الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ظهوره في الاختيار 2.. إسلام مشهور شهيد الواحات البحرية لقب نفسه بخريج المدرعة واستشهد فيها

الشهيد اسلام مشهور
الشهيد اسلام مشهور

واصل مسلسل الاختيار 2 عرض بطولات رجال الشرطة واختتمت الحلقة 24 باستعداد قوات الأمن للخروج في مأمورية مكبرة بمنطقة الواحات البحرية وهي العملية التي استشهد فيها 16 من رجال الشرطة عقب معركة شرسة مع الإرهابيين.

 

النقيب إسلام مشهور أحد شهداء تلك العملية تخرج من كلية الشرطة سنة 2012، والتحق بقطاع الأمن العام سنتين، ثم تم نقله لقطاع سلامة عبد الرؤوف بالأمن المركزي كان يلقب نفسه ب "خريج المدرعة" وطلب الاستشهاد في سبيل الله ويوم المأمورية كان أول من استشهد عندما صوب الإرهابيون طلقة ار بي جي تجاه مدرعته ليستشهد متأثرا بإصابته مع النقيب أحمد زيدان.

 

في حديث سابق لها روت سوزان مشهور والدة الشهيد النقيب إسلام مشهور، كواليس استشهاد نجلها خلال العملية، حيث أوضحت أن نجلها الأكبر ويدعى أحمد مشهور، ضابط برتبة مقدم في العمليات الخاصة، قائلة: "نجلي الأصغر وهو الشهيد النقيب إسلام مشهور، كان ضابطًا في قطاع العمليات الخاصة، وقد كان على خلق ومشهود له بالاحترام والالتزام بين الجميع".

 

وأضافت مشهور أن نجلها الشهيد إسلام بعد تخرجه من الثانوية العامة كان يحلم بالالتحاق بالشرطة أو الجيش، وبالفعل التحق بكلية الشرطة وبعد تخرجه التحق بقطاع الأمن العام في الزاوية الحمراء، وقد أوصاه والده أن يراعى ضميره ويخلص في عمله، كما أنه كانت أمنية إسلام الوحيدة أن يلتحق بقطاع العمليات الخاصة مثل شقيقه الأكبر، وبالفعل تحققت أمنيته.

 

وأوضحت أنه كان يحب عمله جدًا، وقام بعمل مكتبة وجمع بها كل الكتب التى تخص قطاع العمليات الخاصة، ورغم حبه الشديد لعمله فلم يكن يفضل التحدث كثيرًا عنه.

 

وأشارت إلى أنه قبل العملية بساعات طلب من والده أن يشترى له بدلة سوداء لحضور حفل زفاف أحد أصدقائه، مشيرًة إلى أنه خلال تلك الفترة كانت تشعر بضيق وحزن بدون مبرر.

 

أما في يوم المأمورية، أجرى والده اتصالًا به وأخبره بأنه سوف يعود غدًا وفى تلك الليلة لم أستطع النوم ليلًا بدون سبب، فقد انتابني شعور بالقلق لم أكن أعرف مصدره، وصليت الفجر ودعوت له، وفى الصباح استيقظت مبكرًا لتجهيز طعام له بعد غيابه عن المنزل 3 أيام متواصلة، وتفاجأت باتصالات كثيرة من أشخاص كثيرين دون أن يوضحوا لى حقيقة ما يحدث، وفى لحظة تفاجأت بجرس الباب، وعندما فتحت الباب اكتشفت أن كل أهالى العقار يقفون أمامى ليخبرونى بالخبر الصادم، إسلام استشهد.

 

وقالت إن جميع من استشهد في عملية الواحات أبطال ضربوا أروع الأمثلة في الفداء، بداية من قائد المأمورية الشهيد العميد امتياز كامل، الذى أمر رجاله بالقتال لآخر لحظة، وأول شهيد، الشهيد إسلام مشهور، الذى رفض التراجع بالمدرعة، واستمر في القتال مع زملائه، يليه الشهيد الرائد عمرو صلاح، الذى قاتل هو وجنوده، وأصيب أول إصابة وقاتل حتى الاستشهاد، وثالث شهيد ملازم أول أحمد حافظ شوشة، شاب لم يتجاوز العشرين عاما من عمره، ولكنه قاتل حتى نفاد ذخيرته، والشهيد الرابع، أحمد زيدان، الذى بُترت ساقه وهو بالمدرعة الأولى، وقاتل ممسكًا بقدمه المبتورة حتى لقي ربه.

 

وأضافت: إسلام مكنش المفروض يطلع المأمورية دي، لكن زميله اللي كان رايح حصله ظروف، وهو طلع مكانه.. إسلام كان في أول مدرعة ضربها الإرهابيون، ولما تواصل معاه أحد زملائه وطالبه بالعودة، رفض وأصر على استكمال مهمته.

 

وتابعت: عرفت من زمايله إنه أول واحد استشهد، ولما أصيب طالبه زميله بنطق الشهادة، فرددها الشهيد وهو يبتسم.. كان بيتمناها ودائمًا كان بيقول هو حد يطول يبقى شهيد.