الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لصوص الزكاة اثنان احذرهما.. هل قيام الليل في رمضان يعوض الصلوات الفائتة؟ عقوبة جمع الصلوات بدون عذر فى رمضان؟ حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر

فتاوى
فتاوى
  • زكاة الفطر لا تؤجل وتجب على من وجد قوت يومه وليلته
  • صلاة قيام الليل فى رمضان ترسم نورًا على وجه المؤمن
  • أداء الصلاة في أول الوقت أفضل
  • احذروا لصوص العبادات 

 

نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل أذهان الكثير، نستعرض أبرزها فى التقرير التالي: 

 

حذر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، من اللصوص الذين يتربصون بعبادات الإنسان ومنهم من يتربصون بزكاته وصدقته.

 

وقال الشيخ عبد الهادي سعيد، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ردا على سؤال “من هم لصوص الزكاة؟”، إن أول لص من لصوص الزكاة هو الرياء، حيث يحب الإنسان الشهرة وأن ينتشر اسمه ويتردد بين جميع الناس، ولكن ينسى أن الله تبارك وتعالى حذرنا من ذلك.

 

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى "لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ “، بل وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من الثلاثة الذين تسعر بهم النار يوم القيامة رجل يتصدق فيؤتى به يوم القيامة فيعرفه تبارك وتعالى نعمه فيعرفها، فيقول الله له ماذا عملت فيها، فيقول يارب أنفقت المال ابتغاء مرضاتك، فيقول الله له كذبت بل أنفقت ليقال أنك جواد وأنك كريم وقد قيل، فيأمر الله الملائكة فيسحب هذا على وجهه فيلقى فى النار، فالله تبارك وتعالى يجعل أعمالهم هباءا منثورا بسبب الرياء والفخر، قال تعالى وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا".

 

وأوضح أنه مهما يقدم الشخص فهل يغلب ذلك حاتم الطائي الذى انتشر صيته بين الأولين والآخرين وفاقهم بكرمه وجوده، ولكن ابنه عدي يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ويقول يا رسول الله إن أبى كان يصل الرحم ويفعل كذا وكذا،  فهل ينفعه ذلك يوم القيامة، فيقول له النبي إن أباك أراد الثناء والمدح وقد حصل على ما يريد، فلا شيء له عند الله".

 

وأوضح الشيخ عبد الهادي سعيد أن هناك لصا آخر للزكاة ألا وهو المن بأن يظن الإنسان في نفسه أنه صاحب المال والعطاء والكرم، وينسى أن الله سبحانه وتعالى صاحب النعم التى لا تعد ولا تحصى لا يمن على عباده، وأنه تبارك وتعالى حذر من ذلك وقال “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ” فليس الكريم بمن أعطى بمنان.

 

 

هل قيام الليل في رمضان يعوض الصلوات الفائتة؟

صلاة قيام الليل فى رمضان .. شهر رمضان فرصة يجب أن تغتنمها للتقرب من الله بكل الوسائل والعبادات الممكنة ومنها قيام الليل في رمضان، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. 
 

ويبحث كثيرون عن صلاة قيام الليل فى رمضان على مواقع البحث والتواصل الاجتماعى، ولا شكّ أنّ صلاة قيام اللّيلِ فى رمضان من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد من صلاة قيام الليل فى رمضان على الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة.

 

صلاة قيام الليل فى رمضان تُعد من أعظمِ الطّاعات عند الله سبحانه وتعالى، كما أن صلاة قيام الليل فى رمضان هي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ وكذلك صلاة قيام الليل فى رمضان من فضائلها أنها ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر، ومن هنا تتضح أهمية صلاة قيام الليل ولكن ماذا لو استيقظت قبل أذان الفجر بدقائق هل يمكنك اغتنام فضل قيام الليلفى رمضان  لعله سؤال يبحث عنه كثير من الناس خاصة في هذه الأيام والظروف الصعبة لعل الله يرفع بها البلاء.
 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على  صلاة قيام الليل فى رمضان، وكان يتخير الأدعية الجامعة الشاملة التي تشمل خيري الدنيا والآخرة، وصح عنه صلى الله عليه وسلم مجموعة من الأدعية التي كان يدعو بها في صلاة قيام الليل فى رمضان. 

