الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص| محمد وديع يكشف كواليس دوره في الاختيار 2 وحديثه مع هشام عشماوي بسيناء

محمد وديع في دور
محمد وديع في دور المقدم وليد الاختيار 2

محمد وديع :

• منسي اختاره الله للشهادة 
• لا أكتب بأسلوب شاعر ولكن بفكر المقاتل
• أتمنى عرض عمل وطني لـ ضباط المفرقعات والعبوات الناسفة
• الشباب يحتاجون القدوة والتوجيه الصحيح للبعد عن الأفكار المغلوطة
• التاريخ سيكتب عن الدور الكبير لأهالي سيناء ومساعدتهم للجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب

 

مقاتل وكاتب ومؤلف، ثلاثة أشياء من النادر أن تكون لدى شخص واحد، لكن الشخص الذي نكتب عنه، استثنائي بكل المقاييس، فمن مُقاتل إلى حالم، ومن ضابط يؤدي مهمته في الصحاري والمناطق شديدة الخطورة، إلى كاتب ومؤلف، يقود معركة لا تقل عن معارك محاربة الإرهاب، وهي معركة "الوعي".


من يعرف  محمد وديع يعرف أنه أحد الأبطال الذين قاموا بخدمة وطنهم، أخلص للقسم الذي قام بترديده، وعندما انتهت مسيرته العسكرية، قرر أن يستكمل ما كان يقوم به داخل صفوف القوات المسلحة، لكن بطريقة تتوافق مع الحياة المدنية الجديدة التي عاشها.


"قالوا إيه علينا - منسي حي ميتنسيش"، وغيرها من الأغاني الوطنية كان لـ محمد وديع دور كبير فيها والتي تأثرت بها قطاعات كبيرة من الشعب وعلى رأسها الشباب، وبعدها ، توجه وديع بعد ذلك إلي السينما والأعمال الدرامية والفنية الوطنية منها، منفذاً العهد الذي قطعه على نفسه بأن يقود معركة الوعي التي سعى ويسعى إليها.

 

ولأول مرة، يظهر محمد وديع على شاشات التليفزيون بـ تجسيده دور "المقدم وليد" في مسلسل الاختيار 2 ، - والذي يجسد بطولات رجال وزارة الداخلية وأبطال الأمن الوطني في الفترة ما بين 2013 حتى 2020، حيث جاء ترشيحه من قبل المخرج بيتر ميمي، وذلك بعد تدريبه للعديد من الفنانين في الجزء الأول من المسلسل وإعدادهم من أجل تنفيذ العمليات العسكرية.

 

كان لـ "صدى البلد" الحوار التالي مع محمد وديع للحديث عن دوره في مسلسل الاختيار، كذلك الحديث عن مشواره خلال الفترة القادمة، وإلى نص الحوار:  

فى البداية.. كيف تم ترشيحك لمسلسل الاختيار 2 ؟

قال محمد وديع: فكرة ترشيحي للاختيار 2 جاءت عندما استعانوا بي في الجزء الأول من الإختيار لتدريب الممثلين فى الإعداد للعمليات الحربية، فكنت ضمن طاقم العمل لتنفيذ العمليات العسكرية على الأرض، فقمت بتدريب كلا من الفنان أمير كرارة وأحمد العوضي ومجموعة من الممثلين، وكان هذا تحت إشراف الإدارات المختصة بالقوات المسلحة، ومن هنا بدأت صداقة بيني وبين دكتور بيتر ميمي".

وتابع: "عندما التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج هذا العام أتصل بي بيتر  ورشحني للاختيار 2 لتقديم دور المقدم وليد فى معركة الواحات".  

 ما  دورك في الاختيار 2؟

أوضح: "دوري في المسلسل تجسيد شخصية المقدم وليد وهو أحد أبطال عملية الواحات التي حدثت في عام 2017".

كيف وصل الإرهابي هشام عشماوي ومحمد عويس إلى ما هما عليه؟

قال: "لا شيء يأتي فجأة، فى الأول يكون لديه التزام ديني طبيعي مثل اى إنسان لكنه يتطور، يدخل فى مرحلة التشدد، ثم يذهب للمساجد ويسمع لدروس دينية متشددة فيكون تربة صالحة لاستقطابه، فضلاً عن أن الاجهزة الامنية تكون متابعاه وعارفين انه لديه مشكلة فكرية، وسيرجع لعقله لا يستمر فى هذا الفكر لكن لكل قاعدة شواذ، ولكن لا يمكن التخيل انه سيوصل لمرحلة انه سيقتل زملاءه".


قصص الشهداء لا تنتهي .. احكِ لنا عن أبرزها التي لا يمكن أن تنساها؟
 أكد: "هناك قصص وبطولات للشهداء لا يمكن أن نذكرها لكثرة البطولات التي قام بها أبطا الجيش في حماية تراب هذا الوطن، لكن هناك موقف لا يمكن أن أنساه، مثل الذي تعرضت له مع الشهيد الراحل العقيد رامي حسنين قائد الكتيبة 103 صاعقة ولذي كان قائداً ها قبل الشهيد أحمد منسي.
وتابع: "فـ سار الشهيد رامي حسنين معي فى "طابور سير" كان وقتها برتبة نقيب وأنا برتبة ملازماً حاملاً لسلاحه، وذلك من العين السخنة لأنشاص بمحافظة الشرقية، ظللنا 3 أو 4 أيام سيراً على الأقدام، كنا ملازمين ولكنه مثله مثلنا بل كان أقوي منا، كذلك الضابط الشهيد خالد مغربي الملقب بخالد دبابة كذلك العقيد الشهيد أحمد شحاتة عبدالمقصود الذي فدا كتيبته حيث اشتبه فى مكان فأخذ العبوة كلها فى جسده، فكلهم مبالغ فى بطولتهم وكلهم مثل الشهيد أحمد منسي وأكثر، قائلاً: "فالشهيد أحمد منسي ربنا شاور عليه، وإحنا بنعتبره البوابة اللى فتحت الباب عشان الناس تعرف الشهداء وتضحياتهم".

