الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتراضا على سحب المرتزقة من ليبيا.. فلول حكومة الوفاق تطالب بإقالة وزيرة الخارجية ورئيس المخابرات.. القصة الكاملة لمحاصرة ميلشيات إخوانية مقر المجلس الرئاسي

محاصرة المجلس الرئاسي
محاصرة المجلس الرئاسي الليبي

مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي الليبي ينفي شائعات خطفه
مفتي حكومة الوفاق السابق حرض ميليشيات عملية بركان الغضب على التمرد
اجتماع مرتقب لرئيس المجلس الرئاسي مع قادة مجموعات مسلحة
مسلحون فتشوا السيارات بمحيط المجلس الرئاسي بحثا عن وزيرة الخارجية الليبية

 

تداولت وسائل إعلام ليبية ومستخدمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في ساعة متأخرة من مساء أمس، الجمعة، أنباء عن محاصرة ميليشيات مسلحة لفندق يجتمع فيه أعضاء المجلس الرئاسي الليبي بالعاصمة طرابلس.

 

وقالت المتحدثة باسم المجلس في وقت سابق إن جماعات مسلحة اقتحمت فندق كورنثيا يوم الجمعة، لكنها أشارت أيضا إلى عدم وجود أحد من المجلس الرئاسي في المبنى في ذلك الوقت.

 

لكن مدير مكتب رئيس المجلس الرئاسي محمد المبروك نفى ما تردد حول اقتحام الفندق، كما نفى صحة شائعات عن اختطافه هو شخصيًا.

 

 

وبحسب قناة "العربية"، أوضح المبروك أن بعض الجماعات دخلت الفندق أثناء وجوده به وكان لديها اعتراض على برنامج أو قرار معين ولم تكن تحمل أي سلاح وكانت تريد لقاء رئيس المجلس، لكنه لم يكن موجودا بالفندق.

 

وقال: "أنفي ما خرجت به بعض وسائل الإعلام.. لم يكن هناك خطف ولم يكن هناك إطلاق نار أو الاعتداء على شخصي أو الاعتداء على الفندق".

 

وأضاف المبروك أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الذي يشغل منصب رئيس الدولة في ليبيا في الوقت الراهن سيجتمع مع عدد من أعضاء الجماعات المعنية.

 

وكانت وسائل إعلام ليبية ذكرت أن اقتحام قادة الميليشيات المسلحة للفندق مقر المجلس الرئاسي الليبي بالعاصمة طرابلس جاء للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، والتراجع عن تعيين رئيس جهاز المخابرات حسين العايب مقابل الإبقاء على عماد الطرابلسي.

 

ويعود هذا التمرّد على المجلس الرئاسي، عقب اجتماع لقادة الميليشيات المسلحة في ضيافة رئيس جهاز المخابرات المقال الطرابلسي، للردّ على تصريح وزيرة الخارجية المنقوش التي دعت من خلاله إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها، والتعبير عن رفضهم لقرار المجلس الرئاسي تعيين اللواء العايب على رأس جهاز المخابرات خلفا للطرابلسي.

 

وأظهرت لقطات مصورة لحظة هجوم عناصر مسلحة على مقر اجتماع المجلس الرئاسي، الذي يقع في فندق "كورنثيا" بالعاصمة طرابلس وتطويق محيطه بالكامل بالعشرات من العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، حيث طالب أحد المتحدثين في الفيديو بتفتيش كل السيارات المارة متسائلا: "أين المنقوش؟"، ويقصد وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، في مشاهد صدمت الليبيين.

 

وتؤكد المنقوش مرارا في خطابها على أن ليبيا مصممة على انسحاب تركيا من بلادها، وخروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل يسمح بإجراء الانتخابات في أجواء من الأمن والاستقرار، وأثار هذا الخطاب غضب إخوان ليبيا الذين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع أنقرة.

 

وجاء هذا التحرّك المسلّح عقب اجتماع ضمّ أغلب ميليشيات العاصمة طرابلس وما يعرف بقوات "بركان الغضب"، هدّدوا من خلاله بمحاصرة مقرّ المجلس الرئاسي واستخدام قوّة السلاح، إذا لم تلق مطالبهم استجابة.

 

وظهر محمد الحصان، آمر الكتيبة 166 التابعة لرئاسة الأركان، في مقطع فيديو من الاجتماع، وهو يدعو إلى حشد قوّة مسلحة وتجهيزها لمحاصرة مقر المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية، حتّى تنفيذ هذه المطالب، وسط حالة من الغضب بسبب قرار المجلس تعيين أحد المقربيّن من قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر على رأس جهاز المخابرات.

 

وعقب الاقتحام، أكدت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي أن "جميع أعضاء المجلس بخير"، وعلى رأسهم المنفي ونائباه علي اللافي وموسى الكوني.

 

والخميس، أطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة إلى ميليشيا "بركان الغضب" الموالية لحكومة الوفاق السابقة للخروج ضدّ وزيرة الخارجية الليبية، المنقوش، ووصفها بـ"الوقحة التي تخدم مشروع العدو"، وذلك على خلفية دعوتها إلى خروج القوات التركية والمرتزقة من بلادها.