الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطوتنا ع الأرض دبت دكت حصون الشر

مش قصة مسلسل دي حكاية شهيد.. واقع الاختيار كان أكثر بطولة

مسلسل الاختيار 2
مسلسل الاختيار 2 - رجال الظل

حلقات من البطولة.. ساعات ودقائق طوال شهر رمضان أنتهت بالبكاء على شهدائنا الأبرار، بل فرحة القلب بمنزلتهم في جنات النعيم، وبعد وصول حلقات مسلسل الاختيار 2 الذي يجسد بطولة رجال الشرطة المصرية إلى الحلقات الاخيرة منه، نستعرض قصصا لشهداء واقعهم كان أكثر بطولة.

مسلسل الاختيار 2
  • الشهيد البطل محمد مبروك
الشهيد محمد مبروك

استشهد محمد مبروك يوم 18 نوفمبر 2013 حينما كان يستعد للخروج من مسكنه متوجها إلى عمله، فتح أشخاص ملثمون وابلا من النيران عليه لتسكن اثنتا عشرة رصاصة في جسده ليستشهد على الفور.

ولد  الشهيد محمد مبروك عام 1974 و تخرج في كلية الشرطة عام 1995 ثم التحق بجهاز أمن الدولة عام 1997 حتى مايو من عام 2011 ثم نقل إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة .

أشرف الشهيد محمد مبروك على العديد من القضايا المهمة ومنها الإدلاء بأقواله أمام نيابة أمن الدولة في قضية تخابر قيادات الجماعة الارهابية مع دول اجنبية وكان هو الشاهد الرئيسي في القضية تخابر المعزول محمد مرسى.

كما كان يشرف على تحريات هروب المعزول محمد مرسي وجماعته من سجن وادي النطرون اثناء أحداث يناير ٢٠١١ وإجرائه تحريات عن أحداث مكتب الإرشاد في المقطم وغيرها.

وكان للشهيد دور كبير بعد ثورة 30 يونيو في عمليات القبض على القيادات التنظيمية لجماعة الإخوان الإرهابية وكان على رأسهم خيرت الشاطر ومرشد الجماعة محمد بديع.

  • الشهيد البطل عمرو صلاح
الشهيد عمرو صلاح


الشهيد عمرو صلاح، من أبناء محافظة القاهرة، تخرج في كلية الشرطة عام ٢٠١٢، والتحق بعد التخرج بإدارة العمليات الخاصة، وتمت ترقيته إلى رتبة رائد بعد استشهاده، وكان يستعد لزفافه بعد شهرين من استشهاده، حيث تم تحديد وحجز مكان الزفاف، وشارك في العديد من العمليات ضد العناصر الإرهابية المتورطين في أحداث عنف وإرهاب، وحصل على العديد من الدورات القتالية والرماية واللياقة البدنية، ليظل أحد دروع الوطن، وشارك في فيلم "الخلية"، ودرب أبطال العمل على فنون القتال واستخدام السلاح، وارتداء ملابس الشرطة بطريقة مناسبة، مما جعل زملاءه يطلقون عليه لقب "بطل السينما والواقع".

  • الشهيد البطل أحمد فايز
الشهيد أحمد فايز

من بين الشهداء العقيد أحمد فايز مسئول ملف التطرف الديني بقطاع الأمن الوطني بالجيزة الذي أدى دوره الفنان أحمد سعيد عبد الغني، والذي تخرج من كلية الشرطة دفعة 1995، التحق بالأمن الوطني ليبدأ مسيرته في مكافحة الإرهاب.. اجري العديد من التحريات في إحدي القضايا الخاصة بخلية إرهابية يتزعمها الارهابي هشام عشماوي كما ساهم في القاء القبض علي العديد من أعضاء تلك الخلية من خلال تحرياته.

والشهيد فايز هو شاهد الإثبات الأول فى قضية "خلية الصواريخ"، ومُجري التحريات بها، والمسئول أيضًا عن ضبط المتهمين البالغ عددهم 36، وذلك فى القضية رقم 396 جنايات أمن الدولة، والتي قضت المحكمة بمعاقبة 22 منهم بالسجن المؤبد، وبـ3 سنوات لـ6 آخرين، وبراءة 8 متهمين؛ لاتهامهم بتشكيل خلية إرهابية لاستهداف المنشآت الحيوية ورجال الجيش والشرطة، عقب فض اعتصامي "رابعة والنهضة".

