الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد معارك شديدة.. الجيش السوداني يستعيد مستوطنة من أيدي الإثيوبيين

الجيش السوداني يبسط
الجيش السوداني يبسط سيطرته على مدنه

في تطور كبير ، ذكرت صحيفة "سودان تربيون" أن الجيش السوداني مد سيطرته على موقع إثيوبي داخل الأراضي السودانية، كانت تسيطر عليه إثيوبيا منذ زمن.

 

ونقلت الصحيفة السودانية، عن مصادر عسكرية قولها، إن الجيش السوداني صار المتحكم في مستوطنة "شاي بيت" الإثيوبية داخل أراضي الفشقة بعد معارك استمرت منذ الأربعاء الماضي.


وقالت المصادر أن الجيش وقوات الاحتياطي بقيادة الفرقة الثانية مشاة بالقضارف شرقي السودان، تمكنت من السيطرة التامة على مستوطنة شاي بيت الإثيوبية بالفشقة الصغرى.


و لفتت المصادر إلى أن "المستوطنة كانت بعمق 8 كيلومترات داخل الأراضي السودانية بمحلية باسندة الحدودية جنوبي منطقة "تاية".

 

وذكرت أن القوات السودانية نجحت في طرد القوات والمليشيات والمزارعين الإثيوبيين الذين انتشروا أخيرا، لنظافة وفلاحة أراض مساحتها 50 ألف فدان.

 

وأضافت  المصادر، أن قوات الجيش السوداني انتشرت في المنطقة المستعادة وأنشأت معسكرا في منطقة تسمى الحجيرات.

 

وسبق وأن أعلن السودان في يناير الماضي أنه استعاد 17 منطقة و8 مستوطنات داخل حدوده الشرقية، كانت محمية بمليشيات إثيوبية.

 

وقام الجيش السوداني في نوفمبر الماضي باستعادة 90% من هذه الأراضي، حيث لفت المدير التنفيذي لمحلية باسندة بولاية القضارف، مأمون الضو عبد الرحيم، إلى اتجاه الجيش السوداني لإنشاء معابر وطرق ترابية، موضحا أن هذه الطرق والمعابر لربط القوات المسلحة السودانية المنتشرة في المناطق المشتركة مع الفرقة الحادية عشرة سنجة بولاية سنار، واللواء السادس مشاة بباسندة في ولاية القضارف لتأمين الموسم الزراعي وحماية المزارعين.

 

وأشار مأمون الضو عبد الرحيم إلى أن هذه الخطوة "تأتي بعد نشاط وتحركات المليشيات وكبار المزارعين الإثيوبيين في الآونة الأخيرة للمناطق الحدودية داخل الأراضي السودانية.

 

وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان أن قوات بلاده لم تخرق حدود إثيوبيا من خلال انتشارها الأخير عند حدود الدولتين.

 

ونقل المجلس الانتقالي عن البرهان توضيحه، خلال اجتماع عقده اليوم السبت في الخرطوم مع المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، أن انتشار القوات المسلحة السودانية الأخير "تم داخل الحدود السودانية التى أقرتها إثيوبيا في عدد من المناسبات وحددتها الاتفاقيات التاريخية ولم يتبق إلا وضع العلامات الحدودية بين البلدين".

 

وأعرب رئيس مجلس السيادة عن "استعداد السودان للتعاون مع إثيوبيا في حل قضاياها الداخلية انطلاقا من علاقات حسن الجوار بين البلدين".

 

وذكر البيان أن البرهان قدم إلى الدبلوماسي الأمريكي شرحا عاما لملف سد النهضة، مبديا موقف السودان الثابت المؤيد للحل التفاوضي للخلافات القائمة بينه ومصر من جانب وإثيوبيا من جانب واحد، وشدد على ضرورة التوصل إلى إتفاق بين الدول الثلاث حول قضايا ملء وتشغيل السد.

بدوره، أكد المبعوث الأمريكي، حسب البيان، على "أهمية السودان والقرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر للولايات المتحدة"، وطلب من الخرطوم "الوقوف معه لإنجاز مهمته".

 

وأمس  وصل المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى الخرطوم لإجراء محادثات مع المسؤولين السودانيين بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير.

وتشمل جولته الإقليمية من 4 إلى 13 مايو إثيوبيا وإريتريا حيث يعتزم مناقشة الوضع في منطقة تيجراي.