أصل الحكاية| شراكة تاريخية.. القصة وراء مرسيدس مايباخ

استطاعت شركة مرسيدس الألمانية رائدة صناعة السيارات، وصاحبة أشهر نجمة ثلاثية في عالم المحركات، أن تحقق العديد من النجاحات طيلة فترة تاريخها الممتد، حيث قدمت باقة من الطرازات القوية التي تنوعت على مر العصور، فمن الممكن أن ترى براعة الصانع الألماني عبر سيارات كلاسيكية عريقة، أو ترى إطلالة جديدة تحمل العديد من اللمسات القوية التي تعتمد على أحدث التقنيات المستخدمة مثل الأيقونة الشهيرة “مايباخ”.

ولكن يبقى السؤال الأبرز في هذه القصة، ما السر وراء النسخة القوية مايباخ؟.. لذلك نربط الأحزمة ونطير معا لنأخذ رحلة واسعة داخل إحدى أعرق الدول الأوروبية، وبالتحديد إلى بلاد الماكينات الألمانية.

تبدأ القصة عندما اخترع الألماني كارل بينز أول سيارة تعمل بالبنزين، واستطاعت هذه النسخة أن تحصل على براءة الاختراع في عام 1886، بالتعاون مع شركتي كارل بنز وغوتليب دايملر، ليقوم دايملر ومايباخ بتحويل عربة الـ"جياد" إلى سيارة عن طريق إضافة محرك بنزين.

وتم تأسيس الشركة الأصلية في عام 1909، على يد فيلهلم مايباخ وابنه التي يقع مقرها في مدينة شتوتغارت الألمانية، واستطاعت مايباخ أن تتصدر أسواق السيارات العالمية بالعديد من الإصدارات القوية، والتي تركت أثرا كبيرا في قلوب العديد من محبي تلك الطرازات، وفي عام 1960 استحوذت شركة مرسيدس على مايباخ، ليعود هذا الإصدار بشكل مستقل في عام 2002.

وتوقفت إصدارات مايباخ في عام 2013، بعد سلسلة من المبيعات البطيئة، لتعود من جديد و تواصل تألقها في عام 2015 كأحد العلامات الفرعية التابعة للعملاق الألماني مرسيدس بينز، و بدأت سلسلة جديدة من النجاحات في عام 2018، لتنطلق من خلالها العديد من الإصدارات الفاخرة، معتمدة على أحدث التقنيات المستخدمة في عالم السيارات.

وتعد النسخة التي تحمل اسم الصانع المخضرم التي تأتي بإطلالة 2021، واحدة من اقوى الإصدارات المقدمة على الاطلاق، فهي تحتوي على محرك من طراز V12، و الذي يستطيع أن ينتج قوة قدرها 630 حصان، مع عزم دوران يقدر بـ 1000 نيوتن/متر، و بسعة 6000 سي سي.