الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. عصام الهادى يكتب: الدعاء والليالى العشر

صدى البلد


 

الموت لم يفرّق بين صغير ولا كبير، المرض والألم لم يصب كبار السن ويترك الشباب، الأمراض والأوبئة أصابت الجميع، ومنا من يموت ومنا من يقدّر له المولى عز وجل البقاء فى الدنيا، لكن ربما لاتدوم هذه الحياة طويلا، أصبحنا ضعفاء لاحول لنا ولا قوة، ظهر ضعفنا وقلة حيلتنا، وأدركنا مؤخرا تقصيرنا تجاه ربنا، فهيا لنتوب، ونصلى ونقوم، ونحيى الليل ونتهجد، ونتذلل ونخشع، وندعو ربنا فى العشر الأواخر من رمضان أن يرفع عن الأمة البلاء، وأن يزيل عنها الوباء، فهو وحده المتصرف فى الأشياء، كاشف الضر والبلوى، يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء عمن ناجاه. 
قال تعالى:«وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون»، وفى الحديث الصحيح:«ليس شئ أكرم على الله تعالى من الدعاء». 
فلا يفوتك الدعاء، ولا تتكاسل عن الوقوف بين يدى الله عز وجل فتقوم من الليل وتركع وتسجد وتدعو وتناجى، فالأمة المسلمة قد حلّ بها البلاء، وسُلط عليها الوباء، فهى أحوج ماتكون إلى الدعاء، ومناجاة رب الأرض والسماء، ليغيّر حالنا إلى أحسن حال، ونزداد طاعة وقربا من الرحمن..