الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مروة مصطفى البيلي تكتب: العيد وعوائد الإحسان

صدى البلد


الأعياد من أعظم شعائر الإسلام فهى أيام فرح وسرور، فعن أنس - رضى الله عنه - أنه قال‏:‏ قدم الرسول - صلى الله عليه وسلم- المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فى الجاهلية‏، فقال‏:‏ " إن الله 
- تبارك وتعالى- قد أبدلكما بهما خيراً منهما‏، يوم الفطر ويوم النحر". 
والعيد لغة كل يوم فيه جَمْعٌ، وقيل: سُمي عيداً من " العَودِ" لأنه يعود كل عام فيتجدُّد الفرح بحلوله وعَوده، وقيل: لأن لله تعالي فى أعيادهِ " عوائد الإحسان" ومن تلك العوائد: 
* إفطار المسلمين بعد إمساكهم عن الطعام.
* زكاة الفطر قبل صلاة العيد وقبل اجتماع الناس ببعضهم. 
فعيد الفطر هو يوم المكافأة عن الصيام، وهو فرحة للمؤمنين بتوفيق الله لهم بأداء عبادة الصيام والقيام‏، مصداقاً لقول المصطفى- صلى الله عليه وسلم‏- :" للصائم فرحتان؛ فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه". وفى يوم العيد يُستحب ما يلي : * التوسعة على أهل البيت فى ذلك اليوم. 
* إطعام المساكين.
* صلة الأرحام.
* إظهار السرور في العيد؛ وهو مُستحب عملاً بقول الله تعالى: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس 58) .
* ومن سنن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أن تغتسل قبل الذهاب إلى الصلاة، وأن ترتدي أفضل الثياب، وتتعطر بأطيب العطور، وأن تذهب للصلاة من طريق وتعود من آخر لتهنئة أكبر عدد من المسلمين. 
وأباح الإسلام فى الأعياد الترويح عن النفسِ والمرح الحلال البعيد عن المحظورات و المحرمات. 
وتُحظُر زيارة القبور يوم العيد ، حيث اعتاد بعض الناس الذهاب مباشرة إلى المقابر فور الانتهاء من الصلاة؛ وهى عادة غير مستحبة، ولا ينبغى فعلها فى يوم الفرح والسرور. 
كما يحرُم صوم يومي العيدين لحديث أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - 
" نهى عن صيام يومين: يوم الفطر، ويوم النحر".
ويجوز صيام ستة أيام من شوال بإستثناء يوم العيد - لقول رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- :‏ "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر". 
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام أمتنا الإسلامية بألف خير.