تولى "فايز" مسئولية جمع التحريات فى قضية "جند الشام"، وشارك فى القبض على المتهم أحمد عبدالوهاب، وقضت المحكمة بمعاقبته حضوريًا بالسجن 10 سنوات، والمؤبد غيابيًا للمتهم للثاني على محمد سمير، لإدانتهما باستهداف رجال الشرطة والجيش عن طريق زرع المفرقعات بأماكن تمركزهم.

  • الشهيد البطل طارق المرجاوي
     
الشهيد طارق المرجاوي

شهيد تفجيرات جامعة القاهرة.. لم يستطع المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة الهروب هذه المرة من القدر، حيث كانت المرة الأولى عندما استهدفته جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية والعميد جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة آنذاك أمام سينما رادوبيس، حيث انفجرت القنبلة بعد عودتهما من الطريق الذى كانا يسيران به ونشر أنصار بيت المقدس الإرهابية بيان بنجاة العميد طارق المرجاوى والعميد جرير مصطفى وتوعداهما بمزيد من الدماء جزاء لهما لتصديهما لتظاهرات الإرهابية بمنطقة الطالبية.

كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة مساء، بينما يتلقى الشهيد طارق المرجاوى مكالمة تليفونية من قيادى بمديرية أمن الجيزة يخبره فيها أن هناك معلومات من قطاع الأمن الوطنى تفيد باعتزام طلاب الإرهابية بالتظاهر والتعدى على رجال الشرطة بعد الخروج من الحرم الجامعى.. لحظات ويجرى الشهيد مكالمات مع مفتشى مباحث فرقة الغرب يخبرهم بضرورة الحضور فى محيط الجامعة وحدد أسماء ضباط المباحث واتفق على حضورهم فى التاسعة صباحا بالفعل حضر الشهيد فى تمام الساعة العاشرة صباحا وتفقد الحالة الأمنية سيرا على الأقدام ثم عاد مرة أخرى إلى مقر الاستراحة الذى استشهد فيه، وجلس بجوار اللواء عبد الرؤوف الصيرفى نائب مدير الأمن لقطاع الغرب وفيما يتابع الشهيد الحالة الامنية وقع انفجار ضخم هز أركان مبنى الاستراحة الذى كان بجواره، وعندما التفت من هول المشهد، انفجرت القنبلة الثانية لتقضى عليه وتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها.

  • الشهيد البطل إسلام مشهور
الشهيد اسلام مشهور


النقيب إسلام مشهور أحد شهداء تلك العملية تخرج من كلية الشرطة سنة 2012، والتحق بقطاع الأمن العام سنتين، ثم تم نقله لقطاع سلامة عبد الرؤوف بالأمن المركزي كان يلقب نفسه ب "خريج المدرعة" وطلب الاستشهاد في سبيل الله ويوم المأمورية كان أول من استشهد عندما صوب الإرهابيون طلقة ار بي جي تجاه مدرعته ليستشهد متأثرا بإصابته مع النقيب أحمد زيدان.

وفي حديث سابق لها روت سوزان مشهور والدة الشهيد النقيب إسلام مشهور، كواليس استشهاد نجلها خلال العملية، حيث أوضحت أن نجلها الأكبر ويدعى أحمد مشهور، ضابط برتبة مقدم في العمليات الخاصة، قائلة: "نجلي الأصغر وهو الشهيد النقيب إسلام مشهور، كان ضابطًا في قطاع العمليات الخاصة، وقد كان على خلق ومشهود له بالاحترام والالتزام بين الجميع".

وأضافت مشهور أن نجلها الشهيد إسلام بعد تخرجه من الثانوية العامة كان يحلم بالالتحاق بالشرطة أو الجيش، وبالفعل التحق بكلية الشرطة وبعد تخرجه التحق بقطاع الأمن العام في الزاوية الحمراء، وقد أوصاه والده أن يراعى ضميره ويخلص في عمله، كما أنه كانت أمنية إسلام الوحيدة أن يلتحق بقطاع العمليات الخاصة مثل شقيقه الأكبر، وبالفعل تحققت أمنيته.

