الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جيش الاحتلال يقتل فتى بدم بارد| التوتر يضرب الأراضي الفلسطينية.. وإدانات واسعة

الطفل سعيد يوسف والدرة
الطفل سعيد يوسف والدرة

تشهد الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة حالة من التوتر الشديد بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي خاصة الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقُتل فتى فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء في قرية أودلا القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ومصادر محلية في القرية.

وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إلى استشهاد الفتى سعيد يوسف عودة 16 عاما برصاص الاحتلال الحي في بلدة اودلا.

وذكر بيان لـ جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه خلال حملة للجيش في قرية بيتا، حاولت مجموعة من الشبان إلقاء زجاجة حارقة باتجاه أفراد الجيش الذين أطلقوا النار باتجاه الشبان. وقال الجيش إنّه "يجري تحقيقا في الحادثة".

وكان فلسطيني هاجم بمسدسه قبل ثلاثة أيام إسرائيليين عند حاجز زعترة شمال نابلس ما أدى الى إصابة ثلاثة إسرائيليين، واعلن عن وفاة أحدهم الأربعاء.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة تفتيش واسعة بحثا عن المنفذ في مناطق قريبة من قرية اودلا شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية، بعد أن عثر على مركبته التي استخدمها في قرية عقربا القريبة.

غير أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت ليلة الأربعاء القبض على المهاجم منتصر شلبي 44 عاما في بيت مهجور في بلدة سلواد قرب رام الله في الضفة الغربية.

 

جريمة مدبرة وقتل متعمد

وقال عضو في المجلس القروي في اودلا، إنه لم تكُن هناك مواجهات في القرية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار باتّجاه الشبّان بشكل مفاجئ".

وأضاف عضو المجلس هشام عبد الجبار، بعد الإفطار مباشرةً، كان الجيش الإسرائيلي يُغلق مدخل القرية الرئيس، وكانت هناك مجموعة من الشبان قريبة من الحاجز، وأطلق الجيش النار عليهم بشكل مفاجئ ما أدى إلى استشهاد سعيد وإصابة شاب آخر في الظهر.

وأكد نائب رئيس المجلس نائل راشد لفرانس برس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلم جثة الشاب سعيد إلى الهلال الأحمر بعد استشهاده.

 

جريمة جديدة بدم بارد 

وأدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية أدولا جنوب نابلس، والمتمثلة بقتل الطفل سعيد يوسف محمد عودة "16 عاما" بدم بارد.

وأكد أبو ردينة إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تصر على المضي بذات السياسة، من عمليات القتل والإعدامات الميدانية، وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته، بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية.

ودعا المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، إلى توفير الحماية الدولية لتخليص فلسطين من بطش الاحتلال وانتهاكاتها المتواصلة، كالاستيلاء على بيوت الشعب المقدسي في حي الشيخ جراح، ومواصلة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وشدد على ضرورة وقف عمليات القتل اليومية، والانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، والاستخفاف بالشرعية الدولية، وتحقيق العدالة على الساحة الفلسطينية، بإقامة الدولة المستقلة، التي أصبحت حاجة ضرورية للسلم والأمن الدوليين.
 

المحامين العرب يطالب يونيسيف بالتدخل

وأدان اتحاد المحامين العرب بأشد العبارات جريمة الاحتلال الإسرائيلي النكراء بقتل الطفل الفلسطيني سعيد عودة بالرصاص الحي أمس في قرية أودلا جنوب نابلس.

وقال الأمين العام للاتحاد النقيب المكاوي بنعيسى، في بيان اليوم الخميس، إن تاريخ الاحتلال الإسرائيلي الأسود ملطخ بدماء الأطفال الفلسطينيين، فذاكرة العرب والعالم لم ولن تنسى مشهد استشهاد الطفل محمد الدرة الذي قتل بدم بارد برصاص الاحتلال أيضا وهو بجوار والده".

وطالب بنعيسى منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بإدانة جريمة الاحتلال والتدخل لوضع حد للجرائم الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين من قتل وتعذيب واعتقالات، مؤكدًا أن الإحصاءات تشير إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 2100 طفل واعتقل المئات منذ عام 2000.

وأدان الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، صمت المجتمع الدولي وعدم قيامه بالتزاماته حيال قيام الاحتلال الإسرائيلي بطرد العائلات الفلسطينية من بيوتهم بالقوة بحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وتمكين المستوطنين من الاستيلاء عليها بما يخالف القانون الدولي.