الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد صبري يكتب: الاختيار مش اختيار

الكاتب الصحفى محمد
الكاتب الصحفى محمد صبرى

لم يكن أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن خلفه أجهزة الدولة طريق لاستعادة مصرنا الحبيبة سوى الضرب بقوة على أيادي العابثين بأمن الوطن لاستعادة الاستقرار بعد سنوات عجاف تجرع خلالها المصريين مرارة الفوضى .

ربما تجلس كأي مشاهد أمام مسلسل الاختيار تري سلسلة مشاهد من القتل والاغتيالات والتفجيرات ، وبعدها تنتقل إلى مسلسل آخر ثم غيره وهكذا ، ولكن هل فكرت للحظة واحدة ما هو شعور أسر وأبناء الشهداء من أبطال المسلسل الذين ضحوا بأرواحهم فداء لعزة هذا الوطن ودحر الإرهاب .

المسلسل حقيقة سجلها تاريخ هذا البلد الذي دفع ثمن استقراره بفاتورة باهظة الثمن من الدماء الزكية التي سالت لحمايته من الخونة.

الاختيار ١ والاختيار ٢ ليس تسجيلا للأحداث فقط وعرضها على المشاهدين بل هو كشف بطولات حقيقية وتضحيات غالية قد لا يعلم بها البعض من الأجيال الشابة ، لكن ذكاء القائمين على هذا العمل أرادوا كشف كافة الحقائق والوقائع واعترافات هؤلاء الخونة من سجل قطاع الأمن الوطني ، والذي ينبغي ان يكتب بأحرف من نور فى مناهج أبنائنا من الطلاب والطالبات لتوعيتهم لحقبة هامة من تاريخ مصر الحديث .

كل التحية للقائمين على هذا العمل سواء الاختيار ١ والاختيار ٢ ، وندعو من قلوبنا أن يربط الله على قلوب أسر وأبناء الشهداء الأبطال الذين ضحوا من أجل أن يحيي هذا البلد فى عز وأمان وكرامة .

الرئيس عبد الفتاح السيسي كان بمثابة طوق النجاة من حكم الخونة الذين تآمروا على هذا البلد ، فقد اعتلى رئاسة مصر عندما كانت أشباه دولة وربما كانت ستتحول لنماذج لدول عربية شقيقة تقسمت ونزح شعبه لبلاد أخرى بحثا عن الأمان والاستقرار .

وقف الرئيس ومن خلفه أجهزة الدولة السيادية على قلب رجل واحد ضد الإرهاب فكان هو الهدف الأهم بالنسبة له دحر الإرهاب وإعادة الاستقرار ، فلولا ذلك ما كانت مصر تعيش وتتنفس حتي الآن بفضل جهود أبنائها المخلصين سواء رجال الظل او غيرهم من الأجهزة الأمنية السيادية التي عكفت على رصد وإجهاض كل مخطط يهدف لتدمير هذا البلد الأمين.

عملي كصحفي متخصص في الشئون الأمنية على مدار ١٥ عاما ، رصدت خلالها معظم تلك الأحداث التي عرضها مسلسل  الأختيار٢  ، كمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق ، وأحداث الثورة وفض رابعة وتفجير مديرية أمن القاهرة وكنيسة العباسية سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات التي لم يسلم منها شبر فى مصر .

فتشرفت منذ اندلاع ثورة يناير وعلى مدار أعوام متتالية بعدها بأن أكون واحد من ضمن فرق العمل الصحفية الميدانية ، فمنذ عرض الحلقة الأولى بالمسلسل حرصت علي المتابعة ليعود بي شريط الذكريات والأحداث الصادقة التي نفذها أبطال مصر الشرفاء من قوات الأمن البواسل سواء الجيش أو الشرطة ، وكنت حريصا على جلوس أبنائي الثلاثة لمشاهدة تلك الأحداث لتكون نموذجا لهم وتعليمهم تضحيات رجال الجيش والشرطة من أجل بقاء مصر مرفوعة الرأس .

فى تحيه شكر وإعزاز لكل ضابط ومجند ومواطن مخلص فى عمله أيا كان موقعه الوظيفي ..

رحم الله شهداء هذا الوطن .. تحيا مصر برجالها المخلصين.