الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نادر نور الدين: وزارة الري وضعت 3 استراتيجيات للتغلب على الزيادة السكانية

الدكتور نادر نور
الدكتور نادر نور الدين أستاذ الأراضى والمياه

قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن وزارة الري تستخدم خطة علمية معتدلة جدا وقوية للتغلب على الزيادة السكانية، وعلى تداعيات السد الإثيوبى،و على ندرة وشح المياه في مصر، وعلى تغيرات المناخ.

 

وأضاف "نور الدين" لـ "صدى البلد" إن وزارة الري وضعت ثلاث استراتيجيات تعمل عليها الأولى هى تنمية الموارد المصرية ويدخل فيها تحلية مياه البحر فأنشأت هذا العام سبع محطات تحلية زادت انتاجنا من المياه المحلاة إلى مليار متر مكعب بدلًا من 100 مليون يعني ضاعفنا الإنتاج  عشرة اضعاف في سنة واحدة ومستهدفة في 2030 بمصر أن نصل الى ثلاثة مليارات ثم في سنة 2050 نصل الى 5 مليارات متر مكعب.

 

وأشار أن هذه  العملية مكلفة، فمصر فى هذه السنوات الخمس تحتاج ما يقرب من 50 مليار دولار لإتمام هذه العملية.

 

ولفت أن المصدر الثانى لتنمية الموارد معالجة مياه المخلفات لدينا 20 مليار متر مكعب من المصارف الزراعية والصناعية والصرف الصحي ، وبدأت محطات المعالجة تقام وتنتشر في كل أنحاء مصر بحيث إن مشروع مستقبل مصر فى الساحل الشمالى و مشروع امتداد الضبعة ( الدلتا الجديده) يعتمدان على تحلية مياه المصارف التى تصب فى بحيرتى إدكو ومريوط  في مدخل الإسكندرية ومدخل رشيد.

 

وأكد أن المشروعين سيعطيان مياها معالجة تكفى نصف مليون فدان وهى المساحة الأولية المستهدفة بخلاف امتداد ترعة  الحمام وبخلاف الأمطار الغزيرة الموجودة في المنطقة فيمكننا زراعة مليون فدان فى هذه المنطقة.

 

وأوضح "الخبير المائى"  أن الإستراتيجية الثانية تقوم على تقليل ومنع الإهدار فى الموارد المائية المتاحة عن طريق تبطين الترع، ومستهدف حوالي 30 الف كيلو متر من الترع ومن الطبيعى أن  يستغرق الأمر  عشر سنوات لكن الرئيس السيسي أمر بأن تتم فى ثلاث سنوات فقط لنستطيع توفير ما يقرب من سبعة مليارات متر مكعب على الأقل من هذه العملية، وتم رصد ما يقرب من 50 مليار جنيه مصري في الثلاث سنوات القادمة .

 

ونوه أن الجزء الثانى من منع الإهدار هو تطوير الرى داخل الحقول بتحويل الرى بالغمر إلى الرى الحديث  سواء بالتنقيط أو بالرش أو بالمواسير المدفونة كلها استراتيجيات ستوفر لنا  من خمسة إلى سبعة مليار نتيجه تطوير الرى داخل الحقول إضافة إلى سبعة مليارات يتم توفيرها من تبطين الترع.

 

وتابع أن المصدر الثالث لمنع الإهدار تطوير بعض الأمور في المدارس والمستشفيات والجامعات لمنع إهدار المياه العذبة في المنازل بتركيب الصنابير الذكية التى تفتح بوضع اليد في المستشفيات والمدارس والجامعات و هي أكثر أماكن يحدث بها إهدار لحوالي 33% من مياه الشرب أى أنها ستوفر  حوالي 3,3  مليار متر مكعب .

وأشار أن الاستراتيجية الثالثة إعادة هيكلة السياسة الزراعية بأن نقوم بتقليل  مساحات بعض الزراعات التى تستهلك المياه بكميات كبيرة مثل الأرز أصبحنا نزرع ما يكفينا ذاتيا دون الاتجاه للتصدير وقصب السكر وتقليل مساحات الموز خاصة الصيفى لأنه سريع التلف والمحاصيل عريضة الأوراق مثل الكرنب والقلقاس وغيرهما.

 

وتابع أن الإتجاه الثانى الإتجاه للصوبات الزراعية ومشروع ( 100 ألف صوبة) وزراعة الخضروات تحت الصوبات الزراعية لأن الصوبة تستهلك 40% فقط من المياه وأربعة أضعاف المحصول ، وبالتالى هناك تنمية للموارد المائية ومضاعفة للمحصول.

 

وأوضح أن هناك سياسة التحميل وزراعة الحقل الواحد بمحصولي قصب السكر يكون حقلا صغيرة يمكن أن نزرع تحته بازلاء وهكذا بحيث نستفيد بمحصولين من نفس الحقل وكلها محاور خططت لها الوزارة بشكل جيد.