  • الشهيد البطل محمد جبر
     
الشهيد محمد جبر

الشهيد محمد جبر مأمور مركز كرداسة كان لا يجلس على مكتبه كثيراً يتحرك داخل مبنى المركز بنشاط ويستقل "بوكس" الشرطة ليلا لعمل دوريات أمنية بنفسه، وكان يرد على الضباط والأفراد الصغار عندما يسألونه عن سر إخلاصه فى عمله لهذه الدرجة، "أصل حياة الناس مسئولة مننا واحنا بنعمل ده عشان واجبنا وعشان نرضى ربنا" وكان صوت القرآن الكريم هو الصوت الوحيد الذى يملأ جنبات مكتب "السيد المأمور" فلا يدير التلفاز إلا على قراءة القرآن الكريم، وعندما يسمع صوت الأذان يذهب إلى "المصلى" بالمركز، حيث يقف وسط أبنائه الأفراد يؤدى الصلوات وكان صوته الجهور "شدوا حيلكم يا رجالة"، أثناء دخوله للمركز فى الصباح الباكر علامة مميزة.

مساء يوم ١٣ اغسطس ٢٠١٣ تلقى اتصالا هاتفيا من احد قيادات الجماعة الارهابية يطالبه باخلاء القسم مرددا: احنا عايزينه ليرد جبر بكل ثقة: مش هيحصل.. في صباح اليوم التالي ١٤ اغسطس وما ان تم فض اعتصامي راعبة العدوية والنهضة كشر اعضاء الجماعة الارهابية عن انيابهم وقرروا الانتقام فكانت الخطة بالهجوم على نقاط واقسام الشرطة وكان الهجوم الابشع على مركز شرطة كرداسة.

تكرر اتصال القيادي الارهابي بالعميد محمد جبر: قلتلك اخلوا القسم ليتكرر رد جبر للمرة الثانية: "على جثتي مش هنخرج من هنا".. اكثر من ٤ ساعات صمد ابطال مركز كرداسة أمام إطلاق النيران من الإرهابيين حتى نفدت ذخيرتهم وضرب الارهابيون مبنى المركز بقذيفة ار بي جي لينهار حائط منه ويبدا الضباط والمجندين بالخروج للاحتماء بمسجد القرية الا ان الارهابيون قابلوهم بالضرب والسحل واستمر التعذيب قرابة ٤ ساعات اخرين حتى انتهى الأمر باطلاق الاعيرة النارية عليهم ومن ضمنهم العميد محمد جبر ليسقط ١١ شهيدا من أبطال مركز كرداسة.

  • الشهيد البطل ضياء فتوح
     
الشهيد ضياء فتوح

وقعت الجريمة يوم ٦ يناير عام ٢٠١٥ عندما انفجرت عبوة ناسفة في جسد ضابط مفرقعات أثناء قيامه بتفكيكها بجوار قسم شرطة الطالبية مما أدى إلى تحويل جسده إلى أشلاء واستشهاده فور نقله إلى المستشفى متأثرا بجراحه كما أصيب أحد العمال بمحطة الوقود التي انفجرت أمامها القنبلة .

وكشفت تحريات أجهزة الأمن بالجيزة الأولية أن القنبلة زرعها إرهابيون أمام محطة وقود ملاصقة لقسم شرطة الطالبية بهدف تفجيرها مما يؤدي إلي تفجير المحطة وإشعال النيران في قسم الشرطة إلا أنه تم العثور على العبوة فتم إخطار الأجهزة الأمنية وانتقل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية بقيادة اللواء مجدي الشلقاني مدير إدارة المفرقعات حينها إلى موقع العثور على القنبلة حيث تم فرض كردون أمني حولها وتوجه الرائد ضياء فتحي فتوح 30 سنة مرتديا البدلة الواقية للتعامل مع القنبلة فجلس على ركبتيه وأثناء محاولة تفكيك القنبلة انفجرت به وأطاحت به لمسافة أمتار وحولت قدميه إلى أشلاء فتم نقله إلى مستشفى الشرطة في حالة خطرة إلا أنه فارق الحياة قبل إسعافه متأثرا بجراحه التي أصابته

ظل يحارب الوقت للحظات مرت كأنها الدهر لاتخاذ قرار، فلم يكن يعرف أن القرار سيكون الأخير فى حياته .. بصدر رحب وابتسامة، ارتدى الضابط الشهيد ضياء فتحى بدلته الواقية، وتقدم نحو القنبلة الملقاة بالقرب من قسم شرطة الطالبية رافضاً إبطالها بمدفع المياه بسبب قربها من محطة وقود، ورفض هذا الحل لتجنب وقوع كارثة.

