"السمك الناشف".. الوجبة الرئيسية لأهالي البحر الأحمر فى عيد الفطر

عادة اشتهر بها أهالي محافظة البحر الأحمر دون غيرهم من محافظات مصر وهى وجبة السمك "المالح" أو"الناشف" وتوارثوها عبر الأجيال ويعتبرونها وجبة خفيفة على المعدة خاصة بعد الصيام ،ولهذه الوجبة طريقة تجهيز وطهى .

يقول الحاج محمد مصلح أحد اكبر تجار السمك المالح قديما كان الصيد يمتد بالشهور فى البحر تخرج القطاير واللنشات ما تسمى(عذبه) .. لا يوجد ثلج يضعوه على السمك .. فيقوموا بتشريح السمك ووضع الملح فى كل أجزاء السمكه بعد شقها من ظهرها وتشريحها من الداخل بطريقه حرفيه لا يعرفها إلا الصياد.

وأضاف مصلح وبعد وضع الملح تغلق لساعات بعد ذلك تغسل جيدا وتوضع فى الشمس حتى تجف  بهذه الطريقه تحفظ الأسماك من الائتلاف .. وعند عودة الصيادين يقوم بعمل ما يسمى دلالة ( مزاد) لهذه الأسماك ويفرز كل نوع  وكل نوع له سعر صغير او كبير ومن هنا عرفت طريقة عمل السمك الناشف.

وكشف اشهر تجار السمك الناشف طريقة معرفة هل السمك الناشف كان طازج قبل شرائة أم لا وذلك بالتأكد ان لون لحم السمك ليس  أبيض ولو فركت قطعة من اللحم متدوبش وتدوب لان فى الحالة دى بيكون  سمك خايص أو مجمد فتره .

وأضاف مصلح ليست كل الاسماك تصلح لتكون سمك مالح ولكن هناك انواع  معينة مثل الشعور وأبو قرن والغبانى والرهو والحريت، تتم عملية التجفيف باختيار السمك المناسبة لعملية التجفيف ثم بعد ذلك يتم تشريح السمكة من الداخل ووضع الملح بالفراغات حتى تتشبع بالملح وذلك بعد تنظيفها وغسلها جيدا بماء البحر، ويتم بعد ذلك تعرضها للشمس لمدة يوم.

صالح سليمان الرشندى أحد ابناء مدينة الغردقة يقول هناك طرق لتناول تلك الأسماك وطهيها تختلف عن الطرق المعتادة في طهي الأسماك الطازجة كالشوي والقلي حيث يطهي في الصباح بعد نقعه في الماء في ساعة متأخرة من الليل ليخرج من الماء ويتم طبخه بالصلصة والطماطم ويتم تجهيز السمك بعد تخليصه من الجلد والشوك ووضعه في (التسبيكة) التي أعدت من قبل وهى البصل والطماطم والصلصة والفلفل الأخضر مع إضافة بعض التوابل ، ويتم تناوله صباحا بعد صلاة العيد. 

و يرتفع سعر السمك المالح  خلال الفترات الأخيرة ولكن الإقبال علية مازال كثيرا نظرا لان هذه الوجبة تكون هي الأخف على المعدة وأغلب أهالي البحر الاحمر يفضلونها بعد فترات الصيام التي تكون المعدة خالية خلال فترات وساعات الصيام فيكون هذا الطعام هو الأخف