الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المعماري شهاب أحمد مظهر | إيقونة هندسية تمشي على الأرض

المعماري شهاب الدين
المعماري شهاب الدين أحمد مظهر

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور وحكاية المهندس المعماري شهاب أحمد مظهر، نجل الفنان الراحل أحمد مظهر، وقيل أن شهاب مظهر صاحب التحفة المعمارية والمنفذ  للتصميم الرائع الذي ظهر عليه ميدان التحرير بالإضافة إلى إسهامه في حفل نقل المومياوات الملكية وغيرها من أعمال.

وفي السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، حكاية المهندس شهاب الدين أحمد مظهر وقصة تطوير ميدان التحرير والمعوقات التي وقفت أمام تصوراته:

 

من هو المهندس شهاب الدين مظهر؟

المهندس شهاب الدين مظهر هو نجل الفنان أحمد مظهر فارس السينما المصرية، وهو أحد أشهر المهندسين المصريين في تصميم المظاهر الحضارية والطبيعية، ومن المعروف عنه حبه الشديد للطبيعة والنباتات والزهور، وأصبح من أكبر الشخصيات المهتمين بجمع النباتات النادرة، ويمتلك أكبر معشبة في الشرق الأوسط لتجفيف النباتات.

 

استقالته من كلية الهندسة 

تخرج المهندس شهاب أحمد مظهر في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1978، وحصل على المركز الثاني في ترتيب دفعته، ليعين على الفور معيدا بالكلية في العام التالي للتخرج، واستمر في العمل الأكاديمي داخل الجامعة لمدة 10 سنوات، ثم استقال بعد تلك السنين ليتفرغ لعمله الخاص.

بدأ شهاب أحمد مظهر حياته العملية بعد تقديم استقالته من العمل الجامعي، بفتح مكتب خاص للإستشارات الهندسية عام 1988، وصنف مكتبه خلال السنوات الأخيرة كأحد أفضل مكاتب الاستشارات الهندسية في مصر بمجال تصميمات اللاند سكيب.

 

تكليف الحكومة بتطوير التحرير 

في شهر رمضان من عام 2019، تواصل الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء مع المهندس شهاب أحمد مظهر، وطلب منه إعداد تصميم لتطوير ميدان التحرير، وتحديد موعد للاطلاع على التصميمات عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، لذلك قرر المهندس شهاب مظهر بالنزول إلى الميدان والتعايش مع كل تفاصيله متجولا في كل شبر فيه.

وبعد 10 أيام من معايشة الميدان التقى المهندس شهاب أحمد مظهر مع رئيس الوزراء وعرض عليه تصوره المبدئي، ليعجب به الأخير، ومن ثم تم عقد عدة اجتماعات متتالية مع وزيري الآثار والإسكان ومحافظ القاهرة والأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، حتى تم الاستقرار على التصور النهائي والذي يظهر عليه الميدان حاليا.

 

تصور مظهر لتطوير ميدان التحرير

قامت الفكرة العامة لتطوير الميدان على الحضارات الكثيرة التي مرت على مصر، وكانت الحضارة الفرعونية هي أساس تلك العملية، لذلك تم وضع المسلة الفرعونية كأحد أهم أركان الميدان الجديد.

كما اتفقت رؤية المهندس شهاب مظهر مع رؤية الحكومة بتحويل الميدان إلى متحف مفتوح لذلك تم وضع الأشجار ذات الأصل الفرعوني المصري الخالص مثل الزيتون والنبق و البردي واللوتس والجميز وغيرها إلي جانب المسلة والكباش الأربعة.

ومكتوب على كل شجرة تاريخها بحيث يكون الأمر تعليميا للأجيال الحالية والقادمة، ويصبح الميدان مزار جديد ذا أهمية تاريخية وتثقيفية.

 

معوقات هندسية ضد التطوير 

واجه المهندس شهاب أحمد مظهر العديد من المعوقات في تنفيذ التصميم الجديد للميدان، بسبب كثر الأنفاق الموجود تحت الميدان والتى يصعب بسببها الحفر في المنطقة، وكذلك وجود كثير من الكابلات والمرافق وجراجي عمر مكرم والتحرير، وتلاقي الخطين الأول والثاني من مترو الأنفاق.

 

معوقات إدارية معطلة للعمل 

قبل بدء تنفيذ المشروع كان يلزم الحصول على العديد من الموافقات من عدة جهات، وكذلك إزالة أعمال التطوير التى تعرض لها الميدان على مدار 20 عاما على يد المحافظين.

 

مراحل تطوير ميدان التحرير

تم تقسيم العمل لـ 6 مناطق "صينية الميدان – المتحف المصري – مجمع التحرير – عمر مكرم – مقر وزارة الخارجية القديمة – جراج التحرير" وتم إزالة صاري العلم وحفر إلي منسوب محطة مترو السادات لإنشاء قاعدة المسلة التى يبلغ طولها 19 متر، وتزن أكثر من 100 طن.

تم أيضا تنفيذ 9 ممرات ومشايات مكونة من بلاطات خرسانية ممشطة وعلى جانبيها زراعة ونخيل وأماكن أماكن للجلوس وبعض المقاعد الرخامية، بجانب نظام إنارة أرضية وأحواض بها شجيرات مختلفة.