الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا تقلص من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر بأسوان .. طقوس وعادات تختفي لمنع الإصابة

كورنيش نيل أسوان
كورنيش نيل أسوان

الاحتفال بعيد الفطر المبارك يكون له مذاق خاص ، وخاصة أنه يأتي بعد شهر كامل من صيام شهر رمضان المعظم ، وهو ما يعطى فرحة خاصة بالإفطار بعد رحلة ممتعة من الصيام .

وفى محافظة أسوان نجد أن الاحتفال بعيد الفطر يعد له شكل تانى مختلف عن باقي محافظات الجمهورية ، ولكن للعام الثاني على التوالي يأتي الاحتفال به وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة من أجهزة الدولة وأيضاً الأسر لتلافى الإصابة بفيروس كورونا المستجد " كوفيد - 2019 " .

واقرأ أيضاً:

ولهذا فإننا نعرض للمشاهد عبر منصة " صدى البلد " الإلكترونية أجواء الاحتفال بعيد الفطر المبارك فى الوقت الراهن مع إجراءات مجابهة جائحة كورونا ، وما كان يحدث فى الماضى حيث يقول مصطفى محمود - موظف بأن العيد يعتبر فرحة وهو دائماً بيحب اللمة للتأكيد على مشاعر الود والمحبة والألفة التى تتجلى فى الطقوس والعادات والتقاليد المتوارثة والتى يتناقلها الأجيال. 

وأوضح مصطفى محمود بأنه من أبرز الطقوس والعادات المتوارثة والتى يحرص عليها أبناء القبائل والعائلات والأسر الأسوانية على توارثها والتى من أهمها الإفطار الجماعى فى أول أيام عيد الفطر المبارك حيث أن فترة الأعياد تمتاز فى أسوان بعادات خاصة ومميزة، فنجد أنه عقب صلاة العيد يقوم المواطنون بزيارة بعضهم البعض لتقديم التهاني بالعيد، وهناك الكثير من يقومون بالتوجه إلى المتنزهات والحدائق العامة للاحتفال بالعيد، ويأخذون معهم فى تجمعاتهم الفسيخ الأسوانى المميز بعد أن يتم إعداده بطرق مختلفة، وأيضًا البصل الأخضر والليمون ، ويفترشون الحدائق ويجلسون وسطها في جو تكسوه الفرحة والسعادة بالعيد.  

وأضاف بأن أكل الفسيخ يعتبر من الأكلات المشهورة لدى الأسر الأسوانية والتى تحرص على الخروج فى هذه المناسبة للتواجد بالحدائق وخاصة فى ظل إرتفاع درجات الحرارة لا سيما المطلة على النيل حيث أن الجزر النيلية وشلالات المياه والمسطحات الخضراء تكسر من حدة الطقس المرتفع ليستمتع المواطنون بأجمل المناظر الخلابة .  

وأكمل بأنه منذ العام الماضى والعام الحالى فقد تغيرت أجواء الإحتفال بعيد الفطر المبارك فكل ما كان يتم فيما قبل أزمة كورونا أختفى الكثير منه وتقلصت مظاهر الإحتفال بشكل كبير ، فهناك كثير من الأسر تفضل الإحتفال بالمنزل وهذا أصبح أمر إجبارى فى ظل إجراءات إغلاق الحدائق والمتنزهات ووقف الرحلات النيلية ومنع التجمعات للتصدى الإيجابى والجاد لمواجهة كورونا ، كما أن توافد أفراد من العائلة والأسر المتواجدين فى محافظات أخرى خارج محافظة أسوان قل كثيراً عن الفترات والسنوات السابقة ، لأنه الكثير يحاول قدر المستطاع تجنب الإصابة بفيروس كورونا لما له من أضرار قد تودى إلى الوفاة ، لأنه الشخص المصاب يصيب الكبير والصغير من أفراد عائلته ، وحرصاً على الصحة العامة وسلامة الجميع فقد قلت مثل هذه العادات المتوارثة ، وربنا يزيل الغمة ويرفع الوباء والبلاء لنعود مثلما كنا فى الماضى نحتفل بالأعياد المختلفة فى حرية وسعادة .

فيما قالت زينب عبد الحميد بأن أجواء الإحتفال بعيد الفطر المبارك فيما قبل ظهور فيروس كورونا كانت كثيرة جداً فمن بينها قيام الغالبية من المواطنين بالتوجه إلى الإحتفال بالعيد في حديقة فريال التاريخية، والتي تقع على ربوة عالية مطلة على النيل مباشرة، والبعض الآخر يتجه للحديقة النباتية التي تقع وسط النيل ، كما يتجول فى نفس الوقت الأطفال الصغار وهم يحتفلون بالعيد في الحدائق ويستقلون "المراجيح" ومختلف الألعاب الترفيهية التى توجد بالحدائق .  

