الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرملة العقيد أحمد فايز شهيد مأمورية الواحات: ابنتاه تعشقان مشاهدة الاختيار 2

العقيد أحمد فايز
العقيد أحمد فايز

قالت عزيزة محمد فراج، أرملة العقيد أحمد فايز شهيد مأمورية الواحات البحرية 2 أكتوبر 2017: استشهاده عايش معانا كل يوم فاكرين اللحظة دي طول الوقت وعارفين تفاصيل الحادث وماشيين بالوجع طول الوقت ومهما اتعرض في المسلسل مش هيوصل الصورة كاملة أنا عشته كله على الطبيعة. 


وعن ابنتيّ الشهيد قالت إن ابنتيها تعشقان مشاهدة المسلسل منذ بداية عرضه خاصة أنهما عند استشهاد والدهما كانتا صغيرتين وعلقت قائلة: كانت الكبيرة في أولى إعدادي والثانية في رابعة ابتدائي لما كبروا حكيتلهم بطولة والدهم.


وروت أرملة الشهيد تفاصيل حادث الواحات الأليم الذي فقدت على اثره رفيق عمرها وقالت إن أحمد فايز اعتاد الذهاب الي مأموريات في منطقة الواحات البحرية ومواجهة وعورة المنطقة وعقبات المأموريات حتى ذلك اليوم الذي قاد فيه مأمورية من الأمن الوطني بمشاركة العمليات الخاصة وقابلهم الارهابيون بطلقة آر بي جي التي أوقفت أول مدرعة وكان بداخلها الشهيدان اسلام مشهور وأحمد زيدان وكان فايز خلفهما يقود سيارته فأصيب برصاص الارهابيين ونزل من السيارة ينزف بشدة وظل يقاوم الارهابيين ويتبادل معهم اطلاق النيران رغم إصابته كما تمكن من إجلاء الشهيدين اسلام مشهور واحمد زيدان من المدرعة المصابة ثم طلب الدعم من هاتف ثريا وعندما شعر بقرب أجله جلس الي جوار السيارة وسلِمت روحه الى بارئها واعتقد احد الارهابيين انه لا يزال حيا فأطلق عليه رصاصة اخيرة رغم استشهاده.

 
وطالبت زوجة الشهيد بالإشارة للعمليات الأمنية في الواحات البحرية المستمرة حتى بعد ذلك الحادث الأليم لمطاردة الارهابيين الذين كانوا يرغبون في اقامة قاعدة عسكرية لهم في تلك المنطقة وفايز وزملاؤه كانوا يتصدون لهم. 


وقالت عزيزة فراج ان الفنان احمد سعيد عبد الغني بذل مجهودا كبيرا في محاولة الوصول الي شكل الشهيد فارتدي ذات ماركة نظارته ونفس الساعة والدبلة بالاضافة الي الرزانة والهدوء في العمل والتزام حركات يديه كما حكى لها اصدقاء الشهيد واضافت ان ما تعيشه زوجات الشهداء صعب للغاية وفوق طاقة البشر قائلة: انا متاكدة ان الست المصرية قوية جدا وجدعة لكن زوجات الضباط يعشن حياتهن في قلق رهيب فاذا كانت السيدة تقلق من عدم عودة زوجها  10 % فزوجة الضابط تعيش قلقا يوميا بنسبة 90% فكل يوم يخرج فيه لا تعلم ما اذا كان سيعود من عدمه، وقالت إنه بعد استشهاد المقدم محمد مبروك كان لديها هاجس مستمر بلحاق فايز به فكانت تقف له في الشرفة وقت مغادرته المنزل تنتظر في اي لحظة اغتياله اسفل المنزل أو أن حياته ستنتهي في الواحات بسبب صعوبة المأموريات التي كان يقودها بتلك المنطقة الوعرة.

 
روت زوجة الشهيد كواليس يوم استشهاده عندما كان يبيت في العمل منذ يوم الأربعاء وتحدثت اليه آخر مرة صباح يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017 وأخبرها أنه متوجه الي مأمورية في الواحات وقال لها: "ربنا يسترها ان شاء الله" وقالت أرملة الشهيد: لما قالي كده قلبي اتقبض خصوصا إني حلمت برؤيا خضتني ووجعت قلبي وفضلت اتصل بيه من 10 صباحا والتليفون مبيجمعش عرفت ساعتها ان اتوغل في الواحات ومفيش شبكة هناك لحد ما اتجمعنا في بيت والدة الشهيد واخوه تلقى اتصالا ونزل يجري معرفناش حاجة بعدين جالي اتصال من زوجة ضابط زميل فايز في جهاز الأمن الوطني بتسالني عنه وعرفت من زميله اللي كان اجازة ان مأموريتهم في الواحات اتضربت. 


أنهت أرملة الشهيد أحمد فايز حديثها قائلة: اليوم ده كنت بدعي إن محدش يشوف اللي شوفته لصعوبة الإحساس والفترة اللي عيشناها من الصبح لحد الساعة 8 بالليل ومحدش بيأكد استشهاده لكن انا كنت متأكدة إني خلاص مش هشوفه تاني ودعيت ربنا ان هو وزمايله يكونوا آخر شهداء وميتكررش اللي حصل ده تاني.

 
وقال محمد ابراهيم نجل خال الشهيد أحمد فايز إنهم متشوقون لرؤية باقي الأحداث فالفترة الماضية من المسلسل لمحة لأنه سيتم عرض عمل محترم ولفتة جيدة من الدولة أن الشهداء لم يتم نسيانهم وقال رغم كون جزءا مسلسل الاختيار الاول والثاني ممتعين لأغلب الفئات الا انهما مؤلمان لكل أهالي الشهداء حيث يستعيد الأرامل والآباء والأبناء كل ما مروا به من حزن.

 
أحمد فايز من مواليد السبعينيات ولد فى محافظة أسيوط وتخرج عام 1996 والتحق بالأمن الوطني ليبدأ مسيرته في مكافحة الإرهاب، كان الشهيد أحمد فايز شاهد الإثبات الأول فى قضية "خلية الصواريخ" والمسئول عن ضبط المتهمين البالغ عددهم 36 متهما.


كما تولى العقيد أحمد فايز مسئولية جمع التحريات فى قضية "جند الشام" وقبض على عدد من المتهمين فيها، وخلال مسيرته الوطنية كان العقيد أحمد من الضباط المشهود لهم بالكفاءة المهنية والتدريبية العالية، أحد ضباط فرقة "المهام الخاصة" المكونة من ضباط الأمن الوطني والقوات الخاصة.


كان مسئول ملف التطرف الديني بفرع الامن الوطني بالجيزة وقام خلال سنوات عمله بمعاونة الشهيدين المقدمين احمد جاد جميل ومحمد حبشي باجراء التحريات في عدد من القضايا الهامة الخاصة بجماعات ارهابية متهم فيها عناصر بالانتماء الي داعش وتنفيذ عمليات تخريبية كبري والتخطيط لضرب الاقتصاد القومي وقضية اخري المتهم الرئيسي بها الارهابي هشام العشماوي.

 

5653150B-EF2A-43F0-BA46-5E5CDE5462C1
5653150B-EF2A-43F0-BA46-5E5CDE5462C1
910C7823-DBF5-449B-9592-69E4835B0541
910C7823-DBF5-449B-9592-69E4835B0541
BEBD5C4C-24CA-4F5B-BABA-5375D884EDA1
BEBD5C4C-24CA-4F5B-BABA-5375D884EDA1
99E41BF2-6B32-453D-BB82-1BF5A2BC8B26
99E41BF2-6B32-453D-BB82-1BF5A2BC8B26