عمل ضابطاً بالأمن العام، وأصيب بطلق نارى فى ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك فى إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل محمد مرسى.

قال زملاء الشهيد : "ضياء من أكفأ ضباط المفرقعات فى الجيزة، وأبطل بكفى يديه المبتورتين أكثر من 30 قنبلة قبل استشهاده" وقالوا ان "ضياء" عقب تأكده أن الجسم الغريب يحوى مادة متفجرة اتخذ قراراً بعدم تفجيرها بمدفع المياه، بسبب قربها من محطة الوقود وأنه اتخذ القرار السليم خوفاً من وقوع كارثة محققة.

  • الشهيد البطل أحمد الرفاعي
     

ولد المقدم الشهيد أحمد إبراهيم الرفاعي بمدينة طنطا وتخرج من كلية الشرطة دفعة 1999، وبدأ العمل في قطاع الأمن المركزي ثم انتقل للعمل بجهاز الأمن الوطني عام 2003 وتولى ملفات مهمة في مكافحة الإرهاب وفي عام 2016 أصبح مسئولاً عن ملف التنظيمات الإرهاب وعقب توليه الملف مباشرة في يناير عام 2016 استشهد خلال مداهمة إحدى الشقق السكنية التي اتخذها العناصر الإرهابية مخزن للعبوات الناسفة في الهرم.

الشهيد الرفاعي كان من ضمن 4 شهداء آخرين انفجر بهم فخ صنعه الإرهابيون داخل شقة الهرم تحسبا لاقتحام الأمن لها، حيث صرح حينها مسئول المركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية، أنه توافرت معلومات للأجهزة الأمنية حول قيام عناصر اللجان النوعية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي بالإعداد والتخطيط للقيام بأعمال عدائية خلال تلك الفترة باستخدام المتفجرات والعبوات الناسفة لاستهداف المرافق العامة والمنشآت الحيوية.

  • الشهيد البطل نبيل فراج
الشهيد نبيل فراج

الشهيد من محافظة سوهاج، ولد فيها عام 1958، والتحق بكلية الشرطة عام 1977، وتخرج في دفعة 1981، كان من أكفأ الضباط، عمل منذ عام 2004 حتى 2007 في إدارة اتصالات الشرطة، وتم نقله إلى الإدارة العامة لمرور الجيزة منذ أن كانت رتبته "مقدم" حتى أصبح "عميد"، وحصل على رتبة اللواء، وتولى منصب مساعد مدير أمن الجيزة لشؤون الأفراد، ورغم أن عمله إداري فإن شهامته وحماسته جعلتاه يكون في مقدمة صفوف القوات التي توجهت لمطاردة الإرهابيين بمدينة كرداسة.

مع الخيوط الأولى لفجر يوم الخميس 19 سبتمبر 2013 ودخول القوات الأمنية لمدينة كرداسة ما ان خطت قدم اللواء نبيل فراج الأرض حتى أطلق عليه أحد العناصر الإرهابية رصاصة من سلاح ميري سرقه من أمين شرطة استشهد في سحل ضباط أفراد مركز كرداسة ليسقط فراج حاملا سلاحه ورفض تركه حتى حضر فرد شرطة واخذه منه وحملوه الي مدرعة وتم نقله لمستشفى الشرطة الا ان روحه فاضت الى بارئها شهيدا.

فجر يوم 13 فبراير 2019، نفذّت مصلحة السجون، حكم الإعدام شنقا بحق المتهمين، داخل غرفة الإعدام بسجن استئناف القاهرة وهم كل من: "محمد سعيد، وفرج محمد عبد السميع حميدة، وصلاح فتحي النحاس"

نضال عفت زوجة الشهيد فور مشاهدتها لاستشهاده على الهواء مباشرة حيث كانت القنوات تبث عملية اقتحام كرداسة هرعت الى مستشفي الشرطة بالعجوزة لاستلام الجثمان وقالت انهم لم يعلموا ان الشهيد كان متوجها الي كرداسة واخبرهم انه متوجه لمأمورية ولم يخبرهم بطبيعتها كعادته وأضاف نجله عمر 17 سنة ان والده قبل ذهابه قام بجمعه وشقيقيه الآخرين وأدوا جميعا صلاة ركعتين لله – علي حد قوله – وعقب الانتهاء من الصلاة قال لنجله الأكبر "خلي بالك من اخواتك".