كما أن الاحتفال يبدأ عقب صلاة العيد، وبعد أن يقوم الأهالي بتقديم التهاني لبعضهم البعض، يجتمع جميع أفراد الأسرة من الأطفال والشباب والنساء والرجال ويتوجهون للخيمة أو الجمعية، حيث يقومون بتناول وجبة الإفطار مع بعضهم البعض فى كثير من المناطق ، وغالبية وجبات الإفطار تكون أسماكًا ثم يتناولون بعض المشروبات ، والجميع يحتفلون بالعيد في جو من الألفة والمحبة .  

ولفتت إلى أن الأطفال والشباب الصغار يجتمعون مع بعضهم البعض ويحتفلون بالعيد بطريقتهم الخاصة، والتي ترتكز على الذهاب لركوب الخيل واستقلال المراكب الشراعية في النيل للاستمتاع بالطقس والطبيعة الساحرة ، بينما تقوم السيدات بتنظيف المنزل وما حوله، وإعداد الكعك والبسكويت وتنتهي بغسل الملابس وعمل اللقيمات والعصيدة في الليلة السابقة ليوم العيد، وإعداد البهارات المطلوبة.  

بينما قال عوض طاهر من أهالى قرية أقليت بكوم أمبو شمال أسوان إفطار القبائل يبدأ عقب الفراغ من صلاة العيد والخطبة، ثم يتوجه أبناء القبائل العربية إلى "الخيمة" وهى دار المناسبات التى تجمع أبناء القبائل المختلفة فى المناسبات المختلفة، ثم تقوم كل أسرة بإعداد "صينية" الإفطار ، وجرت العادة أن تكون لكل قبيلة نوع موحد للإفطار، فأبناء عائلات السبيعات العبابدة يفطرون على "الشعرية باللبن" فى أول أيام عيد الفطر المبارك .  

وأشار إلى أن الأسر الإفطار إلى "الخيمة" أو "المضيفة" ثم يتجمع القبائل على مائدة واحدة بحضور أطفالهم الصغار وتظهر فرحة الأعياد بينهم من خلال تبادل التهنئة وإعطاء العيدية للأطفال الصغار .  

ولفت إلى أن مثل هذه التجمعات المباركة تهدف إلى لم شمل جميع أبناء القبائل ، لأنهم يجلسون فى مكان واحد يتجمع فيه الحاضر والمغترب لتناول الإفطار سويًا فى أول أيام العيد ، ويتبادلون التهنئة ويتم إزالة المشاحنات والخصومات فى صبيحة ذلك اليوم المبارك ، والدعوة للأموات من أبناء القبيلة الذين كانوا يحرصون على الحضور بينهم .

هذا وكان قد أكد اللواء اشرف عطية محافظ أسوان على اتخاذ حزمة من الإجراءات الاستثنائية لاستقبال عيد الفطر المبارك وذلك في إطار تنفيذ خطة الدولة الشاملة لاحتواء فيروس كورونا للحفاظ علي صحة وسلامة المواطنين ومنها وقف الإجازات للقيادات المحلية ومتابعة الأداء في الشارع الأسوانى على مدار الساعة.  

وشدد اللواء أشرف عطية علي غلق جميع الحدائق العامة والمتنزهات والأماكن الترفيهية من الملاهى خلال أيام العيد ، بجانب منع التجمعات لأداء صلاة العيد بالساحات المفتوحة وزيارة المقابر ، وأيضاً سباقات الهجن والمرماح والرحلات النيلية والمزارات السياحية ، بالإضافة إلى تطبيق قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا برئاسة رئيس الوزراء فيما يتعلق بمواعيد غلق المحال العامة والمطاعم والمولات التجارية خلال إجازة عيد الفطر المبارك.   

وأشار اللواء أشرف عطية إلى فتح غرفة العمليات الرئيسية على مدار ألـ 24 ساعة لتلقى أي بلاغات من المواطنين عند حدوث أي تجمعات أو تزاحم مع استقبال الشكاوى المتعلقة بالمرافق العامة والنظافة ومتابعة حالات كورونا ، لافتاً إلى أنه سيكون هناك متابعة دقيقة لتوافر السلع الغذائية والأساسية والبترولية المختلفة ، علاوة على رفع درجة الاستعداد بمرفق الإسعاف والمستشفيات .

1
1