EN 
وضع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نهجاً جديداً للتعامل مع وباء فيروس كورونا في الولايات المتحدة بدلاً من الاعتماد على مناعة القطيع التي بدا أنها باتت نظرية غير فعالة في مواجهة الجائحة.
وبحسب قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، بيد أن المعيار الجديد - بدلا من ـ مناعة القطيع - للرئيس الأمريكي جو بايدن في الحرب ضد فيروس كورونا يكمن في ضمان حصول 70% من البالغين الأمريكيين على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا بحلول 4 يوليو المقبل، وهو ما يعد اعترافاً ضمنياً بما يقوله العلماء منذ شهور، إن القضاء على فيروس كورونا "كوفيد 19" قد لا يكون ممكناً، ولكن إذا حصل عدد كاف من الأمريكيين على بعض الوقاية، فسيصبح من الممكن إدارة الأزمة.
وأضافت القناة أن هذا النهج بات يتبناه العلماء والسياسيون على حد سواء كنهج أكثر واقعية للتعامل مع فيروس كورونا، بدلا من فكرة انتظار مناعة القطيع، لاسيما بالنظر إلى أن ربع الأمريكيين قد لا يقبلون تلقي اللقاح أبدًا.
قال حاكم ولاية نيو هامبشاير كريس سونونو في مقابلة يوم الثلاثاء: "سيكون لدينا أرقام مرتفعة ومنخفضة لأعداد الحالات على الأرجح لسنوات، لكن هؤلاء سيكونون من بين السكان الذين يختارون عدم التطعيم".
متى ظهرت فكرة مناعة القطيع
منذ أن بدأ الوباء، تبنى الأمريكيون فكرة أن الفيروس سيتبخر يومًا ما، إما لأن عددًا كافيًا من الأشخاص أصيبوا بالفيروس أو تلقوا لقاحًا. هذه المناعة الجماعية، أو مناعة القطيع"، ستمنع الفيروس من الانتقال إلى أشخاص جدد، والقضاء على التهديد.
كانت فكرة مناعة القطيع مغرية للغاية لدرجة أن بعض كبار مستشاري الرئيس دونالد ترامب دعوا إلى السماح للشباب بالإصابة بالفيروس حتى يختفي عاجلاً ويمكن إعادة فتح الشركات دون قيود. وتوقع ترامب، الذي اختلط عليه الأمر في الخريف الماضي عند الإشارة إلى مصطلح "عقلية القطيع" أو مناعة القطيع، أنه "مع اللقاح، أعتقد أن فيروس كورونا سيختفي بسرعة كبيرة".
وبحلول يناير، بعد خمسة أيام من توليه منصبه ، قال بايدن إنه "واثق من أنه بحلول الصيف سنكون في طريقنا للتوجه نحو مناعة القطيع. وبحلول مارس، قال بايدن إن مناعة القطيع كانت شرطًا أساسيًا للتخلي عن الكمامات.
قال بايدن هذا الربيع وهو ممسك بقناعه: "يجب أن نصل إلى النقطة التي نمتلك فيها مناعة القطيع - مما يعني أنه تم تطعيم الغالبية العظمى من الشعب الأمريكي - قبل أن نتمكن من التوقف عن ارتدائها".
منذ ذلك الحين، ومع ذلك، تباطأ طرح اللقاح الأمريكي بشكل كبير حيث تم تحصين 32٪ فقط من السكان بشكل كامل مع إغلاق مواقع التطعيم الكبيرة التي تديرها الحكومة الفيدرالية أبوابها لصالح الشاحنات الصغيرة المتنقلة التي تصل إلى الناس في المناطق الريفية والأحياء الأخرى التي يصعب الوصول إليها.