  • الشهيد البطل أحمد جاد
     
الشهيد أحمد جاد

قدم الشهيد روحه فداء للوطن، عندما استشهد فى إحدى العمليات الإرهابية التي تمت في منطقة الواحات.

الشهيد أحمد جاد مواليد عام 1976 بمحافظة الجيزة تخرج من كلية الشرطة عام 2000 وعمل بعد ذلك معاون مباحث في قسم شرطة بولاق الدكرور، وبعد مرور 3 سنوات انتقل الشهيد أحمد جاد إلى العمل في جهاز الأمن الوطني، واستمر عمله فيه حتى استشهاده في مأمورية الواحات البحرية عام 2017.

متزوج ولديه ابنتين جالا وجميلة ووالده اللواء جاد جميل، الذي عمل مديرا لمباحث الجيزة ومديرا لأمن أسيوط سابقا.

  • الشهيد البطل رامي هلال
     
الشهيد رامي هلال

في يوم 15 فبراير ٢٠١٩ دوي انفجار بميدان الجيزة بالقرب من مسجد الاستقامة عقب صلاة الجمعة مباشرة، وأصدرت وزارة الداخلية بيانا صرحت فيه أنه بتاريخ الجمعة الموافق 15 الجارى، قامت عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بمحاولة إستهداف قول أمنى بعبوة بدائية الصنع بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة قام على الفور خبراء المفرقعات من قوات الحماية المدنية ، بإبطال مفعولها.

عقب الانتهاء من رفع آثار الانفجار وتأمين المنطقة والتأكد من عدم وجود متفجرات أخرى شكلت وزارة الداخلية فريق بحث رفيع المستوي من قطاع الأمن الوطني ومباحث الجيزة للتوصل إلى هوية ملقي العبوة الناسفة، علي مدار النصف اليوم الثاني من الجمعة 15 فبراير بدأ فريق البحث تنفيذ بنود خطة البحث والتي استمرت حتي يوم 18 فبراير حيث نجح الضباط خلال 72 ساعة في رصد خط سير الارهابي بالكامل منذ ظهوره أعلى كوبري الجيزة المعدني يقوم بإلقاء العبوة الناسفة تجاه القول الأمني.

بتقنيات عالية للغاية وطريقة فحص دقيقة ومميزة وبأسلوب معين اتبعه ضباط الأمن الوطني تم تتبع مسار الارهابي من الجيزة وصولا الي محطته الاخيرة بمنطقة الدرب الأحمر حيث أظهرته كاميرات مراقبة علي طول خط السير بملامحه الجسدية المحددة رغم اخفاؤه وجهه ب "كمامة طبية" مستقلا دراجة هوائية حاملا حقيبة متوسطة الحجم علي ظهره.

يوم 18 فبراير الساعة التاسعة مساء كانت المحطة قبل الاخيرة لتحديد مكانه وهويته ما رصدته كاميرات مراقبة المتحف الإسلامي المواجه لمديرية أمن القاهرة بمرور الإرهابي بدراجته متوجها الى داخل منطقة الدرب الأحمر.. من تلك النقطة تولي ضباط قطاع الأمن الوطني بالقاهرة وقسم شرطة الجمالية والدرب الأحمر التعامل مع تلك المعلومات والصور حيث بدأت التوغل داخل دروب المنطقة من الداخل لتحديد الشارع او المنزل الذي لجأ اليه الإرهابي.

نجحت التحريات وخطة البحث في التوصل الى اخر محطة للارهابي بمنطقة الكحكيين فتحركت مأمورية ترأسها المقدم رامي هلال ضابط الأمن الوطني مدعما بضباط وأفراد شرطة من قسمي الدرب الأحمر والجمالية وأثناء فحص كاميرا مراقبة أمام محل "حلاق" شاهد الضباط المتهم المستهدف يخرج من احد المنازل بذات الهيئة التي رصدته الكاميرات بها.. أسرعت القوة الامنية تجاه المتهم لضبطه والذي ما أن شاهدهم قام بتفجير نفسه ليطيح بهم جميعا مخلفا وراءه 3 شهداء المقدم رامي هلال وأميني الشرطة محمود ابو اليزيد من قوة قسم الدرب الاحمر وعمرو محمد السيد من قطاع الأمن الوطني، بخلاف مصابين طبقا لما اوردته وزارة الداخلية في بيانها حول الحادث والذي تضمن انه فى إطار جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف تمركز أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية، أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

وقامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، مما أسفر عن مصرع الإرهابي، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى، وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة 3 ضباط من الأمن الوطنى ، ومباحث القاهرة ، وضباط الأمن العام.

