EN 
قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الولايات المتحدة الأمريكية كمثال لدولة عظمى تضع حدا للخلافات مع مصر ولا تتعدى هذا الحد، جاء ذلك تعليقا على السياسة المصرية الخارجية خلال السنوات الماضية.
وأضاف بيومى خلال مداخلة مع “اكسترا نيوز”، أن السياسة الخارجية المصرية تعتمد على المشاركة لا التبعية والانحياز، معقبا:"الادعاء بأن مصر تنحاز للولايات المتحدة غير صحيح، حيث أن 70% من تصويت مصر على الملفات الإقليمية عكس تصويت أمريكا".
وتابع: لمدة 30 سنة افتقدت مصر دبلوماسية الرئاسة، ونحن سفراء ولنا وجه مقبول حيثما نذهب، ولكن حُرمنا من دبلوماسية الرئاسة نتيجة محاولة الاعتداء على الرئيس الراحل حسنى مبارك فى أديس أبابا، ثم عزوفه عن السفر خارجيا، ولم نكن نستقبل رؤساء ولا رئيسنا يزور الدول الاخرى.
وأوضح السفير جمال بيومى، الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إحدى زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية عقد 40 مقابلة رئاسية، معقبا:" لو فكرت فى عقد هذه الاجتماعات بالدبلوماسية العادية ربما تحتاج سنتين".
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، مصر فى عهد الرئيس السيسى استخدمت سلاح الرئاسة استخداما قويا،وأن بعض الدول تطلب من مندوبيها التصويت خلف مصر ثقة في سياستها الخارجية بشأن القضايا المختلفة.
وعرضت فضائية “اكسترا نيوز” تقريرا يرصد ملامح السياسة المصرية الخارجية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وحسب التقرير، فإن سياسة مصر الخارجية تظل ثابتة وواضحة أمام المجتمع الدولى فى ظل التحديات والمخاطر التى تواجه المنطقة.
وأوضح التقرير، أن السياسة المصرية الخارجية تسير بخطى ثابتة وترتكز على عدة مبادئ وهي:الشراكة القائمة على تبادل المصالح وليست التبعية، الحفاظ على مقدرات الشعوب ومواردها، التعامل فقط مع الجيوش الوطنية لا المنظمات ولا الميليشيات، الحفاظ على حدود الدول ووحدة أراضيها.
وأوضح التقرير أن الدوائر السياسية المصرية تنوعت فى محيطها حيث حرص الرئيس السيسى على القيام بعدة زيارات للدول العربية، فضلا عن الزيارات للدول الافريقية لرسم سياسة أكثر اتساعا ترتكز على عمق مصر الافريقى.
وأكد التقرير، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أظهر خلال كلماته فى المحافل الدولية إصراره على الحلول السلمية للأزمات الإقليمية مثل ليبيا وسوريا واليمن واحترام إرادة الشعوب، كما أكد موقفه الثابت من إحلال السلام فى الشرق الأوسط من خلال دعم كل الجهود التى تسعى لحل القضية الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت التقرير إلى أن مصر تولت فى عهد الرئيس السيسي العديد من المناصب الدولية رفيعة المستوى، منها تولى مجلس الأمن وكذا رئاسة الاتحاد الأفريقي، فضلا عن تولي مصر رئاسة العديد من اللجان التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.