مواقف لا تنساها مع الشهداء عندما كنت فى الخدمة؟
شدد: "المواقف كثيرة، فأنا معهم منذ عام 2005 كنا نأكل ونشرب ونتمرن وننزل طوابير سير ونطلع طوابير رماية وندرب ونضحك بليل ونتبهدل الصبح، حياة كاملة وليست مواقف معينة، كل واحد فيهم ليه مواقف كثيرة معي ولكن كلهم مميزين، كانوا أحسن ناس فينا فى الاحترام والقيم والمبادئ والشغل والضمير الغير عادي والإخلاص لبلدهم ولسلاحهم والافرول الذي يرتدونه، قائلاً: "مش أى حد ينول مكانة الشهداء".

كيف آتت إليك كلمات أغاني "قالوا إيه" و "منسي حي ميتنسيش"؟ 

أوضح: "أنا لا أكتب بأسلوب شاعر غناني، بل أنا أكتب بكل فكري وفكر المقاتل المرتدي لأفروله ويخدم فى وحدته في سيناء".

 

ما دور أهل سيناء في مساعدة الضباط؟

أكد: "التاريخ سيذكر الدور التاريخي لأهالى سيناء الشرفاء ومساعدتهم للقوات المسلحة والشرطة، ونتيجة ذلك، استشهد عدد منهم على أيدي التنظيمات الإرهابية، لكن ما قدموه لمصر، هو دليل واضح على حب أهالي سيناء لمصر".

بعد عرض جزئي مسلسل الاختيار.. هل المسلسل صحح الأفكار المغلوطة لدى الشباب؟

أوضح: "إن الأعمال الوطنية سبيل لتوجيه الشباب للمسار الصحيح والبعد عن الأفكار المغلوطة، فإذا تركناهم للموبايل والسوشيال ميديا، سيتأثرون بكل ما يكتب، دون أن يتأكدوا من حقيقة ما يرونه، فالشباب يحتاج إلي توجيه صحيح ليس  وتوضيح لحقائق الأمور ليس أكثر".



حبك الشديد لأرض سيناء.. هل هذا سبب في تسمية ابنتك سيناء؟

أوضح: "علاقتي بأرض سينا قوية جداً، مما جعلني قبل زواجي أن أتفق مع زوجتى لو رزقنا الله ببنت سأسميها "سينا"، فأنا عاشق لسيناء، وحبي لها ليس وليد اللحظة".


وتابع: "فعندما كنت طالباً فى الكلية الحربية كان هناك مشروع استطلاع أما الذهاب لشمال سينا أو لجنوبها، فذهبت لشمال سينا وهذا كان عام 2003، وعندما التحقت بالصاعقة كان كل ما يدور فى ذهني هو الذهاب لسيناء بشتى الطرق، كما اعتقد ان كل ضابط صاعقة وقوات خاصة وفارس حقيقي أرض سيناء عنده غير أى مكان آخر فى العالم".

وأضاف: "كما أذكر عندما كنت فى تدريب الصاعقة كان معي هشام عشماوي وسألني "إيه الأرض اللى لازم طول الوقت تفكر فيها ومتغبش عن بالك؟"، فرديت عليه قائلاً: "سيناء"، لكنه رد وقال: "لا مش سينا، المسجد الأقصى وفلسطين"، وأكمل "وديع" كلامه، "فهذا هو الاختلاف احنا فى حتة وهما فى حتة اخرى".

ماذا تتمنى من قصص الشهداء وتضحياتهم أن تكون من الأعمال الدرامية؟

أكد: "أتمنى عن كل زملائي الذين استشهدوا فى تضحياتهم وحماية الوطن، فقد استشهد 25 من زملائي واتمنى أن نقدم عنهم أعمال حتى يفتخر أبنائهم واهلهم بهم، كما أتمنى أن يكون هناك عمل بشكل خاص عن الضباط المتخصصين فى فك العبوات الناسفة والمفرقعات، لما يواجهونه من ضغط نفسي رهيب وفي كل مرة تكون نسبة الخطر 100 %، عمل يعرض ماذا يفكر هذا الضابط وهو ذاهب لفك او إبطال عبوة ناسفة بما يشعر به وفيما يفكر فى ابنائه والديه زوجته، فمهمة هذا الضابط صعبة للغاية، لا أحد يتخيل أن عبوة كهذه تنفجر فى مدرعة تنفجر فيه، ولا يبقي من جسده شئ، ارجو الا يكون هؤلاء الفئة من الضباط مهمشين فى الأعمال التي يتم عرضها،كما انهم فى القوات المسلحة يسمونهم المهندسين العسكريين وفى الداخلية ضباط المفرقعات".

 فى النهاية.. ما طموحك الفترة المقبلة؟

قال: "بعدما التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل واخراج اتمنى أن أقدم أدوارا تحكي عن دور المقاتل فى صورته الحقيقية  وما يشعر به وسط عائلته وأقاربه وعندما يعود لوحدته فى سيناء".