 

هل يجوز صلاة قيام الليل قبل منتصف الليل فى رمضان.. الإفتاء تجيب 

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي بأذان الفجر.

 

وأضاف أحمد وسام، خلال إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه: “إذا نمت بعد العشاء واستيقظت فصليت فهل يكون هذا تهجدًا أم قيام ليل؟ وما الفارق بينه وبين التهجد؟”، أن قيام الليل عمومًا يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهى بإذن الفجر، ولو صليت العشاء ونمت ثم استيقظت فهذا يسمونه تهجدًا، والتهجد من ضمن القيام ولكن أخص فيكون بعد نوم، وهو من قيام الليل أيضًا فى هذه الفترة من بعد العشاء الى أذان الفجر وأفضل وقت فى هذة المدة هو الثلث الأخير من الليل.

وأشار إلى أن الثلث الأخير يكون بانقسام الوقت من المغرب الى الفجر على ثلاثة أوقات حتى يتبين لى فى هذه الحالة الثلث الأول من الثانى من الثالث.

 

حكم صلاة قيام الليل قبل الفجر بربع ساعة فى رمضان 
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من صلى قيام الليل قبل الفجر بوقت قصير فهذا يعتبر من قيام الليل طالما أن وقت الفجر لم يدخل.


وأضاف "ممدوح" خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء  فى إجابته عن سؤال متصل يقول فيه: "هل يجوز قيام الليل قبل الفجر بربع صلاة ساعة؟"، أن صلاة قيام الليل تكون في الثلث الأخير من الليل، ومن صلى قيام الليل قبل الفجر فلا حرج لأن الليل يكون مستمرا بذلك حتى وقت دخول الفجر، والعبرة ليست بالأذان ولكن بدخول وقت الفجر، فالأذان هو منبه أن وقت الفجر قد دخل. 

اعتقاد خاطئ عن صلاة قيام الليل فى رمضان 
وأوضح الشيخ أحمد وسام أن هناك اعتقادا شائعا بين البعض أنه لا يؤجر على صلاة قيام الليل إلا بعد نوم، وهذا خطأ شائع يجب على الجميع تغييره تماما، لافتا إلى أن صلاة قيام الليل تجوز في أي وقت حتى ولو كانت بعد صلاة العشاء مباشرة.

وقال “وسام”: "وقت صلاة الليل يبدأ من الفراغ من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، ولا شك أن الأفضل مطلقًا أن تكون صلاة الليل في الثلث الأخير منه؛ لأن الرب تبارك وتعالى ينزل فيه إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجاب له؟ هل من مستغفر يُغفر له؟ حتى يطلع الفجر. وفي أي وقت صلى العبد فقد أصاب السنة ونال الأجر إن شاء الله".

وأضاف أن عدد ركعات صلاة الليل، مطلق، يصلي المرء ما أقدره الله عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".
 

عقوبة جمع الصلوات بدون عذر فى رمضان

قالت دار الإفتاء المصرية، إن من مات قبل خروج وقت الصلاة دون أن يصلى، وكان عازمًا على أدائها في وقتها، لا يكون عاصيًا، ولا إثم عليه.


ونوهت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: «هل يأثم من أخر الصلاة عن أول وقتها ومات قبل أدائه؟»، أنه يجب على المسلم أن يحرص على أداء الصلوات في وقتها وجوبًا؛ فكل صلاة  لها وقتًا محدودًا؛ يبدأ بأوَّل الوقت إلى ما يسع لأدائها، فما بين دخول الوقت إلى خروجه وقت وجوب.


واستندت دار الإفتاء في إجابتها بما روى عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ- رضي الله عنه- أَنَّهُ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم-، فَسَأَلَهُ عَنْ وَقْتِ صَلاةِ الصُّبْحِ، قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ صَلَّى الصُّبْحَ حِينَ طَلَعَ الْفَجْرُ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ مِنَ الْغَدِ بَعْدَ أَنْ أَسْفَرَ، ثُمَّ قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وَقْتِ الصَّلاَةِ»؟ قَالَ: هَا أَنَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:«مَا بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتٌ»، أخرجه مالك.


