الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحاب حمدي عبدالنبي تكتب: يوم العيد

صدى البلد

                  

قال تعالى ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )
من سورة يونس- آية (58)

إن أيام الأعياد تعتبر من أفضل أيام الدنيا، وهي موجوده في كل الأديان .

فلكل أهل ديانة عيدهم الذي يحتفون به ويحتفلون فيه، و ينتظرونه من عام لعام.
ومن جميل صنع أهل مصر أن مسلمهم يهنئ نصرانيهم بعيدهم، وكذلك نصرانيهم يهنئ مسلمهم في عيدهم.

ونحن المسلمون نحتفل بعيدين عيد الفطر، وعيد الأضحي.

ومن جميل ديننا أنه جعل لنا ايام يكن نشر روح الفرح والسرور والسعادة من العبادات والطاعات.

فيوم العيد هو يوم البهجة، ويوم زيارة الأقارب، ويوم لبس الجديد، والتمتع بما لذ وطاب بأنواع المأكولات والمشروبات.

يوم يحنو فيه الكبير علي الصغير، ويهنئ الجار فيه جاره، ويواسي فيه الغني الفقير.

فهو يوم عيد بكل الوجوه.

ولكن يجب علينا أن لا ننسي أنه أيضا يوم ذكر وعبادة وطاعة، فمن بعد صلاة الفجر يسن لنا فيه التكبير والتهليل والتحميد.
الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
فما اجملها من كلمات وما احلاها عندما ترتفع وتعلو من أصوات المآذن، فهي وحدها كفيلة لرسم البسمة على الوجوه، والسعادة في القلوب.

ويجب علينا أن نتحلى بآداب العيد، التي منها:

١) الإغتسال ومس الطيب.
٢) التجمل ولبس الجديد.
٣) الأكل قبل الصلاة في عيد الفطر وبعد الصلاة في عيد الأضحى .
٤) حضور صلاة العيد . 
٥) التهنئة والبشاشة في وجوه الجميع.
٦) من حضر للصلاة من طريق يعود لطريق آخر.  

ويجب علينا  أن نجعله عيد طاعه لا عيد معصيه ، بمعني أن نفرح ونحتفل بما يرضي الله عنا، لا بما يغضبه، نحتفل بما يقربنا إليه لا بما يبعدنا عنه.

وذلك لأن أعياد الدنيا، تنقضي وتنتهي، لكن هناك عيد أكبر، من فاز فيه كان من أهل السعاده والراحه الآبديه.

والعيد الأكبر: هو اليوم الذي تنشق عنا الأرض ونكون من المأمنين.
اليوم الذي تتطاير فيه الصحف ويفر المرء من أخيه،  ونتلقى صحائفنا بأيماننا.
اليوم الذي ينقسم الناس فيه لقسمين شقي وسعيد، فنكون من السعداء بأذن الله.
اليوم الذي نستظل فيه بعرش الرحمن يوم لاظل إلا ظله.
اليوم الذي فيه نتشرف برؤية الرسول وصحابته وآل بيته الأطهار الأكارم.
تخيل معي أنه قد حان الوقت لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم ورؤية أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم.
تخيل أنك ذاهب لزيارة أمهات المؤمنين خديجة وعائشة وزينب  … رضي الله عنهم.
تخيل انك في ذلك اليوم تذهب لتلتقي بآل البيت الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وأمهم وأبوهم، ثم تلتقي أعمام الرسول حمزة والعباس.

تخيل أنك في ذلك اليوم قد حان موعد لقاء الله ورؤياه.
يا له من شعور، ويالها من راحه، يالها من سعادة لا تماثلها سعاده.

فاجعلوا عيدكم وسيلة توصلكم لعيدكم الأكبر، لا تبعدكم منه .

" فاللهم قربنا بك إليك، ولا تحجبنا عنك "