EN 
قالت الدكتورة ميرفت العدروسي، استشاري علاج نفسي وأسري، إن مشاهد العنف التي تُعرض في الأعمال الدرامية في شهر رمضان تؤثر على الأطفال بشكل مباشر خاصة على الفئة العمرية ذات الخمس سنوات، مشيرة إلى أن المسلسلات المعروضة في رمضان جاءت لتكمل ما يبنيه الفن الهابط الذي يصور القوة في العنف وليس في السلام أو الحق.
وأضافت "العدروسي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نورين شحاتة، في برنامج "حياتك صحتك"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن أدوات الجريمة التي عرضتها الأعمال الفنية جاءت بسيطة من أسلحة بيضاء تتنوع أحجامها وفي متناول كل الفئات والأعمال على عكس الدراما الأجنبية التي تحتوي على مشاهد عنف بأدوات تمثلت في الطائرات والسيارات والأسلحة الثقيلة التي يصعب تقليدها وتقمصها لدى الأطفال والشباب المشحونين بالغضب في المناطق العشوائية.
وتابعت: "الدراما والإعلام عليهما مسئولية كبيرة في تربية المجتمع وتنشئته، والأعمال الفنية التي يتفاعل معها المواطنون تؤثر على المجتمع بشكل مباشر وأساسي"، مشيرة إلى أن الدراما الرمضانية هذا العام لم تقدم ما يتطلبه الشهر الكريم من فضائل وقيم روحية عالية، وإنما حثت بعض المسلسلات على العنف وممارسة الأعمال المُجرمة شرعاً وقانوناً من تجارة المخدرات والسلاح وارتكاب الشغب في المناطق العشوائية، وتجسد بعض النماذج السيئة في المجتمع، والجمهور من الأطفال والشباب بطبيعة الحال يتأثر بهذه الأعمال.
