جهاز تحديد مواقع بالصدى".
وهذا يعني أنه يمكن تقليل تكلفة هذا النوع من التصوير ثلاثي الأبعاد بشكل كبير، مما يفتح المجال أمام العديد من التطبيقات الجديدة.
واختتم: "من الواضح أن هناك الكثير من الإمكانات هنا لاستشعار العالم بطرق جديدة، ونحن حريصون على مواصلة استكشاف إمكانيات إنشاء المزيد من الصور عالية الدقة في المستقبل."
إن القدرة على تصوير المساحات ثلاثية الأبعاد بثمن بخس وبدقة هي عمل تجاري كبير، وقد تطلبت تقليديًا إما معدات كاميرا متطورة أو رادار ومعدات LiDAR، والتي تستخدم أشعة الليزر أو موجات الراديو لرسم الخرائط المحيطة.