  • الشهيد البطل عمر القاضي
     
الشهيد عمر القاضي

التحق عمر القاضى بكلية الشرطة سنة 2013، وتخرج سنة 2017 و في 5 يونيو 2019 هاجمت عناصر إرهابية مسلحة كمين االبطل 14 الذي كان به النقيب عمر القاضي.

تصدت قوات أمن الكمين للإرهابيين ببسالة، وتبادلت معهم إطلاق النيران حتى تمكنوا من قتل 5 من العناصر التفكرية، و أثناء الهجوم الإرهابي تحدث عمر القاضي عبر اللاسلكي مطالبا القوات بدعمهم وطالبهم بدك الكمين، لضمان القضاء على العناصر الإرهابية المنتشرة حوله الكمين.

أستشهد عمر القاضي بعد عامين فقط من تخرجه في كلية الشرطة فجر عيد الفطر و بعد 12 ساعة من استشهاد القاضي، تمكنت الأجهزة الأمنية من تتبع خط سير التكفيريين والقضاء على 14 عنصر إرهابي داخل إحدى العشش المهجورة بقطعة أرض في حي المساعيد.

وعثر بحوزة المتهمين على 14 بندقية متعددة الطلقات و3 عبوات شديدة الانفجار وحزامين ناسفين.

  • الشهيد البطل عامر عبدالمقصود
     
الشهيد عامر عبدالمقصود

عبرت نجلا سامي، زوجة الشهيد عامر عبد المقصود نائب مأمور مركز كرداسة الذي أُستشهد في أحداث مذبحة كرداسة عن فرحتها عقب تنفيذ حكم الإعدام في ٩ من المتهمين من مرتكبي الجريمة.

وقالت حرم الشهيد إنها كانت تتمنى تنفيذ الحكم في جميع المتهمين الصادر بحقهم حكم بالإعدام شنقا مرددة: استنينا ٨ سنين وقلبي كان بيصرخ وهما عايشين رغم إنهم كانوا محبوسين بس بيشوفوا أهاليهم وأنا اتحرمت من جوزي وولادي اتحرموا من أبوهم.

وأضافت قائلة: مقدرناش ننساه بعد السنين دي كلها وأوجاعنا بتتجدد مع كل ذكرى بتمر علينا معاه وكان نفسي اللي خططوا للمذبحة وهربوا خارج البلاد يتحاسبوا زيهم زي الباقيين ولكن كفاية إنهم عايشين مهددين ولو هربوا في الدنيا مش هيهربوا من عقاب ربنا في  الآخرة وهيشوفوا حاجة وحشة في قبورهم.

  • الشهيد البطل امتياز كامل
     
الشهيد امتياز كامل

الشهيد امتياز كامل قاد ضباط الأمن المركزي في المأمورية ولقب بـ«أسد الواحات» لكثرة خروجه في تلك المنطقة الوعرة بمأموريات لضبط العناصر الارهابية، وهو من مركز الرحمانية محافظة البحيرة.

ضابط بإدارة العمليات الخاصة في الأمن المركزي من مواليد منطقة العباسية بمحافظة القاهرة، حصل على العديد من الفرق التدريبية، منها فرقة القيادات الأمنية، محرزا المركز الأول، وهى فرقة مخصصة لرتبتي اللواء والعميد، وحصل على المركز الأول في الفرقة، وصورته ضمن الأوائل الحاصلين على الفرق التدريبية بأكاديمية الشرطة، نظرا لكفاءته المهنية.

متزوج ولديه ولد وابنتان إحداهما طفلة كان عمرها أربع سنوات وقت استشهاده، تم إطلاق اسمه على مدرسة العباسية الثانوية بنات التابعة لإدارة الوايلى التعليمية، تكريما لاسم الشهيد الذى قدم حياته فداء للوطن.

وقالت عنه أرملته إنه لم يعمل طوال فترة خدمته إلا في قطاع الأمن المركزي بالعمليات الخاصة، وكان يعشق خدمة الوطن والواجب ولم يتردد في الذهاب لمأمورية تم تكليفه بها، وهو قائد صاحب بصمة ومتفوق طول عمره في عمله، بشهادة رؤسائه.

