الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد... أقباط شبرا يوزعون الوجبات والمشروبات علي الصائمين قبل الإفطار

صدى البلد

مع اقتراب موعد الإفطار في حي الساحل بالقاهرة، يحرص العديد من الشباب سواء كانوا من المسلمين أو المسيحين علي توزيع وجبات إفطار خفيفة ومشروبات على السائقين والمترجلين في الطريق قبل الوصول إلى وجهتهم النهائية.

في البداية قال محمد خالد أحد سكان شارع الدكتور حسن كامل بشبرا مصر: بدأت فكرة توزيع المشروبات علي الصائمين منذ أكثر من خمس أعوام وبدأت الفكرة بتجهيز المشروب الرمضاني في كولمان صغير ويتم توزيع المشروب في أكواب بلاستيكية للمصلين بعد صلاة المغرب وكان العدد صغير جدا مقارنة بالوقت الحالي ثم في العام التالي تم زيادة الكمية وتم التوزيع علي المصلين والمارة في الشارع .

وأضاف خالد: ثم بدأت مع أصدقائي في إدخار بعض المال لشراء برميل كبير وتم تركيب حنفيه له ثم تم شرء برميل آخر ليتم تجهيز 100 لتر عصير يوميا ليصبح عدد الاكواب التي يتم توزيعها يوميا لا تقل عن 1000 كوب لتصل إلي 2000 كوب مع شراء البرميل الثاني وذلك بعد أن كان يتم توزيع  50 كوب بحد أقصي يوميا في بداية الفكرة، موضحا انهم يقومون باتباع الاجراءات الاحترازية  سواء بارتداء الكمامات أو الجوانتيات.

واستطرد محمد خالد: نقوم بتوزيع المشروبات يوميا قبل آذان المغرب لإفطار الصائمين من المغتربين والعاملين في محطات الوقود أو عمال النظافة أو المارة بالمنطقة، موضحا أن المسيحيين قبل المسلمين يقومون بتجهيز المشروبات الرمضانية المجانية للصائمين حيث توجد في بلادنا وحدة وطنية ونسيج واحد هو الذي يجمعنا علي حب الوطن، كاشفا أن هناك بعض الأقباط الذين يقومون بالصيام والإفطار معنا.

وتابع ماركو نبيل: أنا اسكن في شارع الدكتور حسن كامل بشبر مصر وبدأ موضوع تجهيز المشروبات الرمضانية مع إخوتي وأصدقائي المسلمين منذ خمس أعوام وكانت البداية عن طريق مشاهدة أصدقائي يقومون بتجهيز المشروبات فطلبت منهم أن اقوم بالمشاركة معهم فقوبل طلبي بالترحاب وبدأت معهم فورا التجهيزات وتحضير المشروبات الرمضانية.

وأضاف نبيل: حدث معي موقف طريف عندما كان يقوم بتوزيع العصير علي أحد قائدي السيارات فظهر الصليب الموجود بيدي فسألني قائد السيارة هل أنت مسيحي؟ فكان ردي نحن مصريون نتعاون مع أخوتنا المسلمين كما هم يتعاونون معنا فنحن نسيج واحد وبيوتنا بيوتهم وبيوتهم بيوتنا ونحن نفرح مع بعض ونحزن مع بعض ونحن أكثر من أهل فكان رده لي أحسنت يا ابني نحن فعلا نسيج واحد ومصريون.