الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في أول أيام العيد.. مواجهات حامية داخل الأراضي المحتلة

جانب من مواجهات عنيفة
جانب من مواجهات عنيفة في الأراضي المحتلة قبل أيام

في أول أيام عيد الفطر المبارك، اندلعت قبل قليل مواجهات حامية بين الشرطة الإسرائيلية وشبان فلسطينيين في مدينة كفر قاسم داخل الخط الأخضر بالأراضي المحتلة، وفق ما أوردت شبكة سكاي نيوز.

وذكرت الشبكة، إنه نجم عن المواجهات الحامية إحراق مركبات للشرطة، وتطور الأمر لأن يكون هناك غلبة وقتية للفلسطينين، في معارك ومواجهات كرٍ وفر بالشوارع.


يأتي ذلك وسط تصعيدٍ عسكري كبير من قبل الاحتلال على قطاع غزة،، حيث رفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية، التي تقول إنها تجاوزت الـ650 غارة، عدد شهداء الغارات الإسرائيلية  إلى 83 وأكثر من 487 جريحًا.

وخلال شهر رمضان أشعل الأمور محاولات المستوطنين طرد الفلسطينيين من منازلهم من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، ليرد الأهالي مدافعين عن حقهم في السكن والعيش ويمنعوا احتلال المستوطنين المدعومين من الأمن من الإستيلاء على منازلهم، ولتشتعل المواجهات التي وصلت إلى ساحات الحرم المقدس والمسجد الأقصى، وهو ما أدى إلى توعد المقاومة الفلسطينية لإسرائيل إن لم توقف انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين، لتشتعل بعد ذلك وتيرة العنف، وترد إسرائيل على المقاومة بالغارات القاتلة.

وفي السياق، حذر رئيس إسرائيل يوم الأربعاء من نشوب حرب أهلية بين عرب البلاد ويهودها، بينما أشعل الغضب والخوف من القصف المتبادل مع الفصائل الفلسطينية في غزة أعمال عنف في شوارع إسرائيل.

ولم تنجح مناشدات رجال الدين والقادة السياسيين، إلى جانب تعزيزات الشرطة والاعتقالات الجماعية، إلى حد بعيد على ما يبدو في كبح أعمال العنف بعدة مدن يسكنها عرب ويهود.

وفي بعض الأحيان، اشتعلت المواجهات بسبب احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين نظمها بعض العرب الغاضبين من القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، بعدما أطلق مسلحون تقودهم حركة «حماس» وابلاً من الصواريخ عبر الحدود.

وفي بلدة اللد الإسرائيلية أُضرمت النيران في كنيس يهودي وسيارات وتعرض قائدو سيارات للرشق بالحجارة على بعض الطرق واشتبك متظاهرون يلوحون بالعلم الفلسطيني مع الشرطة في ميناء حيفا في الشمال.

ويوم أمس الأربعاء، قالت الشرطة إن الاعتداءات كانت أكثر من جانب اليهود ضد العرب فيما يبدو، لا سيما اعتداء بثه التلفزيون على الهواء مباشرة وشهد إخراج غوغاء فرداً من سيارته وضربه في مدينة بات يام الساحلية.

وقطع البث على تلفزيون القناة 12 الواسعة المشاهدة اتصال من الرئيس ريئوفين ريفلين الذي أطلق نداء «رجاء أوقفوا هذا الجنون».

وقال الرئيس، الذي يعد منصبه شرفياً في النظام الإسرائيلي: «نتعرض لخطر الصواريخ التي تطلق على مواطنينا وشوارعنا، ونشغل أنفسنا بحرب أهلية لا معنى لها فيما بيننا».

وكثيرا ما يشكوا العرب في إسرائيل من التمييز الممنهج، وكذلك من عدم الحصول على خدمات الإسكان والرعاية الصحية والتعليم على قدم المساواة مع الإسرائيليين.

وفي بلدة اللد، فرضت الشرطة حظر تجول ليلياً، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أظهرت شباناً يهوداً، بعضهم يضع القلنسوة على رأسه، في الشوارع.

وقال يائير ريفيفو رئيس بلدية اللد لتلفزيون القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية: «لقد فقدنا السيطرة على المدينة والشوارع»، وذلك بعد عدة ليالٍ من المواجهات العنيفة قُتل خلالها عربي بالرصاص واعتقل اثنان من اليهود للاشتباه بهما في القتل.

وقال إبراهيم، وهو مستشار عربي في بلدية اللد إن ما يحدث الآن هو «انتفاضة» مستمرة في مدن مثل الرملة واللد ويافا وعكا وحيفا.