الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القبة الحديدية فشلت .. هل أصبحت جوهرة منظومة الدفاع الإسرائيلية فالصو؟

منظومة القبة الحديدية
منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية

يعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل أساسي على منظومة صواريخ الدفاع الجوي المسماة بـ القبة الحديدية لاعتراض المقذوفات الصاروخية والمدفعية التي تستهدف المدن والمستوطنات الإسرائيلية، سواء من خارج إسرائيل أو من قطاع غزة.

وبحسب قناة "سكاي نيوز"، طورت إسرائيل منظومة القبة الحديدة بمساعدة الولايات المتحدة، ولا تبيعها سوى للجيش الأمريكي، وهي تستهدف التصدي لمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى (صواريخ، قذائف مدفعية) تطلق على المناطق السكنية.

ومع ذلك، تخفق منظومة القبة الحديدية في اعتراض القذائف الصاروخية التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية من داخل قطاع غزة بالكامل أو بنسبة 100%؛ فمع كثافة الرشقات الصاروخية تفلت عشرات الصواريخ من منظومة القبة الحديدية وتصيب أهدافًا عشوائية في المدن والمستوطنات الإسرائيلية.

وأصيبت حافلة في ضاحية حولون بمدينة تل أبيب الثلاثاء الماضي بصاروخ أُطلق من قطاع غزة، فيما أصيب منزل بمدينة بتاح تكفا الإسرائيلية شرق تل أبيب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إصابة مباشرة بصاروخ أُطلق من غزة أيضًا.

وبلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين جراء التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس 7 قتلى، سقط معظمهم جراء إصابات بالصواريخ.

ويسمح نظام القبة الحديدية بتفجير مقذوفات يصل مداها إلى 70 كيلومترا خلال تحليقها في الجو، لكنّه غير قادر على تعطيل بالونات حارقة أو أنواع أخرى من المقذوفات ذات المسار غير المرتفع.

وبعدما أثيرت بادئ الأمر شكوك حول مدى فاعليتها، تمكّنت الدرع الصاروخية التي نشرت قبل 10 سنوات من اعتراض آلاف الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة.

وفي مارس الماضي، كشفت إسرائيل النقاب عن نسخة جديدة قادرة على الاعتراض "المتزامن" للقذائف والصواريخ والمسيّرات، وفق إسرائيل.

وفي السنوات الأخيرة، استُخدمت طائرات مسيّرة انطلاقا من سوريا ولبنان لمحاولة اختراق المجال الجوي الإسرائيلي. في المقابل، أسقطت طائرات مسيّرة إسرائيلية في لبنان أو سقطت في الأراضي اللبنانية.

ونشرت أولى بطاريات "القبة الحديدة" في مارس 2011 في منطقة بئر السبع بصحراء النقب، الواقعة على مسافة 40 كيلومترا من حدود قطاع غزة.

ولاحقا نُشرت بطاريات أخرى خصوصا قرب مدينتي عسقلان وأسدود، وجنوب تل أبيب وقرب مدينة نتيفوت الواقعة على مسافة 20 كيلومترا من حدود غزة.

وكل بطارية مجهّزة برادار كشف وتتبع، وبرمجية تحكم بالإطلاق وثلاث قاذفات كل منها مزود بـ20 صاروخا.

والنظام الذي يقر مصنّعوه بأن فاعليته ليست تامة، يسمح بتفجير مقذوفات يتراوح مداها بين 4 كيلومترات و70 كيلومترا، في الجو.

ونظام القبة الحديدية الذي طوّرته "رفائيل للأنظمة الدفاعية"، وهي مجموعة تسليح حكومية مقرها حيفا (شمال إسرائيل) مموّلة جزئيا من الولايات المتحدة.