الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد شندي يكتب: مصر قاطرة التنمية

صدى البلد

  
مما لاشك فيه أن  رؤية مصر للتنمية واستراتيجيتها الإقليمية تنطوي على توظيف كل الأدوات من أجل الإسهام في خلق منطقة متوسطية مستقرة ومزدهرة؛ كما أن الاستثمارات لم تكن فقط في مجال الطرق، أيضا مجالات السكة الحديد، النقل النهري، الموانئ، مترو الأنفاق، فكل هذه الأدوات مهمة جدا، فبدونه لن يكون هناك مدن جديدة، والدولة مع قرب الانتقال للعاصمة الإدارية بدأت توفر وسائل نقل خلاف النقل البري، كالمونوريل والقطار الكهربائي والقطار فائق السرعة.

وكما أشار الفريق كامل الوزير، وزير النقل، إن قطاع النقل يعتبر قاطرة التنمية في مصر «لأن سهولة وسرعة التنقل للمواطنين يحقق التنمية والرفاهية والنمو المستدام«، مشيرًا إلى أنه «لاشك أن تنقل المواطنين بحاجة رئيسية إلى شبكة قوية ومتطورة من الطرق والمواصلات الحديثة».

وتعتبر قيمة هذه المشروعات تكمن في تحقيقها لأكبر عائد يستفيد منه المواطنون في كل مدينة وقرية على امتداد خريطة مصر، ويشكل بعضها (المشروع القومى للإسكان الاجتماعي) خطوة جادة وفعالة للقضاء على مشكلة العشوائيات، وتوفير الحياة الكريمة لكل المصريين، وأحد أهم المشروعات التنموية التي تحظى باهتمام الدولة، يتم تنفيذه بأعلى المعدلات، مستقبل مصر للاستصلاح الزراعي بالصحراء الغربية، يهدف لتحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير محاصيل أساسية بأسعار مناسبة للمواطنين.

يمتد المشروع على مساحة 500 ألف فدان، يقع على امتداد محور الضبعة شمالًا، بالقرب من مطاري سفنكس وبرج العرب ومينائي الدخيلة والإسكندرية،
‏ويمثل خطوة جديدة نحو إنجازات القطاع الزراعي مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، كما يهدف إلى إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتصف بنظم إدراية جديدة.

فلا جدال على أن صناعة الدواء من أهم الصناعات الاستراتيجية فى أى دولة، واكتسبت أهمية متزايدة بعد أزمة تفشى فيروس كوفيد 19 عالميا، وتسارع شركات الدواء للوصول إلى لقاحات وعلاج للفيروس، وبلغت حجم الاستثمارات بهذا القطاع عالميا إلى 1.25 تريليون دولار عام 2019، وهى صناعة ضخمة جدا، ولكن فى مصر مازال هذا القطاع يخطو خطوات بطيئة لوجود الكثير من المعوقات والتى أبرزها على سبيل المثال لا الحصر، ضعف البحث العلمى والتطوير الذى يجب أن يواكب تطور حجم القطاع، كما أننا نستورد ما يزيد عن 90% من المواد الخام من الخارج، وهو أحد أهم معوقات الصناعة، والذى يتطلب خطة متكاملة لتغيير هذا الوضع وتوطين صناعة المواد الخام.


بوجود مدينة صناعية متكاملة للدواء فى مصر تتميز بأحدث التكنولوجيات العالمية، سيكون طريق توطين مراحل الصناعة المختلفة أقصر بداية من المواد الخام، تتعاظم فيها سلسلة القيمة ويحتل فيها البحث العلمى والتطوير مكانته التى يستحقها، ستنقل مصر فى مكان آخر تماما، لتكتفى ذاتيا من الدواء وتكون مركزا صناعيا تصديريا للشرق الأوسط وأفريقيا، وهو ما يحسن ترتيبها بين الدول المصدرة للدواء من المرتبة 69 عالميا، لتحتل مراكز متقدمة تعبر بحق عن مكانة مصر.


المدن الصناعية المتخصصة لا شك أنها ستحقق الكثير من الأهداف الخاصة بتوطين الصناعات وتعظيم سلاسل القيمة بما يجعلها طريقا جيدا لجذب استثمارات كبرى الشركات العالمية فى هذه المجالات، ووجود خطة وطنية لإعادة الهيكلة الاقتصادية ترتكز على اهتمام حقيقى بالصناعات التحويلية والصناعات التكنولوجية، بلا شك طريقا حقيقيا لتوطين صناعات كبرى وصناعات صغيرة تخدم الكيانات العملاقة، لتصبح مصر مركزا صناعيا بالقارة الأفريقية ينتج ويصنع ويصدر لكل الأشقاء بالقارة السمراء التى يجب أن تحتل مكانها الطبيعى فى القلب منها.

حفظ الله مصر شعبها ورئيسها و جيشها من كل سوء.