وأشارت إلى ما قاله ابن حجر الشافعى فى هذه المسألة من أنه "تَجِبُ الصَّلَاةُ بِأَوَّلِ الْوَقْتِ وُجُوبًا مُوَسَّعًا إلَى أَنْ لَا يَبْقَى إلَّا مَا يَسَعُهَا كُلَّهَا بِشُرُوطِهَا، وَلَا يَجُوزُ تَأْخِيرُهَا عَنْ أَوَّلِهِ إلَّا إنْ عَزَمَ عَلَى فِعْلِهَا أَثْنَاءَهُ، وَكَذَا كُلُّ وَاجِبٍ مُوَسَّعٍ... وَإِذَا أَخَّرَهَا بِالنِّيَّةِ وَلَمْ يَظُنَّ مَوْتَهُ فِيهِ فَمَاتَ لَمْ يَعْصِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُقَصِّرْ لِكَوْنِ الْوَقْتِ مَحْدُودًا وَلَمْ يُخْرِجْهَا عَنْهُ".


وأوضحت أن أداء الصلاة في أول الوقت أفضل؛ لما روى عن عبد اللهِ بن مسعود - رضي الله عنه -قالَ: سألتُ النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم-:«أيُّ العمَلِ أَحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: «الصلاةُ على وقتِها»، أخرجه البخاري.

 

كفارة تأخير الصلاة حتى الخروج عن وقتها، أكد الشيخ أحمد وسام أن الصلاة أهم أركان الإسلام ويجب أداؤها في وقتها، مشيرًا إلى أن من فاتته الصلاة المفروضة حتى خرجت عن وقتها، يجب عليه أداؤها متى تمكن من ذلك.

وقال "وسام" في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، إن الشخص الذي يؤخر صلاته تكاسلًا، يكون آثمًا، مشيرًا إلى أن كفارة هذا الإثم، المبادرة بقضاء الصلاة وكثرة الاستغفار.

وأضاف أنه في حالة فوت الصلاة بعذر كالنائم أو في مكان لم يستطع فيه الصلاة، لا يأثم صاحبها ولكن يجب عليه القضاء فقط.

 

متى يجوز جمع الصلوات

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة ركن من أركان الإسلام، ومنـزلتها من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، وقد عُنِي الإسلام في كتابه وسنته بأمرها، وشدَّد كل التشديد في طلبها وتقييد إيقاعها بأوقات مخصوصة.

وأضاف “وسام”، خلال لقائه بفتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال مضمونه: “هل يجوز جمع الصلاة في حالة الإجهاد؟”، أنه إذا وصل الإجهاد بالإنسان الى درجة أن يخشى معها ثواب الصلاة فيجوز له فى هذه الحالة الجمع من غير قصر الصلاة لكن الحالة تقدر بقدرها أى لا يكون هذا دائمًا وإنما عند الحاجة اليه فقط.


وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن تارك الصلاة تكاسلا أو عمدا أو من يصلي فرضًا ويترك آخر أو من يجمعها كلها آخر الليل ليسوا على درجة واحدة من الذنب، فهم درجات.


وأضاف "جمعة" في فتوى له ردا على سؤال "هل يجوز جمع الصلوات الخمس بعد العودة من العمل آخر الليل"؟ قائلا: "هذا خطأ وإثم، لأن الصلاة تكون على وقتها كما أمر الله عز وجل، فطالما لديك الوقت والقدرة على أداء الصلاة في العمل وجب عليك أن تؤديها فورًا".

وتابع: "ليعلم الجميع أن تارك الصلاة لا يبارك الله له في صحته وأبنائه وماله وزوجته ووقته، تجده دائمًا غارقًا في الأزمات والمشاكل، ونحن في أمسّ الحاجة لهذه البركة، خاصةً في هذه الأيام".
 

حكم جمع الصلوات 

هل يجوز جمع الصلوات الخمس في وقت واحد؟ ..ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، أن الله تعالى يقول «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا»، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقت كل صلاة في السنة النبوية المطهرة وتبعه على ذلك الصحابة ومن جاء بعدهم إلى يومنا هذا.

وأكد المركز في بيان له أنه لا ينبغي للإنسان أن يتكاسل عن الصلاة في جماعة ولا عن أدائها في وقتها، فقد حذرنا الله تعالى من ذلك، وبين أن ذلك من صفات المنافقين فقال تعالى في سورة النساء واصفًا حالهم: «وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى».

