الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. شيماء علام تكتب: فن المعية

صدى البلد

يخوض معظمنا الكثير من الحروب النفسيه فى شتى مناحى الحياة العمليه والأجتماعيه .
حيث أن الأصل فى الدنيا انها دار بلاء ومشقة وعنت لحكم يعلمها الله، ولعل من الحكم في ذلك أن لا يركن الإنسان إلى الدنيا فيخلد إليها ويظن أنها نهاية المطاف . ويزيد على ذالك الفترة الاستثنائية من التاريخ التى تضعنا فيها جائحه كرونا حيث اثرت على سيكولوجية جيل بأكمله ،فقد غيرت طبيعة الحياة التى نعرفها وبالرغم من حتمية تاثيرهآ على كل منا لعقود قادمه الا انها لا تعدو كونها تحديآ من التحديات التى تواجه البلاد كحالات الحروب . فهى بالفعل حرب والمريب فيها انها غير معلنه مع عدو خفى . ومن اقوى ما كتب فى سيكولوجية الحروب هو كتاب ( فن الحرب) للجنرال العسكرى سون تزو و هو إطروحة عسكرية صينية كتبت أثناء القرن السادس قبل الميلاد للتخطيط العسكرى وسيكولوجية الانتصار فى الحروب . وهو من المؤلفات التاريخية المؤثرة هو عبارة عن مجموعة من المقالات العسكرية الاستراتيجية، ومع ذلك فهو واحد من أهم وأندر الكتب في تاريخ العالم بأكمله، وترجع الأهمية الكبرى لهذا الكتاب إلى بقاء كل ما كتب فيه من مبادئ واستراتيجيات صالحة للتطبيق إلى يومنا هذا، وهو ما جعله الكتاب الاستراتيجي الأهم تاريخياً بلا منافس رغم تجاوز هذا الكتاب أكثر من 2500 عام 
والمؤكد ان كل منا يسعى لتحصيل  «فنّ الحرب» في الحياة العملية حتى يستعد لها ويدرك قوانينها ومبادئها وكيفية النصر فيها بأقل الأضرار والالتزامات وطرق المناورة والتنويع التكتيكي من أجل انتهاز الفرص والانقضاض عليها وتحويل الانتكاسات والانكسارات إلى مكاسب وإنجازات؟
ولكن ومن واقع قرائتى وشغفى بمعظم جوانب هذه الاطروحة العسكرية المثيرة اكتشفت أن معظم اركانها تعتمد على العامل النفسى للطرفين ( الحرب النفسيه )
وتفتقر لجانب منوط بينا كأصحاب عقائد دينية وكتب سماوية وهو اليقين والعقيدة ومعية الله ، فالحرب أعقد من كونها وصفة متبعة ينتج عنها النصر .
لما فيها من عوامل صدف وحظوظ وغيب والأهم عوامل نفسيه .
فماذا لو أن الطرفان قرءاا كتاب سون تزو ( فن الحرب ) وشربآ تفاصيلة بكل مناحيها فلو كان النصر محسوم لمن يفعل ذالك فمن سينتصر منهما فى هذه الحالة ؟
آرنا الله عز وجل الجواب فى غزوة بدر فى السابع عشر من رمضان حيث كان عدد المسلمين  ٣١٣ وعدد المشركين ١٠٠٠ ولكن ما حدث وذكر فى القرءان ولم يتطرق له الكثير منا هو معجزه من عند الله فأرنا الله لهم قليلين ليستهينو بينا وأرهم الله لنا قليلين ايضآ لينزع من قلوبنا الخوف فيحدث النصر . قال تعالى ( (43) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا ۗ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
فكانت غزوة بدر بمثابة برهان اثبت ان ليس النصر الا من عند الله . وأنة لا ضامن للنصر وإنما فالله يؤتى نصرة من يشاء
استراتيجية المعية الإلهية استراتيجيه ايمانيه تفوق جميع الاستراتيجيات العالمية وتاءتى ذكرى غزوة بدر فى هذة الأيام العصيبه حيث كوفيد ١٩ اللعين الذى ما ترك بيت من بيوتنا الا وهتكة لتلقنا درس بأنه حتى وإن انقطعت كل السبل والأسباب  يبقى باب الله مفتوح .
دمتم بخير