الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لواء محمد الكيلانى يكتب: صناعة شباب المستقبل الهم الشاغل للرئيس

صدى البلد

 

الشباب هم سواعد بناء الأمم والركيزة الأساسية للعمل، سواء كان هذا العمل تطوعي أو تنموي، ودائما ما تكون نسب مشاركة الشباب بمثابة رمزًا من رموز تقدم الدول وازدهارها، فالدولة كلما ازدادت في التقدم والرقي ازداد انخراط شبابها بداخل المجتمع . 
لذا يجب أن نشير إلى أن الانخراط في العمل التطوعي من خلال الأحزاب السياسية مطلبا من متطلبات الحياة المعاصرة، التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات، فالحياة الإجتماعية وتطور ظروفها والمتغيرات الإجتماعية والإقتصادية والتكنولوجية المتسارعة التى طرأت على عالمنا، تملي علينا أوضاعًا وظروفًا جديدة تقف أمامها الحكومات أحيانًا عاجزة عن مجاراتها، وتحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الرسمية والأحزاب السياسية، من أجل مواجهة هذا التطور السريع وتلك الأوضاع الراهنة . 
فمن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية، والذى يؤدي بدوره إلى ترسيخ روح الإنتماء والولاء لمصرنا الحبيبة داخل عقيدة شبابها، والرئيس عبدالفتاح السيسي، هو أول من وجه بإعطاء الشباب الأهمية القصوى والإهتمام والرعاية، إيمانا منه أنهم قادة المستقبل الذين سوف يحملون مسئولية القيادة فى المستقبل . 
إن الأحزاب السياسية عليها دور كبير فى تجهيز وتربية جيل من الشباب يؤمن بالعمل التطوعي بجانب العمل التنموي، يكون لديه قناعة ببذل الجهد دون إنتظار المقابل، من أجل مساعدة مجتمعهم وبدافع نابع من داخلهم يسعي للإسهام في تشكيل واقع جديد يؤمن أصحابه بتحمل المسئولية، ليصبحوا ظهيرا شبابيا قويا يتم الإعتماد عليه فى كافة مشاريع التنمية التى تحدث على أرض مصر، يمتلك العقيدة الراسخة التي تجعل منه خير مدافع عن وطنه، ضد أى مخاطر تهدد أمنه سواء كانت من دعاة الإرهاب والتطرف أو من دونهم، من خلال توظيف طاقاتهم فى أعمال تطوعية مفيدة يحققون من خلالها ذاتهم . 
إن الطريق لانضمام الشباب للأحزاب السياسية يتطلب قيام الأحزاب بإبتكار طرق جديدة ومختلفة تعمل على جذب الشباب وتشجيعهم على الإنضمام لها كأعضاء نشطين بالأحزاب، ومن هنا يبدأ طريق العمل على تأهيلهم وإحتوائهم، ثم إعادة ضخهم مرة أخرى داخل المجتمع كأعضاء أصحاب فكر نافع للمجتمع ينبع من شباب مثقف له مطامح وأهداف يسعي من أجل تحقيقها، من خلال المشاركة الحزبية والعمل التطوعي . 
ومما لاشك فيه، أن شبابنا يتعرض لهجمات شرسة، تصدر عن منابر إعلامية مضللة هدفها زعزعة عقيدة الإنتماء لدى الشباب، فيجب أن نعمل على جميعا على إعداد برامج أنشطة داخلية لتدعيم الشباب، من خلال الأمانات النوعية بالأحزاب، مثل القيام بتنظيم رحلات ترفيهيه سياحية لهم بالتعاون مع أمانات الأحزاب الفرعية بالمراكز والمدن والأحياء بجميع المحافظات، لزيارة الآماكن السياحية، مثل القناطر الخيرية أو المنطقة الآثرية بالأهرامات، والكثير من المزارات السياحية فى مصر، والقيام بترتيب برامج زيارات للمشروعات القومية التى تقوم بها الدولة، فالتنسيق مع أجهزة الدولة للقيام بتلك الزيارات لشباب الأحزاب من أجل الإطلاع والمعرفة ذلك الأمر الذي يجب أن يكون محل إهتمام من أجهزة الدولة . 