وأوضح أن لا يجوز للإنسان أن يؤخر الصلاة عن وقتها المحدد لها إلا لعذر شرعي، ولا يكون ذلك عادة له، قال تعالى: «فويل للمصلين(4) الذين هم عن صلاتهم ساهون»الماعون.

فإذا كان له عذر شرعي جاز له أن يجمع بين الصلوات التي يمكن الجمع بينها تقديمًا أو تأخيرًا في وقت أحدهما الذي يستطيع الصلاة فيه.

حكم من لا يستطيع إخراج زكاة الفطر

أجاب الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال ورد اليه خلال فيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”، مضمونه: "كان يخرج زكاة الفطر لأولاده ولكن حاليًا غير قادر على إخراجها فهل يجب أن أخرجها أم لا ؟ وهل من الممكن أن أؤجلها لبعد عيد الفطر عندما يكون متوافرا أموال معي؟".

رد فخر قائلًا " زكاة الفطر لا تؤجل، فهي واجبة على من وجد قوت يومه وليلته، ولكن اذا كان لا يجد قوت يومه وليلته آو يجدها فقط ولكن لا يجد الزيادة حتى يخرجها زكاة فطر فلا تجب عليه الزكاة، أما فكرة تأجيل زكاة الفطر غير واردة".

وأجاب الشيخ محمود شلبي، عن سؤال ورد إليه، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، مضمون السؤال: “هل زكاة الفطر واجبة على شخص لا يصوم؟”.

وأجابت « الإفتاء» قائلة: “زكاة الفطر هي زكاة واجبة على الاب وهو يخرجها عن كل من تجب عليه نفقتهم يعني عن نفسه وزوجته وأولاده حتى ولو لم يكن أحدهم يصوم سواء كان طفلا صغيراً أو مريضا أو لأي سبب”.

 

أرسل شخص سؤالا إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية يقول فيه: “لم أخرج زكاة الفطر في رمضان الماضي هل صيامي مقبول؟”. 

 

ورد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلا: "صيامك مقبول إن شاء الله، وزكاة الفطر يجوز فيها القضاء، فإذا كنت قادرا على إخراجها وتكاسلت عن دفعها فقد ارتكبت ذنبا عليك بالتوبة والاستغفار، أما إذا كنت فقيرا ولا تستطيع إخراجها، ولا تملك نفقة يوم وليلة كما يقول الفقهاء فليس عليك زكاة أصلا". 

 

 وأضاف "ممدوح"، خلال فيديو مسجل عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية، قائلا إن "موعد زكاة الفطر يكون بدخول فجر يوم العيد عند «الحنفية»، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيوم أو يومين".

 

هل يجوز إخراج زكاة الفطر على العاملين فى مصلحة ما لاحتياجهم 

ورد سؤال للدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، يقول صاحبه: "هل يجوز إخراج زكاة الفطر على العاملين فى مصلحة ما لاحتياجهم؟".


وأجاب "جمعة"، خلال لقائه بأحد الدروس الدينية المذاعة عبر موقع "يوتيوب"، أنه يجوز إخراج زكاة الفطر على العاملين فى مصلحة ما لاحتياجهم، فمادام يتيح فيهم معنى الفقر فيجوز إخراج الزكاة عليهم سواء أكانت الزكاة فطرا أو كانت زكاة مال.

 

حكم تأخير زكاة الفطر لما بعد صلاة العيد
قالت ‏لجنة الفتوى‬ التابعة لمجمع البحوث الإسلامية‬، إنه لا يجوز للمُسلم تأخير زكاة الفطر لبعد صلاة العيد، مؤكدة أنه يجب عليه دفعها للفقراء والمحتاجين قبل ذلك الوقت.


وأوضحت «البحوث الإسلامية» في فتوى لها، أن تأخير زكاة الفطر لما بعد صلاة العيد غير جائز شرعًا، فلا يجوز للمُسلم المُزكي أن يتأخر على الفقراء والمحتاجين، مشيرة إلى أنه لا يجوز إعطاء الوالدين أو الأبناء من الزكاة ولو كانوا فقراء؛ لأن الزكاة لا تخرج لأصول المُزكي ولا لفروعه، حيث إنه واجب عليه النفقة عليهم.