EN 
أثارت قضية الطلاق الشفهي الجدل، منذ تناول مسلسل «لعبة نيوتن» لها، بطولة الفنانة مني زكي، خاصة أن الدراما مرآة تعكس المجتمعات.
وفي محاولة من تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، لفك وحل القضية وكشف ملابساتها، تم استضافة الشيخ خالد الجندي من كبار علماء الأزهر الشريف، والنائب طارق الخولي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين.
وقال الجندي: "يجب أن تكون المراة على قدر من المساواة لحريتها بين يدي الله، فإذا ظهرت في التشريعات التي وضعها الناس ما يخالف هذا فهناك خطأ لا بد من تصحيحه"، مشيدا بصناع العمل الفني في المساهمة في رفاهية الإنسان وتحريره من المشاكل المعاصرة، وهناك العديد من الأعمال الدرامية التي ساهمت في التشريعات القانونية ومنها قضية الطلاق الشفهي.
ووصف الجندي قضية الطلاق الشفهي بـ "المهزلة"، مشيدا بالعمل الفني بأنه جزء من سلسلة متعلقة بتصحيح مفاهيم هذه القضية، ويقول: "لست أول من يعارض هذه القضية وهناك علماء اجتهدوا في هذه المسألة ومنهم العديد من العلماء المجددين".
وتطرق الجندي للحديث عن اهمية الاعمال الدرامية باعتبارها تمثل القضايا، قائلا: "هذا الأسلوب هو المتبع في القرآن، من قوله تعالى (ويضرب الله لكم الامثال)، وضرب الأمثال معروف للعرب وفي لغة القرآن لإيصال الحالة للناس وهذا الكلام له فوائد ناجحة ومؤثرة، لأنني لا أحرم التمثيل، فالدراما تصنع الأفكار وتصحح المفاهيم ولها تأثير مرطب على القلب لا يستطيع تنفيذه الكثير من العلماء".
وتناول اللقاء الذي يديره الإعلامي أحمد عبدالصمد، مقدم نشرة التاسعة على التلفزيون المصري، عددا من المحاور والتساؤلات التي تشغل الرأي العام المصري، وهل الطلاق مسألة دينية أم دنيوية، ودور الدراما في عكس قضايا المجتمع وحسم المسائل الخلافية.
وتطرق اللقاء إلى عدد من النقاط الشائكة، ومنها مسألة "العقل والنقل" وهل يتعارضان في الإسلام، وهل تجمدت الشريعة عند آراء السلف، ولماذا يحرص الناس على الزواج رسمياً والطلاق عرفياً، وهل الطلاق الشفوي موروث ديني أم اجتماعي.
