الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيري محمد تكتب: حديث مع الروح

صدى البلد

 


اقر واعترف انني مؤخرا اصبحت اقرأ للدكتور مصطفي محمود بتعمق ووجدت ان في حديثي مع الروح اتذكر ماقاله
"رحمه الله" الله عليه :
قد لاتصدقني إذا قلت لك إنك تعيش حياةً أكثر بذخاً من حياة كسرى .. وإنك أكثر ترفاً من إمبراطور فارس وقيصر الرومان. وفرعون مصر .. ولكنها الحقيقة !!!

إن أقصى ما إستطاع فرعون مصر أن يقتنيه من وسائل النقل كان عربة كارو يجرها حصان ..

وأنت عندك سيارةً خاصة وتستطيع أن تركب قطاراً ، وتحجز مقعداً في طائرة !

وإمبراطور فارس كان يُضِيء قصره بالشموع وقناديل الزيت..
وأنت تضيء بيتك بالكهرباء !

وقيصر الرومان كان يشرب من السقا ويُحمَل إليه الماء في القرب ..

وأنت تشربُ مياةً نظيفةً معقمةً ويجري إليك الماء في أنابيب

والإمبراطور غليوم كان عنده أراجوز 
وأنت عندك تليفزيون يسليك بمليون أراجوز .

ولويس الرابع عشر كان عنده طباخ يقدم أفخر أصناف المطبخ الفرنسي

وأنت تحت بيتك مطعم فرنسي ، ومطعم صيني ، ومطعم ألماني ، ومصنع مخللات ومعلبات وحلويات !

ومراوح ريش النعام التي كان يروح بها الخدم على وجه الخليفة في قيظ الصيف واللهيب ..

عندك الآن مكانها مكيفات هواء تحول بيتك إلى جنةٍ بلمسةٍ سحرية بزرٍ كهربائي !!

أنت إمبراطور , وكل هؤلاء الأباطرة والملوك لا يساوون في النعيم شي بالنسبة لك الآن ..

ولكن يبدو أننا أباطرة غلب علينا الطمع .. ولهذا فنحن تعساء برغم النعم التي نمرح ونتقلب فيها ..

فمن عنده سيارة لا يستمتع بها
وإنما ينظر في حسد لمن عنده سيارتان .
ومن عنده سيارتان يبكي على حاله، لأن جاره يمتلك بيتا ..

ومن عنده بيت يكاد يموت من الحقد والغيرة لأن فلان لديه عقارات..

ومن عنده زوجة جميلة يتركها وينظر إلى ما حرم الله ..

وفي النهاية يسرق بعضنا بعضاً ، ويقتل بعضنا بعضاً حقداً وحسداً،
ثم نلقي بقنبلةٍ ذريةٍ على كل هذا الرخاء ..
ونشعل النار في بيوتنا .. ثم نصرخ بأنه لا توجد عدالة اجتماعية ..
ويحطم الطلبة الجامعات .. ويحطم العمال المصانع ..

الحقد والحسد وليس العدالة هو الدافع الحقيقي وراء كل الحروب ..

فإذا إرتفع راتبك ضعفين فسوف تنظر إلى من ارتفع أجره ثلاثة أضعاف وسوف تثور و تحتج ..

لقد أصبحنا أباطرة .. تقدمنا كمدينة وتأخرنا كحضارة.
إرتقى الإنسان في معيشته ..
وتخلف في محبته.

أنت إمبراطور .. هذا صحيح .. ولكنك أتعس إمبراطور إلا من رحمه الله تعالى بالرضى والقناعة .

لذا وجت ان الحياه لها مدلولات  وقناعات خاصه بنا وحدنا لذا فسوف تجد ان مقوله ان الصدمات قد تُفقدك الشعور بعذرية الأمان.... وعليك أن تعلم أن التقرُّب من بعض الناس هو بمثابة إهدارٍ للعُمر وليس إثراءً له.... ليس من الجيد أن تملك شغف حُب معرفة الآخرين... فقد تصل إلى النضج الذي يجعلك ترفض التورُّط بعلاقةِ مؤقتة أو صداقةِ باردة أو جدال أحمق أو التعمق بالزائفين.... كلما مرَّ عليك قلب غليظ التصرُّف يُسيء إليك تعلَّمت كيف تتشبَّث بنفسك أكثر وأكثر وتقسم ألّا تكون في حاجةِ أحدٍ مهما كلَّف الأمر، تُعانق نفسك بالصبر وتُعالجها بالتصبُّر ... فقد تكمن قوَّتك في الاكتفاء ولا تعلم، قد تكمن في التخلِّي ولا تعلم وفي الاستغناء والبقاء على أرضك صلبًا رافضًا للكسر، رفيق نفسك وصديقها الوحيد. من لاتغفرن حقيقة مطلقة أحبتي.