فنحن فى إحتياج للاهتمام بالتشجيع على تنظيم معسكرات الكشافة بالأماكن السياحية، مثل وادى الريان ومرسى مطروح من أجل التنشيط والترويج للسياحة، ذلك إلى جانب الإهتمام بالأنشطة الثقافية والفنية وإكتشاف المواهب، من خلال أمانات الثقافة والفنون بالأحزاب، بالإضافة لتبنى مشاريع التخرج لكليات الهندسة والمعاهد العليا للطلبة والمساعدة فى الإنفاق عليها، وتوفير الدعم المعنوي لهم، من خلال المشاركة فى مناقشة هذه الأبحاث وتنظيم المعارض الخاصة بها تحت رعاية رجال الصناعة والإستثمار فى نهاية كل عام دراسى، والإهتمام بمشاريع التخرج لهم والعمل على عرضها ورصد الجوائز المالية المحفزة لها، وتطبيق الأبتكارات القابلة للتنفيذ منها، فلا يجب أن نغفل أهمية الرياضة أيضا وتأثيرها على شبابنا، كونها أحد الروابط الهامة للتعارف وإيجاد التنافس وزرع الروح الرياضية المفقودة لدى الأجيال الناشئة، مثل  إقامة دورى رياضى تنافسى بين فرق رياضية تحمل أسماء الأحزاب يعد حدث ضرورى ومؤثر فى تكريس الروح الرياضية ونبذ التعصب . 
إن مساندة الشباب للعمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع يرفع مستوى الخدمة ويوسع نطاقها، فالعمل التطوعى يوفر خدمات قد يصعب على الجهات الحكومية تقديمها، لما تتسم به الأجهزة التطوعية من مرونة وقدرة سريعة على الحركة، فالشباب قادر على تطبيق الأسلوب العلمي فى الفاعليات التى يقوم بها من خلال خبراء متطوعين منفتحين على تجارب عالمية ناجحة فى بلاد أخرى قابلة  للتطبيق فى مصر بدون تعقيدات بيروقراطية، إن تبادل الخبرات بين شباب الأحزاب يؤدى إلى المزيد من الإستفادة والنجاح، فالحراك الشبابي الحزبي التطوعي ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية المجتمعات وإيجابيتها، لذلك يعد مؤشرًا للحكم على مدى تقدم الشعوب وينظر له على أنه قطاع رائد، ويرجع السبب إلى كونه كيانا مستقل، الأمر الذي يساعده على تجريب أمور جديدة أو تغيير وتحسين الأمور القائمة، من دون أن تكون هناك أي عقبات أو صعوبات، ذلك الأمر الذي لا يتوافر في الجهاز الحكومي . 
إن العمل التطوعي يزيد من لحمة التماسك الوطني، مما جعل دوره الإجتماعى هام ومؤثر وهو ما يقوم به شباب الأحزاب السياسية المتطوع، مقارنا بالعمل على جمع التبرعات لمساعدة إناس لا يعرفونها، يعد مكونا أساسيا للمجتمع الصالح، فالعمل الشبابى الحزبى، لا بد له من مقومات وأسباب تأخذ به نحو النجاح، لذلك من الأهمية معرفة أسباب النجاح، حتى يتم الحرص عليها وتفعيلها وتثبيتها، وفي المقابل فإن معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الفشل والإخفاق تؤدي إلى البعد عنها وعلاجها في حال الوقوع فيها أو في بعضها، لذلك فإن معالجة المعوقات تعد من العوامل الهامة والمساعدة على نجاح العمل التطوعي . 
ختاما لابد أن يتفهم الجميع أن من أسباب نجاح العمل التطوعي فهم الشباب المتطوع بوضوح رسالة الأحزاب السياسية التى ينتمى إليها وأهدافها، كذلك أن يتم الإسناد لكل شاب متطوع العمل الذي يناسب إمكاناته وقدراته، مع تلقين الشباب المتطوع للأعمال المكلف بها والمتوقعة منه حتى يكون ملم بأهداف ونظام وبرامج وأنشطة الأحزاب السياسية وطبيعة علاقته بالتدرج القيادي بداخلها، ويدرك المتطوع أهمية الوقت المطلوب منه قضاؤه في عمله التطوعي بالعمل الحزبي . 
إن الإهتمام بتدريب المتطوعين على الأعمال التي سيكلفون بها أمر هام يؤثر على الأداء فى عطاء الشباب، فالعطاء بحرية عنصر رئيسي للمجتمع الصالح، وإتاحة الفرصة للشباب من أجل المشاركة بالعمل التطوعي، لا يساعد فقط على تخطي عيوب بيروقراطية العمل الرسمي فحسب، بل يحقق متطلبات التنمية ويرسخ روح الإنتماء لمصرنا الحبيبة ذلك هو المستهدف الذى يجب أن نعمل بكل جد واجتهاد من أجل ادراكه ولن يحقق إلا بإرادة مشتركة من كافة أطراف المجتمع . 
تحيا مصر  -  تحيا مصر  - تحيا مصر