الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم العالمي للصحافة| هل أكل الصدأ صاحبة الجلالة مع ظهور مواقع التواصل؟

الصحف الورقية في
الصحف الورقية في مواجهة الحداثة

يحتفل العالم اليوم 3 مايو بـ اليوم العالمي للصحافة والذي يتم الدعوة له والاحتفال به كل عام من نفس اليوم، تقديرا لجهود الصحفيين وما يقدمونه للمجتمع من مادة خبرية تشمل تغطية جميع الأحداث في كافة المجالات المختلفة، وما يواجهونه من العديد من الصعوبات في هذا الإطار.

 

نجحت السوشيال ميديا الحديثه في تحويل العالم إلى قرية صغيرة لما تمتلك هذه الوسائل من سرعة الإنتشار والقدرة على خلق رأي عام وتبادل الأفكار والآراء مع الجمهور، إذا اصبحت هذه المواقع هي الإعلام الحديث وأخذت في كثير من الأوقات تؤدي دور الصحافة الورقية والمواقع الإلكترونية، وتشهد تفاعلا كبيرا بين الناس.

 

لكن كثيرا ما يحدث في العديد من الأحيان أن مستخدمي السوشيال ميديا عندما يتناقلون الأخبار يقتطعون بعض التفاصيل ويركزون على بعضها الآخر، بما يخدم وجهات نظرهم ويثبت صحتها، وهو أمر غير مهني لا يتم في الصحف الورقية أو المواقع الإلكترونية، لكن القارئ بطبيعة الحال غير مضطر للالتزام بقواعد المهنية الصحفية، كما أصبحت السوشيال ميديا أكثر انتشارا في ظل التقدم التكلنولجي الرهيب التي نشهده الآن.


من جانب آخر قالت دعاء النجار، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن السوشيال ميديا لا تؤثر على مستقبل الصحافة بنوعيها الورقية والإلكترونية، مشيرة إلى أن في بداية الستينيات عند ظهور التليفزيون والراديو كانت هناك مخاوف من أن يسحبا البساط من تحت أقدام الصحافة الورقية، وكن مع مرور الوقت ثبت أن الصحف الورقية باقية وتقاوم أي تغييرات وتكنولوجيا حديثة. 

 

 وأضافت عضو مجلس الصحفيين، فى تصريحات خاصة لــ " صدى البلد " أن هذا لا ينفى وجود  عدد من التحديات التي  تواجه مستقبل الصحافة، لكن المؤكد أن الاعتراف بوجود أزمات وتحديات كبرى تواجه مهنتنا يأخذنا إلى أول طريق الحل والتطوير والإصلاح  لمحاولة إحياء المهنة من جديد والحفاظ  على الصحافة القومية ومكتسباتها ومؤسساتها فهى رموز قومية أو كنوز وطنية لا ينبغي  التهاون بما تقدمه من أدوار وطنية مهمة.

 

 وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، يشيد الاتحاد العام للصحفيين العرب بالمواقف المشرفة للنقابات والمنظمات الصحفية الأعضاء في الاتحاد بالبلاد العربية دفاعا عن حرية الرأي والتعبير، كما يحذر من دخول الصحافة العربية في بعض البلدان العربية خلال السنوات الأخيرة في مراحل الاختناق نتيجة القيود المتشددة والعقوبات السالبة للحرية ومصادرة بعض الاتحادات الصحفية. 

 
 وقال الاتحاد، أن جرائم قتل الصحفيين او احتجازهم وخطفهم خلال أداء عملهم يشكل جريمة ضد الإنسانية ، فضلا عن كونها انتهاك صارخ للحرية والمبادئ الديمقراطية والقانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربع. 

 
ويطالب الاتحاد العام للصحفيين العرب بضرورة  الاسراع بإطلاق حرية الصحافة والرأي والتعبير لتكون مقدمة حقيقية للإصلاح الديمقراطي الشامل، وتطهير القوانين والتشريعات العربية من العقوبات السالبة للحرية واسقاط عقوبة الحبس في قضايا النشر.


كما يطالب الاتحاد بتدعيم المنظمات النقابية للصحفيين والإعلاميين العرب وكفالة حريتها ضمانا لحماية الصحفيين، وعتبار جرائم  القتل والخطف والاختفاء القسري للصحفيين من الجرائم ضد الإنسانية وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ، ووضع قواعد صارمة لحماية الصحفيين خلال أداء عملهم خاصة في أوقات الحرب والصراعات. 

 
ويؤكد الاتحاد العام للصحفيين العرب، أنه سيعمل بكل جد من أجل عدم افلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحفيين من العقاب.