  • الشهيد البطل أحمد زيدان
     
الشهيد أحمد زيدان

تخرج الشهيد عام 2013، ليعين بعدها في قطاع العمليات الخاصة، ضمن قطاع سلامة عبدالرؤوف، وكان أحد الضباط الأساسيين والمهمين في التشكيلات التي تخرج في مداهمات مستمرة ومتكررة ضد العناصر الإرهابية، ولتنفيذ مهام صعبة، لما أثبته من كفاءة عالية أهلته لذلك.

كان الرائد الشهيد أحمد طارق زيدان، أحد أهم عناصر العمليات الخاصة في حادث الواحات، وكان ضمن الصفوف الأولى في المعركة، ليبدأ في الاشتباك مع العناصر الإرهابية فور وصولهم إلى مكان تواجدهم، إلا أن القدر شاء أن يصاب أثناء المعركة ببتر في القدم بعد أن أطلق الإرهابيين على مدرعته طلقة ار بي جي في أثناء المعركة، وبعدما فقد الرائد أحمد زيدان قدمه، أصر أصدقائه إلى نقله وإبعاده عن ساحة القتال، أملا في إسعافه وإنقاذ حياته، وبالفعل تمكن زملائه بقيادة العقيد أحمد فايز قائد المأمورية رغم اصابته من نقله إلى المدرعة رقم «3»، قبل أن يحاولوا تقديم الإسعافات الأولية اللازمة له، إلا أنها كلها باءت بالفشل، ولفظ الشهيد الرائد أحمد طارق زيدان أنفاسه الأخيرة داخل المدرعة متاثر باصابته ولقى ربه وهو بين أيادي زملاءه الذي عادوا بجثمانه بعد انتهاء المعركة.

  • الشهيد البطل محمد حبشي
     
الشهيد محمد حبشي

الشهيد محمد وحيد من مدينة المنيا، الابن الأكبر لوالده اللواء وحيد حبشى نائب مدير أمن السويس الأسبق، وكان متزوجا ولديه طفلين، توفيت والدته وهو في الثانوية العامة ومرض والده بعد ذلك بجلطة إدت الى شلل وفارق والده الحياة بعده ب 40 يوما ولم يكن علم حينها باستشهاد ابنه الأكبر.

تخرج في كلية الشرطة وعمل معاون مباحث قسم شرطة المنيا، ثم انتقل للعمل بوحدة مباحث مركز المنيا وآخر محطاته كانت جهاز الأمن الوطنى في القاهرة، وترقى إلى رتبة مقدم ونال الشهادة أثناء عملية تطهير بؤرة الواحات حيث تلقى إصابة نارية أودت بحياته.

ترك الشهيد المقدم محمد وحيد، 35 سنة، طفلين صغيرين هما: جودي ١١ سنة وأحمد ١٣ سنة واشترك في المأمورية عقب عودته من رحلة الحج، حيث اشتري "كفنه" وغسله بماء زمزم.

  • الشهيد البطل أحمد شوشة
     
الشهيد أحمد شوشة

النقيب أحمد شوشة تخرج فى كلية الشرطة عام 2016، كان يؤدى تدريبات شاقة لرفع كفاءته القتالية، وتأهل للمشاركة فى فرقة "مهام" قتالية، وأنها من أصعب الفرق فى الشرطة.

وقال والد الشهيد، إن أحمد كان من أوائل الحاصلين على ما يسمى بفرقة (مهام) التى يتم التدريب فيها على ضرب النار والاشتباك بالأسلحة.

وتابع: تقديرًا لتفوقه القتالى تم ضمه لقطاع العمليات الخاصة ولكفاءته وقع اختيار قيادات العمليات الخاصة عليه ليكون أصغر ضابط مشاركا بمأمورية الواحات وأنه عندما كان يشارك فى أى عملية اعتاد أن يقول: أضع روحى على كفى، وتذكر الوالد عبارة ما زال صداها تردد فى أذنه كان يعتبرها بمثابة رد وافٍ من نجله حين يعاتبه على إغلاق هاتفه بالأيام، مؤكداً أنه لن يخذله أبدا.

وكان اللقاء الأخير الذى جمع بين الشهيد ووالده قبل أسبوعين من استشهاده قضى فيها 14 يومًا حرص فيها أن يكون بجوار والده يلازمه فى محل تحف وكأنه يودعهم قبل الرحيل "سلمنى نص مرتبه كالعادة وقالى دى صدقات الشهر"، هكذا وصف والد الشهيد.